تعريف الضمان الاجتماعي

يعد الضمان الاجتماعي هو ذلك النظام التأميني الذي يكون وظيفته الأساسية العمل على توفير الحماية للأفراد من الناحية الاقتصادية ، و بالتالي الاجتماعية ، و هو يكون عن طريق القيام باقتطاع نسبة بسيطة من الراتب الشهري الخاص بالفرد العامل بينما تقوم الشركة أو المؤسسة التي يعمل بها بدفع مساهمة عنه ، و ذلك بنسبة معينة يحددها الضمان الاجتماعي في القانون العام لمؤسسة الضمان الاجتماعي ، و هي نسبة تختلف من دولة إلى أخرى تبعاً لنظامها التأميني المتبع بها ، حيث يشار إلى أن المبلغ المالي الذي يساهم به العامل من راتبه علاوة على النسبة التي تقوم المنشأة التي يعمل بها بدفعها عنه يتم تسجيله في رقماً خاصاً بإسم العامل في الضمان الاجتماعي ، وهو يفيد اشتراك العامل في الضمان الاجتماعي ، و بالتالي يكون له الحق في الحصول على المزايا التي يوفرها له الضمان الاجتماعي عند سن معين ، و هو يسمى السن القانوني الخاص بتقاعده ، حيث من الممكن أن يوجد اختلاف في ذلك السن القانوني الخاص بالتقاعد فيما بين الرجل ، و المرأة ، و يشار إلى أن ذلك المبلغ المالي الذي يتم تقاضيه من الضمان الاجتماعي للفرد المشترك أو العامل به يتم القيام بصرفه له على شكل راتباً شهرياً ، حيث لا يحق للفرد أو العامل المشترك به أن يحصل عليه بشكل كامل إلا في حالات معينة فقط ، ومنها المرأة عندما تتزوج ، و لا تريد أن تعمل مرة أخرى ، و للضمان الاجتماعي العديد من المزايا سواء الاقتصادية أو الاجتماعية التي يقدمها للفرد أو للعامل المشترك به علاوة على الراتب الشهري عند تقاعده .


ماهو الضمان الاجتماعي


:-

هو من أحد أهم الحقوق الإنسانية الخاصة بالعامل ، وهو يعتبر من التأمينات التي يكتسبها من خلال العمل ، و قد ظهر الضمان الاجتماعي في عام (1929 م ) ، و لأول مرة في الولايات المتحدة الأمريكية ، وذلك كان نتيجة لتلك الأزمة الاقتصادية التي مرت بها في ذلك الوقت ، و التي أدت إلى انهيار الاقتصاد الوطني ، حيث تم فرض ذلك النظام التأميني على المواطنين من أجل توفير الحماية لهم من الفقر ، و لصون كرامة الإنسان ، ومنعه من التسول ، و استجداء الآخرين .


أهمية الضمان الاجتماعي


:-

توجد أهمية عالية للضمان الاجتماعي في أي مجتمع ، وذلك راجعاً لمجموعة المزايا ، و الخدمات التي يعمل على تقديمها للفرد أو العامل المشترك به ، ومن ضمن تلك المزايا ، و الخدمات :-


أولاً :-

تقديمه للرواتب المالية للأفراد أو للعاملين المشتركين عند تقاعدهم ، و بشكلاً شهرياً .


ثانياً :-

التعويض المالي للأفراد في حالة البطالة أو العجز عن العمل .


ثالثاً :-

توفير الحماية الاقتصادية للأفراد ، و العاملين في سن الشيخوخة ، وهو ذلك السن الذي يصبحون فيه عاجزين عن المكسب ، و العمل .


رابعاً :-

يوفر الضمان الاجتماعي راتباً للأسرة الخاصة بالفرد المشترك به عند وفاته ، و ذلك من أجل أن تستطيع تلك الأسرة أن تقوم بتلبية كافة الاحتياجات المعيشية الخاصة بها .


خامساً :-

توفير فرص العمل للعاطلين عن العمل ، و ذلك يكون من خلال تلك المشروعات التي تدخل فيها مؤسسات الضمان الاجتماعي كشريكاً أساسياً من خلال قيامها باستثمارها لتلك الأموال الموجودة لديها ، و التي قد جمعتها من الأفراد أو المشتركين بها ، و بالتالي تساهم مساهمة فعالة للغاية في رفع الاقتصاد الوطني الخاص بالدولة .


سادساً :-

يساهم الضمان الاجتماعي بشكل عالي للغاية في حماية المجتمع ،  و تنميته الاجتماعية ، و الاقتصادية ، مما يساهم في القضاء على الفقر ، و الحد من انتشار الآثار السلبية له في المجتمع من جرائم خاصة بالسرقة أو بالاحتيال ، و ما إلى غير ذلك من أثار سلبية تهدد المجتمع ككل .


سابعاً :-

يعمل الضمان الاجتماعي على توفير الاستقرار النفسي لدى المشتركين به نتيجة إحساسهم بأنهم محميون بشكلاً اقتصادياً ، و اجتماعياً من أي ضرر اقتصادي أو اجتماعي قد يلحق بهم في المستقبل .


مفهوم التضامن في الاسلام


:-

على الرغم من اعتبار الكثيرين أن التضامن الاجتماعي هو نوعاً من أنواع الاشتراكية إلا أن التضامن كمفهوم يعد من المفاهيم الإسلامية الهامة ، و التي حث عليها الدين الإسلامي بشكلاً واضحاً ، حيث تعددت الأيات القرآنية الكريمة ، و الأحاديث النبوية الشريفة التي دعت إلى التضامن ، و أكدت عليه ، حيث أن التضامن ، و التعاون في الدين  الإسلامي هو تلك القيمة الشاملة  لكل الجوانب الحياتية الخاصة بالإنسان سواء الاجتماعية منها أو الروحية أو المادية أو السياسية التي أكد عليها ، و على ضرورة وجودها بين أفراد المجتمع الإسلامي ككل .