ماهي اهم المجرات في الكون
بعد تطور العلمي وما موصل إليه العلماء من معرفة في شتى المجالات ، كان لعلوم علم الفلك والكواكب والفضاء إسهام كبير في تعرفنها على الكواكب و الفضاء و كل ما يخص الفلك . وكل هذا كان سبب في معرفتها بأهم المجرات الكونية المتواجدة ، و المجرة عبارة عن تجمعات هائلة الحجم تحتوي على مليارات النجوم والكواكب والأقمار والكويكبات والنيازك, وتحتوي كذلك على الغبار الكوني والمادة المظلمة, وبقايا النجوم, وتتخللها مجالات مغناطيسية مروعة, وكلمة مجرة مستقاة من الجذر اللغوي “مجر” وتعني الكثير الدهم .
تتراوح أحجام المجرات وكميّة النجوم فيها ما بين بضعة الآف النجوم للمجرات القزمة, وحتى تلك العملاقة ذات المئة ترليون نجم, وكلها تتخذ من مركز الثقل الخاص بالمجرة مداراً لها, وغالباً ما يتم تصنيف المجرات بناءً على الشكل المرئي لها, وذلك أسفل ثلاث فئات رئيسة هي: الإهليجية, الحلزونية, وغير المنتظمة . وكل هذا الكون الفسيح يجعلك تتأمل في عظمة الخالق سبحان وتعالى حيث قال في كتابة الكريم . قال تعالى “يَا أَيُّهَا النَّاسُ ضُرِبَ مَثَلٌ فَاسْتَمِعُوا لَهُ إِنَّ الَّذِينَ تَدْعُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ لَنْ يَخْلُقُوا ذُبَابًا وَلَوِ اجْتَمَعُوا لَهُ وَإِنْ يَسْلُبْهُمُ الذُّبَابُ شَيْئًا لَا يَسْتَنْقِذُوهُ مِنْهُ ضَعُفَ الطَّالِبُ وَالْمَطْلُوبُ (73) مَا قَدَرُوا اللَّهَ حَقَّ قَدْرِهِ إِنَّ اللَّهَ لَقَوِيٌّ عَزِيزٌ ” (سورة الحج – الآية 74)
ولكن ما هي أهم المجرات في الكون ؟
يعد أهم مجرة في الكون هي مجرة درب التبانة أو درب اللبانة أو الطريق اللبني هي مجرة حلزونية الشكل . وهي اسم المجرة التي تنتمي إليها الشمس ، والأرض ، وبقية المجموعة الشمسية .
معلومات عن اهم المجرات في الكون –
مجرة درب اللبانة هي المجرة التي تأخذ الشكل الحلزوني ، وتشتمل مجرة درب اللبانة على مئات البلايين من النجوم ، وتنتشر سحابات هائلة من ذرات التراب والغازات في شتى أطراف المجرة . ويعود اسم المجرة لأن الشمي والأرض وكلا من بقية المجموعة الشمسية تنتمي إليها وتحتوي على ما بين 200 إلى 400 مليار نجم ; ففي الليالي المظلمة الصافية ، يظهر درب اللبانة على شكل حزمة لبنية عريضة من ضوء النجوم تمتد عبر السماء . وتنشأ الفجوات المظلمة في الحزمة نتيجة لتكون سحب الغبار والغازات التي تحجب الضوء المنبعث من النجوم التي وراءها . ومن ضمنهم الشمس . شكلها قرصي ويبلغ قطرها حوالي 100.000 – 120.000 سنة ضوئية وسمكها حوالي 1000 سنة ضوئية ، فهي قرص رقيق جدا . ونحن نعيش قريبا من حافة تلك المجرة حيث تدور مجموعتنا الشمسية حول مركز المجرة . تبعد المجموعة الشمسية عن مركز المجرة نحو 27 ألف سنة ضوئية .
وإذا نظر الشخص إلى السماء في الليل فقد يرى جزءًا من مجرتنا كحزمة من النجوم ، ويرى سكان نصف الكرة الأرضية الشمالي درب التبانة في الصيف والخريف والشتاء . والمنظر في أواخر الصيف أو في مطلع الخريف يأخذ المدى الألمع والأغنى لهذا النهر السماوي . فسبحان الله المبدع خالق الأكوان ، وترجع أهمية هذا المجرة لأنها هي التي إختار الله عز و جل أن نسكون بها لكي نعمرها ، حيث أراد لنا أن نكون خلفائة في الأرض “وَرَبُّكَ يَخْلُقُ مَا يَشَاءُ وَيَخْتَارُ مَا كَانَ لَهُمُ الْخِيَرَةُ سُبْحَانَ اللَّهِ وَتَعَالَى عَمَّا يُشْرِكُونَ “(سورة القصص – الآية 68) . وتعد مجرة درب التبانة هي في الواقع كواحدة من أغرب المجرات وأكبر وأهم المجرات في الكون ، لما تضمه تلك المجرة لنحو مالايقل عن 100 مليار من الكواكب ويعد ذلك هو العدد الهائل من النجوم التي يصل الى تريليون نجم .
اكتشاف التسع مجرات القزمة التي تدور حول درب التبانة –
لقد حدد علماء الفلك من جامعة كامبريدج عن وجود تسع مجرات قزمية تدور حول درب التبانة . وللمرة الأولى ، تم العثور على العديد من المجرات القزمية المجاورة في وقت واحد من قبل هؤلاء الباحثين . الدكتور سيرغي كوبوسوف(Sergey Koposov) ، المؤلف الرئيسي للدراسة ، والذي أوضح لفريق البحث أنه لم يتوقع أن يتم الكتشف عن الكثير من المجرات في جزء صغير من الفضاء . وقد وردت تفاصيل عن هذا الاكتشاف في مجلة الفيزياء الفلكية . وقد تم تأكيد هوية ثلاثة أشخاص على الأقل للمجرات القزمة التي تم اكتشافها مؤخرا من قبل علماء الفلك . وقد أكد علماء الفلك من خلال البحث حول المجرات الستة المتبقية على جميع هياكل المجرة والمجرات القزمية والتي عادة ما تكون أصغر والتي تستضيف حوالي 5،000 من النجوم . في المقابل ، درب التبانة الذي يحتوي على حوالي 200٬000٬000٬000-400٬000٬000٬000 من النجوم .
فإن الاكتشاف الأخير أيضا عمل على إعطاء فرصة لفهم المزيد عن المادة المظلمة . ويعتقد العلماء أن المجرات القزمية يمكن أن تكون محتوى للمادة المظلمة من حوالي 99 في المئة بسبب اختبار النماذج المختلفة من المادة المظلمة . ومن بين المجرات القزمية التي عثر عليها مؤخرا ، يقع أقرب واحد منهم على مسافة حوالي 97،000 سنة ضوئية ، في الكوكبة الشبكية . أبعد واحدة تقع على بعد حوالي 1.2 مليون سنة ضوئية ، في كوكبة Eridanus . ووفقا للتقديرات ، فإن هناك مئات المجرات القزمية التي تدور حول درب التبانة والتي لم يتم اكتشافها سوى 30 فقط من العلماء .