أفضل روايات الكاتبة الفلسطينية بشرى أبو شرار
الرواية العربية تتمتع بروح عالية من الوجدانية والواقعية والتمتع بصدق الكاتب النابع من شعوره الداخلي ، وهذا ما تم نقله في كثيرا من الروايات العربية المشهورة ، ومازال إلى الآن الأدب العربي وخاصة في أدب الرواية يحتل مكانة عالية في عالم الأدب العالمي ، فلدينا الكاتبة الفلسطينية بشرى محمد أبو شرار المولودة في غزة والحاصلة على ليسانس الآداب من جامعة الإسكندرية أحد أبرز الروائيات الرائعات في مجال أدب الرواية العربية بالعصر الحديث ، وبالرغم من أنها روائية حديثة ولكنها تركت لنا الكثير من الروايات المميزة والتي لا يمكن أن تعشق الروايات بدون أن تتعرف وتقرأ بعض من رواياتها المميزة ، والتي سوف نقوم بعرض مجموعة منها خلال السطور التالية :
أعواد الثقاب
رواية رائعة تم تأليفها من قبل الكاتبة بشرى في عام 2003 م ، توهجت الفكرة الأدبية لدى هذه الكاتبة أن تجعل من كل فصل من فصول تلك الرواية عبارة عن عود ثقاب جديد ليكون في محتوى هذه الرواية ثمان وعشرون ثقاب بثمان وعشرون فصل للرواية تحدثت فيها عن الوطن وعن المهجر والبعد عن الوطن ، ترتكز الرواية على كثير من حياة الكاتبة وما مرت به من معاناة وقت الدراسة وأيضا بما تمر به فلسطين الحبيبة .
القلادة
تمكنت الكاتبة بشرى أبو شرار من كتابة مجموعة قصصية رائعة في هذا الكتاب المميز الذي سرد بطريقة بسيطة ويسيره على الجميع ، اقصص التي تناولتها الكاتبة تتحدث صراحة عن فلسطين مع الحصار والاحتلال والمخيمات والشهداء ، ثم انتقلت بقصصها الرائعة نحو مصر والفقر الذي يطحن الطبقة الدنيا في مصر وبالرغم من ذلك أوضحت مدى الدفء الأصيل في الحياة في مصر مهما كانت الصعاب .
من هنا وهناك
لم تغير الكاتبة الفلسطينية بشرى أبو شرار عن وجهتها في التعبير الروائي لها ، بل أصرت على وصف المعاناة التي يلقاها الشعب الفلسطيني فتضمنت الرواية كم كبير من مشاكل يواجها الشعب الفلسطيني في حياته اليومية من المعاملات الدنيئة والسيئة على يد المغتصب الإسرائيلي ، استعانت في روايتها بكثير من الشخصيات الحقيقية في فلسطين ، بالفعل رواية معاصرة وتتعايش مع القضية الفلسطينية في كل الأوقات .
العربة الرمادية
جاءت بهذه الرواية ذا الاسم الذي يدل على الشيء المفقود لتعبر داخل الرواية عن كل ما افتقدته في الحياة كالسنوات التي ضاعت من حياة الكاتبة والحنين إلى الوطن الدائم والوطن المسلوب بغير إرادة مع استمرار العشق والحنين يسيطر على مشاعر الكاتبة باستمرار اتجاه الوطن ، كل هذا من خلال أدب روائي رائع استطاعت بشكل مميز أن تجعل هناك جاذبية كبرى بين الكاتبة والقارئ بشكل ممتاز.
دورا
هذه الرواية كانت الرواية الثامنة للكاتبة الفلسطينية بشرى أبو شرار على مر تاريخها الروائي ، وتعد هذه الرواية من الروايات الرائعة بالفعل لها ، تحدثت فيها العشق والحنين بشكل عام ما بين الوطن والرومانسية التي تكمن في صدر البطلة دورا التي تشكو الحياة في فصول الرواية وتحويل الجداريات إلى فصول روائية مكتوبة في سياق أدبي رائع مع توافر الشعر المنثور وفيها أبدعت الكاتبة في رسم الوطن بروايتها الصامتة التي لا تتحدث إلا لمن قرأها.
شهب من وادي رام
كما هي متأثرة دائما بحب وعشق الوطن كانت تلك الرواية هي الأخرى تتضمن الحب الصارخ للوطن الفلسطيني ، ولكن الروعة في قيمة السرد الروائي والانسيابية والمرونة في التعبير والوصول إلى العقل والقلب من أقرب الطرق ، استخدمت النثر والشعر ليزين أرجاء الرواية الجميلة ، أتقنت المعاني اللغوية من أجل أن تهديها لقرائها في أسلوب شجي حزين على فراق الحرية للوطن وأمل استرجاعها في يوم ما .