مدينة الطاقة بالمملكة العربية السعودية
الأمر الملكي أ/35 لخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبد العزيز آل سعود بتاريخ 3 جمادى الأول 1431هــ والموافق 17 أبريل 2010م ، صدر بهدف بناء مستقبل مستدام للمملكة العربية السعودية من خلال إدراج مصادر الطاقة الذرية و المتجددة ضمن منظومة الطاقة المحلية ، لتوفير إحتياجات المملكة من الطاقة و كذلك تنويع مصادرها حتي لا يكون إعتمادها الكامل على الطاقة النفطية ، و أيضا للحفاظ على البيئة من التلوث الناجم عن إستخدام الطاقة النفطية .
رؤية حكيمة…
تم إتخاذ القرار في إدراج الطاقة الذرية و المتجددة كجزء أساسي من مزيج طاقة المستقبل في المملكة العربية السعودية ، و يساهم كلا القطاعين الحكومي و الخاص في توفير القدرة المطلوبة من توليد الطاقة و تسخير التقنيات المتقدمة و الآمنة و الإستخدام الفعال للموارد بما يتوافق مع أعلى معايير السلامة و أفضل الممارسات الدولية و بما يتماشى مع الإتفاقيات و المعاهدات الدولية ، و بتنفيذ هذا القرار ستتمكن المملكة من زيادة الطلب على الطاقة و المياه المحلاة مع ضمان إستمرار النمو في معدلات التنمية الوطنية ، ذلك لأن تطوير مثل هذه المصادر البديلة للطاقة يضع المملكة العربية السعودية في مصاف الدول الأولى في تطوير الطاقة الذرية و المتجددة و إستخدامها ، كما سيخلق هذا التطوير في مصادر طاقة المستقبل فرصا جديدة للمواطنين ، لتطوير قدراتهم و مهاراتهم و تسخير الوظائف ذات القيمة العالية لهم و لأبنائهم و للأجيال القادمة ، و كذلك سيخلق تطوير تلك المصادر فرصا إستثمارية واعدة لشركات القطاع الخاص المحلية والدولية.
نبذة عن رؤية مدينة الملك عبدالله للطاقة الذرية و المتجددة…
تبعا للتقديرات الحكومية فإن الطلب المتوقع على الكهرباء في المملكة سيتعدى 120 جيجا واط بحلول عام 2032 ، لذلك و ما لم يتم إنتاج طاقة بديلة و تطبيق أنظمة للحفاظ على مصادر الطاقة ، فإن إجمالي الطلب على الوقود الخام لإنتاج الطاقة و الصناعة و النقل وتحلية المياه سيرتفع بما يعادل 8.3 مليون برميل من النفط المكافئ يوميا بحلول عام 2028 ، و لكي يتم تطوير برنامج ذو قدرات توليد عالية و مضمونة من الطاقة ، و تطوير المعرفة و المهارات و الخبرات الفنية لها ، فإن مدينة الملك عبد الله للطاقة الذرية و المتجددة تسعى لتطوير مزيج من مصادر الطاقة الذرية و المتجددة و بشكل مستدام يسمح بالحفاظ على مصادر المملكة الناضبة من النفط والغاز لأجيال المستقبل ، و بإتمام هذه الرؤية فإن المملكة تدرك دورها المهم كمصدر أساسي للطاقة عالميا ، و تؤمن في الوقت ذاته مستقبل المملكة و مصادر طاقاتها ، كما أنه من الجدير بالذكر أنه تعتبر الطاقات المستهدف المقترحة من قبل مدينة الملك عبد الله للطاقة الذرية و المتجددة الأعلى من نوعها في العالم ، و خلال تطويرها لمقترحاتها لتطوير المنظومة المستدامة للطاقة في المملكة ، تم دراسة بعض المتطلبات الأساسية و هي : التقليل من أقصى طلب على الطاقة عن طريق تحسين كفاءتها و الحفاظ عليها و الفوائد العائدة من توفير الوقود الخام و القضايا المتعلقة بالإنتاج مثل عوامل الحمل الإنتاجي و الإدارة و التقنيات و إدراك حدودها و كذلك القدرة على بناء إمكانيات من الموارد البشرية ، بالإضافة إلى مدى قدرة المملكة على توطين ممونات سلسلة القيمة المضافة لها ، كما تحرص مدينة الملك عبد الله للطاقة الذرية والمتجددة خلال تنفيذها لبرامجها إلى تطبيق كافة المعايير العالمية للشفافية والسلامة والأمن حماية للأفراد والشركاء. ولضمان ذلك، ستبقى المدينة على تواصل دائم بالدول التي لديها برامج طاقة ناضجة وسجل آمن لتستفيد منها ولتنقل خبراتها في أفضل الممارسات ولتساعد المدينة على تطوير وتوطين سلسة القيمة المضافة المحلية.
