مميزات الطاقة النووية وأضرارها
ماهي الطاقة النووية
تعد الطاقة النووية واحدة من أهم أنواع الطاقة ، و التي يتم استخدامها بشكل كبير في عملية توليد الكهرباء ، و هي يتم تعريفها على أنها هي الطاقة التي تنتج من خلال عمليات التحكم في تفاعلات انشطار ، و إندماج الذرية بالطاقة النووية ، حيث يتم الحصول على الطاقة النووية من خلال القيام بتوجيه النيوترات نحو النواة الخاصة بذرات اليورانيوم ، مما يؤدي إلى حدوث انشطار مكون نيوترات أخرى تهاجم نواة ذرات أخرى مسببة بذلك سلسة من الانشطارات النووية ، حيث أن في كل حالة انشطار تطلق طاقة حرارية عالية ، و يتم إنشاء مفاعلات نووية خاصة من أجل توليد الطاقة الكهربائية من خلال تسخير تلك الطاقة الناتجة عن الانشطارات النووية من أجل تسخين المياه ، و التي بدورها تتشكل منها أبخرة الماء بدرجة حرارة عالية تقوم على تحريك زعانف التوربينات ، ومن ثم يتم توليد الطاقة الكهربائية ، و جدير بالذكر أن عام ( 2009 م ) قد شهد رواجاً غير محدود في استخدام الطاقة النووية في إنتاج وتوليد الكهرباء ، حيث قد شكلت نسبة الكهرباء المولدة بواسطة الطاقة النووية ما يقارب ( 14 % ) من إجمالي الطاقة الموجودة على مستوى العالم ككل ، و تعد الطاقة النووية المصدر الوحيد الذي يمتلك القدرة الكبيرة على القيام بإنتاج كميات ضخمة من الكهرباء ، و الطاقة النووية على الرغم من تميزها بالعديد من المميزات الهامة إلا أنها قد ارتبطت في أذهان الكثيرين بالحوادث المؤلمة ، و من بين تلك الحوادث المؤلمة ما حدث في أوكرانيا حينما تعرض أحد المفاعلات النووية إلى حادث تسرب إشعاعي ، و الذي كان نتيجته مقتل ( 31 ) شخصاً إضافة إلى تعرض الآلاف من البشر إلى خطر الإصابة بالإشعاعات النووية ، و ما تسببه تلك التسريبات الإشعاعية من إعاقات ، و تشوهات مؤلمة للغاية للبشر ، علاوة على الأضرار الخاصة بالبيئة ، و ما لا يغيب عن الأذهان أيضاً ما حدث في هيروشيما ، و ناجازاكي المدينتان اليابانيتان ، وذلك في أثناء الحرب العالمية الثانية ، حينما قامت الطائرات الأمريكية بإلقاء القنبلة الذرية على المدينتان ، و ما سببه ذلك من قتل للآلاف علاوة على إحداث تشوهات ، و إعاقات لا حصر لها فيما بين سكان المدينتان ، و لذلك فقد أرتبط الحديث عن الطاقة النووية في أذهان العديد من البشر بتلك الذكريات المؤلمة ، و الحزينة .
ايجابيات الطاقة النووية
:-
تتميز الطاقة النووية بالعديد من المميزات ، و الإيجابيات ومنها :-
أولاً :
– سهولة توفر المواد المستخدمة فيها ، وهي عنصر اليورانيوم المشع ، و سهولة القيام بنقلها بخلاف المواد البترولية أو الفحم ، و التي تحتاج إلى جهد عالي من أجل القيام باستخراجها من باطن الأرض ، وتكريرها ، ومن ثم نقلها من مكان إلى أخر .
ثانياً :-
تعتبر الطاقة النووية من أحد مصادر الطاقة النظيفة ، وذلك نظراً لعدم إطلاقها أي مواد كيميائية أو ملوثة للبيئة في أثناء استخدامها من جانب الإنسان مثال غاز ثاني أكسيد الكربون ، ثاني أكيد الكبريت ، و الناتجان عن عملية احتراق النفط أو الفحم ، و ما قد يسببه ذلك من مشاكل بيئية كبيرة مثال الاحتباس الحراري أو المطر الحمضي .
ثالثاً :-
عدم حاجة المحطات الخاصة بها إلى مساحات كبيرة كما هو الحال في مشروعات توليد الطاقة الكهربائية أو طاقة الرياح .
رابعاً :-
قدرتها العالية على القيام بإنتاج كميات ضخمة من الطاقة ، حيث أن ما يتم إنتاجه من طن واحد من مادة اليورانيوم يعادل ملايين الأضعاف من الطاقة التي يتم إنتاجها من قبل الفحم أو النفط .
خامساً :-
تتميز بطول مدد التشغيل الخاص بها ، و الذي يصل إلى فترة زمنية تقدر بحوالي (40) عاماً ممثلاً في المحطات الخاصة بها .
سلبيات الطاقة النووية
:-
يوجد عدداً من السلبيات ، والأضرار الخاصة بالطاقة النووية ومنها :-
أولاً :-
صعوبة التخلص من النفايات النووية الخاصة بها ، و لذلك تلجأ الدول المتقدمة المستخدمة لها إلى القيام بدفنها في طبقات جيولوجية عميقة جداً ، بحيث لا يصل تأثيرها الضار إلى الإنسان .
ثانياً :-
حاجاتها الكبيرة إلى توافر كميات ضخمة من الماء لتشغيل المحطات الخاصة بها .
ثالثاً :-
تكلفتها المالية الكبيرة ، و خصوصاً تلك المحطات طويلة الأمد منها .
رابعاً :-
إيجادها للعديد من المخاوف الكبيرة ، و التي تتمحور حول السلامة الخاصة بالبشر خوفاً من حدوث التسريبات الإشعاعية من المحطات الخاصة بها .