ما هي الاعراض الإنسحابية للمهدئات ؟
نتيجة الضغوط النفسية ، والتوتر العصبي الذي يعيشه الكثيرين بشكل يومي ، أصبح العديد من الاشخاص حولنا يتعرضون للأزمات النفسية ، ويدخلون في نوبات من الغضب والإنفعال ، وهو ما يجعلهم يلجأون لمختلف الطرق التي تجعلهم أهدأ ، وأكثر قدرة على التعامل مع المواقف المختلفة ، دون عصبية ، أو غضب ، وحتى دون التعرض لأزمات نفسية والدخول في نوبات إكتئاب ، ومن هذه الطرق هي اللجوء لتناول الادوية المهدئة للأعصاب .
والادوية المهدئة للأعصاب ، او المعروفة بالمهدئات هي أحد اخطر أنواع الأدوية ، حيث تعمل هذه الادوية على تهدئة الاعصاب ، والتخلص من نوبات الغضب والإنفعال ، ويستخدمها الاطباء في العلاج النفسي للعديد من الامراض والمشكلات النفسية ، لكن على الرغم من أهمية الادوية المهدئة ، إلا أنه لها العديد من الاضرار ، وتتحول لدى البعض لإدمان ، فلا يتمكن الشخص بعد تناولها إلى التوقف عنها بسهولة ، وخاصة بالنسبة للأشخاص الذين يتناولونها دون المتابعة مع طبيب متخصص ، ودون الإلتزام بالجرعة المحددة ، لذلك يسبب تناول المهدئات لدى البعض أعراض إنسحابية عند التوقف عن تناوله ، لذلك من المهم معرفة هذه الاعراض ، وكيفية علاجها لتجاوز الازمة في أقرب وقت ، ودون التعرض لأضرار خطيرة أو مضاعفات .
ما هي الأعراض الإنسحابية للأدوية المهدئة ؟
تظهر الاعراض الإنسحابية الناتجة عن التوقف عن استخدام الادوية المهدئة في فترة من يوم إلى حوالي أسبوع بعد التوقف عن استخدامها ، وتعتمد سرعة ظهور الاعراض على مدى إدمان الشخص لهذه الادوية ، وتستمر هذه الاعراض بعد ظهورها من أسبوع حتى 4 أسابيع ، أي شهر كامل ، وقد تزيد عن هذه المدة قليلآ ، ومن هذه الاعراض :
1 – جفاف الفم :
يلحظ الشخص تعرضه لحالة من جفاف الفم الشديد ، على الرغم من قيامه بشرب كمية كبيرة من الماء ، وهذه هي أولى أعراض الإنسحاب .
2 – سرعة ضربات القلب :
من أبرز الاعراض الإنسحابية للتوقف عن تناول الادوية المهدئة أيضآ هي سرعة ضربات القلب ، حيث يزيد معدل ضربات القلب بشكل ملحوظ ، ويسبب هذا الشعور إزعاج وتعب للمريض ، ويزيد الشعور به عند النوم أو الاسترخاء بشكل عام .
3 – الحرارة والبرودة :
يجد الشخص نفسه في بعض الاحيان يشعر بالحر الشديد ، فيقوم بتخفيف ملابسه ، وفجأة بعد فترة بسيطة يجد نفسه يعاني من البرودة ، فيقوم بارتداء ملابس ثقيلة ، ويحدث هذا الإحساس مرات متكررة طوال اليوم ، ولا يرتبط بدرجة حرارة الجو الطبيعية .
4
– رعشة الاطراف :
مع ظهور كل الاعراض السابقة يشعر المريض بوجود رعشة في أطرافه واضحة ، كرعشة يديه وقدميه ، فلا يستطيع الإمساك بأشياء ثقيلة أو عمل مجهود بدني لإعتمادآ على قدميه نتيجة هذه الرعشة المزعجة .
5 – الصداع :
يتناب المريض بعد التوقف عن تناول الادوية المهدئة بصداع شديد في رأسه ، وقد يكون صداعآ نصفيآ ، او صداع في كل الرأس ، ويصعب علاج هذا الصداع بالمسكنات ، ويستمر لفترة مع المريض ، حتى تبدأ الأعراض الإنسحابية بالزوال .
6 – إضطرابات النوم :
يجد المريض صعوبة في النوم بشكل طبيعي ، فيعاني من الأرق التام ، أو من النوم لفترات قصيرة وبشكل متقطع ، ويستيقظ في اليوم التالي متعب للغاية نتيجة عدم الحصول على فترة نوم مناسبة .
7 – الإكتئاب :
نتيجة التوقف عن استخدام المهديء ، ومع التعرض لكل المتاعب التي ذكرناها يجد المريض نفسه يتعرض لحالة من الإكتئاب ، ويستمر هذا الإكتئاب لفترة مع المريض ، ويزول مع زوال باقي الاعراض الأخرى ، ولا يعالج الرجوع للمهدئات هذا الإكتئاب .
8 – إضطراب الإحساس :
يعاني المريض أيضآ من إضطراب الإحساس ، فيجد نفسه في حالة من العصبية ، لا يستطيع تحمل الضوء ، او الاصوات المختلفة ، وغيرها من الامور .
علاج الاعراض الإنسحابية للمهدئات :
مع ظهور هذه الاعراض يساعد العلاج النفسي بمساعدة طبيب متخصص تخطي هذه المرحلة بسلام ودون أي مضاعفات ، المهم هو رغبة المريض الحقيقية في عدم العودة مجددآ لهذه العقاقير الخطيرة ، ويقوم الطبيب النفسي بعمل برنامج علاجي للمريض لمدة شهر ، وبعدها تزول هذه الأعراض المزعجة ويشعر المريض بتحسن نفسي وجسدي كبير .