ما هي الطاقة المستدامة…
بما أن العالم يعتمد على الطاقة فإنه يتجه نحو اكتشاف مصادر مستدامة أكثر من استخدام الوقود الخام الذي يعد مصدر ناضب. ولا تستثنى السعودية عن غيرها في رؤيتها و توجهها لإيجاد مصادر الطاقة البديلة .ولكي توفر مدينة الملك عبد الله للطاقة الذرية والمتجددة مستقبل طاقة مستدام تم اقتراح مزيج من مصادر الطاقة المستدامة واضعًة في اعتبارها: الاقتصاد الناتج من توفير النفط والغاز، وأنماط احتياج الكهرباء والماء والخيارات التقنية ومتطلبات التنظيم والبنية التحتية والتطور السكاني وتحسين سلسلة القيمة المضافة المحلية ، و لتحقيق أقصى قدر من الإستدامة ، قامت مدينة الملك عبد الله للطاقة الذرية و المتجددة بتقييم شامل لمصادر الطاقة البديلة لضمان الحصول على الفائدة القصوى من إستخدامها ، و توصلت إلى أن الهيدروكربونات ستظل عنصرا رئيسا في مزيج الطاقة المستهدف لعام 2032 ، تدعمها الطاقة الذرية و الطاقة الشمسية و طاقة الرياح و الطاقة الحرارية الأرضية و الطاقة المحولة من النفايات ، و ذلك على أساس ما يلي : الهيدروكربونات 60 جيجاواط و الطاقة الذرية 17.6 جيجاواط والطاقة الشمسية 41 جيجاواط ، حيث يتولد 16 جيجاواط منها من خلال إستخدام الخلايا الكهروضوئية و ما يعادل 25 جيجاواط بالطاقة الشمسية المركَزة ، و 1جيجاواط من الطاقة الحرارية الأرضية ، 9 جيجاواط من طاقة الرياح و 3جيجاواط من الطاقة المحولة من النفايات ، مع هذا التصور سوف توفر الطاقة الذرية والطاقة الحرارية الأرضية والطاقة المحولة من النفايات في فترة الليل خلال فصل الشتاء الحمل الأساسي للطلب ؛ وستلبي الطاقة الكهروضوئية إجمالي الطلب خلال فترة النهار، وذلك على مدار العام؛ كما ستلبي الطاقة الشمسية المركَزة، مع التخزين، أقصى فارق في الطلب بين الطاقة الكهروضوئية وتقنيات الحمل الأساسي وستلبي الهيدروكربونات ما تبقى من الطلب ، وستحافظ مدينة الملك عبد الله للطاقة الذرية والمتجددة خلال عملها هذا على تطبيق سياسة تجارية شفافة وواضحة للمطورين والمستثمرين في طرح وإدارة المشاريع وضمان الأسعار المنافسة. فالهدف الأهم هو تكوين شراكات واسعة مع الشركاء المحليين والدوليين في تطوير قطاع الطاقة الذرية والمتجددة والذي يتضمن الحفاظ على الطاقة و خدمات دعم الطاقة بحيث يتم توطين 60% من إنتاجية الطاقة النووية و80% من الطاقة الشمسية من موارد محلية.
ما هي المشاريع القائمة…
– دراسة تأثير ربط محطات الطاقة المستدامة بالشبكة الكهربائية السعودية .
– جهة استثمارية ذات غرض خاص بالطاقة النووية .
– أطلس مصادر الطاقة المتجددة .
للمزيد من المعلومات برجاء زيارة موقع المدينة الإلكتروني : https://www.kacare.gov.sa