أين توجد مدينة نابل (مملكة الخزف) ؟
مدينة نابل…
مدينة نابل هي إحدى أهم وأجمل المدن التونسية ليس في تونس فقط بل في القارة الأفريقية بأكملها، وقد مرعليها الكثير من الحضارات مثل (الفينيقية، والبيزانطية، والإسلامية) بالإضافة إلى إنها كانت تابعة لإحدى الحضارات القوية التي فرضت سيطرتها على كثير من الدول وهي الحضارة الرومانية التي كان لها تأثير ملحوظ على الثقافة التونسية على مر العصور كما لعبت دورا كبيرا في قيمتها التراثية والتاريخية، وأكثر ما اشتهرت به تلك المدينة هو (صناعة الخزف) منذ قديم الزمن والتي ظلت محتفظة بتلك الصناعة إلى وقتنا الحالي، كما تعد من أجمل الوجهات السياحية عالميا و مطمع للسائحين الاجانب من جميع أنحاء العالم خصوصا الأغنياء منهم الذين إتخذوها ملجأ” للتنزه في مناطقها التي تتصف بجمال طبيعتها وشواطئها بالإضافة إلى العلاج من بعض الأمراض الجلدية من خلال الحمامات التي تحتوي على المياة الغنية بالمعادن.
أين تقع مدينة نابل…
تبعد مدينة نابل عن العاصمة التونسية (تونس) قرابة السبعين كيلو متر، تحديدا في الجهة الشمالية الشرقية من تونس وتطل على سواحل البحر الأبيض المتوسط، وقد تعددت أسمائها التي أطلقت عليها حيث كان يسمونها الرحالة الاوربيين قديما في عهد الرومان أسم (نيابوليس) والتي تحمل في معناها الجنة الصغيرة أو المدينة الجديدة، كما تعد من أجمل الوجهات السياحية الموجودة في أفريقيا وملاذا للسائحين الأجانب من جميع دول العالم خصوصا الأغنياء منهم للإستجمام فيها والحصول على قدر كبير من الراحة النفسية نظرا لجمال طبيعتها التي إتسمت بمساحتها الخضراء الشاسعة التي تمتلئ بالأشجار والنخيل مما أدى إلى تسميتها أيضا بريفييرا القارة الأفريقية.
أهم ما تشتهر به مدينة نابل
…كما أطلق عليها إسم (مدينة الخزف) أو (مملكة الخزف) نظرا لحفاظ أهل المدينة على تلك الحرفة التي إشتهرت بها المدينة عالميا منذ الزمن البعيد نظرا لكثرة الإنتاج من الخزف والفخار الذي ينبهر به أي فرد يشاهدة من قمة جمال تناسق الألوان مع التصميم مما يجعل القطعة بمثابة لوحة فنية رسمها أكبر الرسامين العالمين، كما يقع المشتري لتلك القطع في حيرة من إختلاف وتعدد التصاميم التي يراها، وقد لاقت تلك الصناعة إهتمام مصنعيها لدرجة إنها أصبحت بمثابة إيرث يحافظون علية جيدا ويوصون أولادهم به، ومع التقدم العلمي الذي وصلنا إلية تحاول الأجيال الجديدة في تطويرها مع الحفاظ عليها.
وقد تم تطوير الأفران المستخدمة في تشكيل الصلصال الذي يحتاج لدرجات حرارة عالية جدا تصل في بعض الاحيان إلى 1200 درجة كي يتم تجفيفة وتشكيلة إلى الأشكال المراد تصميمها، فبعد أن كانت الأفران تعمل بالطرق البدائية كإشعال الأخشاب للحصول على تلك الحرارة العالية أصبحت تعمل بالكهرباء، كما أصبحت الزخرفة التي ترسم على القطع الفخارية بعد تصنيعها تدرس على شكل أوسع في المدارس والمعاهد متخصصة مثل (المعهد العالي للفنون الجميلة).
الحمامات…
كما تشتهر أيضا بوجود الحمامات التي تحتوي على المياة الغنية بالمعادن التي جعلها الله عز وجل سببا في شفاء بعض الأمراض الجلدية، وكانت تلك الحمامات سببا في تنشيط السياحة بشكل كبير مما أدى إلى إهتمام الجهات المعنية بالإعتناء بتلك المنطقة من طرقات و وسائل مواصلات وأماكن خدمية من أسواق ومطاعم وفنادق مجهزة على أعلى مستوى كي تصبح مؤهلة لإستقبال أي عدد من السائحين الأجانب الذين يقصدونها بغرض العلاج والتنزه والمساعدة على الإستجمام والراحة النفسية
.
المعالم السياحية
… لقد مرت تونس بكثير من الاحداث التاريخية التي شهدت فيها كل من الحضارات(الفينيقية، والرومانية، والبيزانطية، والإسلامية)التي خلفت ورائها الكثير والعديد من الثقافات المختلفة، وتظهر تلك الحضارات في كثير من المواقع الأثرية مثل الاثار الرومانية والأندلسية الإسلامية والمتحف الأثري الجهوي وساحة الشهداء والنصب التذكاري، بالإضافة إلى المساجد النورية والسبتية، كما تتوافر جميع الخدمات في الأسواق التجارية ومن أهمهم سوق الذهب وسوق البلغة الذي يباع فية العديد من منتجات الحرف اليدوية الأخرى بخلاف الخزف مثل صناعة الحصير بألوانة ومقاساتة المختلفة والنحاس ومستلزمات العرائس من تطريز وعطور وغيرها.
وأخيرا
…جدير بالذكر مدينة الحمامات التي تبعد قرابة الستين كيلومتر من العاصمة تونس والتي تعد من أهم الوجهات السياحية في المدينة وهي مليئة بالأماكن الترفيهية وتتصف تلك المنطقة بطقسها المعتدل على مدار العام بالكامل ومن أهم الأماكن التي يمكن زيارتها في تلك المنطقة القلعة الأثرية التي تطل على البحر والمدينة، كما تشتهر بحمامات الياسمين المجهزة بجميع وسائل الترفية والتي تلقى إقبالا كبيرا من التونسيين قبل السائحين الأجانب.