كيفية حب الفرد لعمله ؟
كثيراً منا يطمح في الحصول على وظيفة أو عمل يحقق به طموحه الشخصي ، و العملي ولكننا غالباً ما نضطر ، و لو حتى في بادئ الأمر بالقبول بأعمال أو وظائف لا تعبر عن شخصيتنا أو حتى عن طموحاتنا ، و لكننا نكون مضطرين في العديد من الأحيان إلى القبول بها ، و مع مرور الوقت نبدأ في الشعور تجاهها بشيئاً من الضيق أو الكبت ، و عدم الراحة ، و ذلك يرجع في الأساس إلى عدم قدرتنا على تحقيق أحلامنا ، و طموحاتنا الشخصية بها علاوة على أنها منذ البداية ليست هي تلك الحلم الذي حلمناه لأنفسنا ، و على الرغم من كونها أصبحت لدينا تعني ذلك الباعث على الإحساس بالضيق أو الرتابة ، و الملل إلا أننا لا نقدر أو نستطيع تركها حيث أنه في العديد من الأحيان من الممكن إلا نجد غيرها أو حتى نستطيع الحصول على وظيفة أخرى أفضل منها فكيف يمكننا أن نحب تلك الوظيفة التي نعمل بها ، و بالتالي نتمكن من الخروج من ذلك الإحساس المصاحب لها داخلنا سواء بالملل أو بعدم الراحة خصوصاً إن الأغلبية الساحقة من البشر لا يرون وظائفهم هي تلك الوظائف الجيدة لهم ، و ذلك للعديد من الأسباب مثال الدخل المادي أو عدم الوجاهة الاجتماعية أو ساعات العمل الطويلة و ما إلى غير ذلك من أسباب تعمل كلها على عدم تحقيق القدر الكافي من النجاح في العمل أو حتى من الممكن أن تصل الفرد إلى درجة الفشل الكامل في عمله أو عدم راحته به ، حيث يوجد عدداً من الطرق التي ستعمل على مساعدتنا على القبول بوظائفنا و أعمالنا ، و احترامها بل التمكن من تحقيق النجاح بها .
أهم الطرق والأساليب التي يجب اتباعها للقبول بوظائفنا ، و أعمالنا ، و التأقلم معها ، و تحقيق النجاح الشخصي بها
، و من ضمن تلك الطرق :-
كيف تحب العمل
الإقبال على العمل
:-
حيث أن عامل إقبال الفرد على وظيفته ، و قيامه بممارسته بكل جد ، و اجتهاد ، و نشاط سوف يجعله يشعر بأهمية ذلك العمل الذي يقوم به ، و بضرورة وجوده به إذ يجب على الفرد أن يقوم بإقناع نفسه أنه ، و لكي يصل إلى ما يريد تحقيقه فعليه أولاً أن يحترم ما قد وصل إليه حتى ، و أن كان ما وصل إليه بسيطاً سواء بالنسبة له أو بالنسبة للآخرين من حوله .
القيام بإتقان العمل
عدم انتظار الشكر من أحد
:
– جميعنا نتفق على قبول الشكر من الآخرين ، و السعادة به ، حيث أنه يعني لنا تقديرهم لمجهودتنا ، و لكن يجب علينا إدراك أن ذلك الشكر لا يأتي من فراغ إذاً فإنه يتوجب علينا أن نكون في البداية ناجحين ، و محبين لوظائفنا ، و أن نسعى من أجل أن يتقبلنا الآخرين أو على الأقل يتقبلنا هؤلاء الأشخاص المسئولين عنا في الوظيفة أو العمل الذي نقوم به حتى نصل إلى درجة الثناء من جانبهم على أعمالنا ، مما سيجعلنا نشعر بأهميتنا ، و بأهمية مجهوداتنا في ذلك العمل ، و نرفض بناء على ذلك أن نتخلى عن وظائفنا أو أعمالنا .
تحديد الفرد لطموحه وأهدافه
:-
يجب على الفرد أولاً أن يعمل على تحديد الأهداف الخاصة به في ذلك العمل ، و مدى الطموح الشخصي له ، و الذي يريد أن يحققه فيه ، و ما هي مجموعة الأهداف التي حققها بالفعل ، و ما لم يتمكن بعد من تحقيقه حيث سيكون لوصول الفرد لتلك النتيجة باعثاً أساسياً له لتحقيق النجاح عن طريق سيره في الطريق الصحيح بتلك الأهداف ، و العمل على تحقيقها بالتتابع ، و من ثم يكون وصوله إلى النجاح .
نجاح الفرد في استثمار الوقت
:-
يجب أن يقوم الفرد باستثمار الوقت الخاص بعمله في تحقيق الاستفادة منه ، و التي تكون عن طريق زيادة خبراته ، و قدراته من خلال العمل ، مما سيعمل على النهوض بمستواه العملي ، و مهاراته الشخصية بدلاً من تضييع وقته في الإحساس بالملل ، و الرتابة ، و عدم الرضا ، و التي ستكون دافعاً مباشراً له إلى الفشل ، و عدم النجاح في ذلك العمل أو الوظيفة التي يعمل بها .
اخر فرصة متاحه
خامساً :-
اعتبار الفرد أن عمله الذي يقوم به هو أخر فرصة متاحة له ، و أنه لا يمتلك أية أعمال أخرى بديلة عن ذلك العمل أو حتى أفضل منه ، و من الممكن أن تحل محل ذلك العمل ، و أن الوظيفة التي يعمل بها هي فرصته الأخيرة ، و التي سوف يتمكن من خلالها بإثبات نفسه ، و بقدرته على تحقيق النجاح .
تخيل الفرد لنفسه بلا عمل
:-
و هي أن يقوم الفرد بتخيل نفسه ، و قد ترك عمله ، و أنه أصبح بلا عمل ، و ما سيترتب على ذلك من أثار سلبية ، و سيئة للغاية عليه ، و من بينها انضمامه إلى طابور العاطلين عن العمل ، و بداية القيام من جانبه برحلة جديدة من أجل البحث عن عمل ، مما سيترتب عليه أن يدرك قيمة عمله ، و ما يحققه له من ميزات و أنه أفضل حالاً من الكثيرين ، و الذين لم يجدوا تلك الفرصة للعمل مما سيجعله ينظر إلى عمله نظرة جديدة تكون دافعاً له للحفاظ عليه ، و النجاح فيه .