الحساسية من اليود


نظرة عامة :

عادة ، لم يتم اعتبار اليود على انه مادة مثيرة للحساسية ، و لكنه يوجد بعض الناس شديدة الحساسية تجاهه ، لذلك يمكن اعتبار ان لديهم حساسية من اليود .

اليود من العناصر الشائع وجودها في جسم الإنسان . و على الرغم من ان ردود الفعل التحسسية تجاهه نادرة ، إلا انها يمكن ان تكون قاتلة عندما تحدث . الاستخدامات الطبية لليود آخذه في الارتفاع ، و خصوصا لتحسين الأشعة السينية. و كانت ردود الفعل أكثر شيوعا في السنوات الأخيرة . و يعتبر اليود في الفترة الأخيرة مسؤلا عن عدة حالة وفاة .


أعراض حساسية اليود :


التعرض لليود قد يسبب بعض ما يلي في الناس شديدة الحساسية :

– الطفح الجلدي ( الاكزيما ) .

– خلايا النحل ( عند تناوله ) .

– الحساسية المفرطة و التي تهدد الحياة ( رد فعل تحسسي شديد جدا ، و لكنه نادر ) و تتطلب العناية الطبية الطارئة .


أعراض الحساسية المفرطة :


– آلام في البطن .

– الارتباك .

– إسهال .

– دوخة أو دوار .

– صعوبة في التنفس ، و خفقان في القلب .

– تغييرات في مستوى الوعي .

– سرعة النبض .

– خلايا النحل ( جنبا إلى جنب مع الأعراض الاخرى ) .


الأسباب :


بعض المحاليل و الأطعمة يمكن ان تسبب الحساسية لدى الأشخاص الذين لديهم الحساسية لمادة اليود :

– صبغة اليود و التي عادة ما يتم استخدامها كمطهر في البيئات الطبية ، يمكن ان تسبب الطفح الجلدي في الناس شديدة الحساسية .

– تعتبر الصبغة ( المواد المظللة ) التي يتم حقنها في الوريد عند الخضوع لإجراء الفحص بالأشعة السينة المحتوية على اليود مسئولة عند ردود فعل شديدة الحساسية ( بما في ذلك الوفيات ) في عدد محدود من الناس شديدة الحساسية . لذلك إذا كنت تعاني من الحساسية تجاه اليود يجب عدم تناول المواد المظللة المحتوية على اليود .

– الأطعمة التي تحتوي على اليود يمكن أيضا ان تتسبب في ردود فعل تحسسية . الأسماك و منتجات الألبان و فول الصويا تعتبر مصادر لليود .


الخرافات و المفاهيم الخاطئة :


هناك بعض الأساطير حول حقيقة الحساسية من اليود . كثير من الناس يعتقدون أن الأشخلص الذين لديهم حساسية من المحار في خطر لوجود رد فعل سلبي لليود . تعتبر هذه فكرة خاطئة إلى حد كبير . قد أظهرت الأبحاث في مجلة طب الطوارئ أنه لا توجد علاقة بين حساسية اليود و حساسية المحار . و بينت الأبحاث ايضا ان وجود حساسية المحار لا تزيد من احتمالية تعرضك لردود فعل تحسسية من اليود . بدلا من ذلك ، البروتينات مثل parvalbumins في الاسماك ، و tropomyosins في المحار هي المسئولة هي المسئولة عن حساسية المأكولات البحرية .

بعض المطهرات الموضعية تحتوي على بوفيدون اليود ، و يمكن ان يسبب بوفيدون اليود طفح جلدي خطير يشبه الحرق الكيميائي ، لكن ذلك في حالات نادرة . في اختبارات الحساسية ، على الرغم من ان اليود لم يتسبب في رد فعل الحساسية ، البوفيدون هو السبب وحده في صدمة الحساسية ( في حالات نادرة جدا ) .



التشخيص و العلاج :


من المحتمل ان يقوم طبيبك بإجراء اختبار البقع اذا كان يعتقد انك تعاني من الحساسية من مادة اليود . خلال اختبار البقع ، سوف يقوم طبيبك بتطبيق كمية صغيرة من اليود على رقعة لاصقة و من ثم يتم وضعها على الجلظ . سوف يتحقق طبيبك لمعرفة ما إذا كان لديك رد فعل تحسسي لليود بعد عدة أيام قليلة .

إذا تم تشخيصك بأن لديك حساسية من اليود ، قد يصف لك الطبيب كريم كورتيكوستيرويد ، أو اقراص كرتيكوستيرويد عن طريق الفم مثل بريدنيزون . و يمكن لهذه ان تساعد في تخفيف أعراض فرط حساسية اليود مثل الطفح الجلدي . كما انه سوف يوجهك إلى الابتعاد عن الأطعمة التي تحتوي على اليود و كذلك الأصباغ أو المطهرات المحتوية على اليود حتى تتمكن من تجنب ردود الفعل في المستقبل .

صدمة اليود هي حالة طارئة من حساسية اليود و التي قد تحتاج إلى طلب المساعدة الطبية علة الفور . و عادة ما تتطلب العلاج السريع بحقنة الادرينالين . كما يوصي الأطباء معظم الأشخاص الذين يعانون من الحساسية و خصوصا حساسية الطعام بأن يقوموا بحمل قلم الادرينالين كإجراء احتياطي لحماية أنفسهم إذا تعرضوا للحساسية المفرطة .


اميودارون Amiodarone و حساسية اليود :


اميودارون هو الدواء الذي يستخدم للسيطرة على الرجفان الأذيني في مرضى القلب . و قد وجد حدوث تفاعل بين الاميودارون و اليود ( الاشخاص الذين يتناولون هذا العقار عرضة للإصابة بحساسية اليود ) . لذلك يتوخى الحذر عند وصف هذا الدواء و تنبيه المريض ، و مع ذلك فإن التعرض للحساسية نادرا .