تاثير الدوبامين على الجهاز العصبي
تاثير الدوبامين على الجهاز العصبي
تاثير الدوبامين على الجهاز العصبي، مادّة عضوية ،تُفرَز هذه المادّة في جسم الإنسان، وتلعب دور هرمون وناقل عصبي.
الدوبامين، في الأساس هو نوع من الناقلات العصبية يصنعها الجسم، لتوصيل الرسائل بين الخلايا العصبية، لهذا السبب يطلق عليه “رسول كيميائي”. وهو أيضا الهرمون المسؤول عن الشعور بالرغبة والحافز على بذل الجهد للوصول إلى الأهداف وكسب المكافآت،
أما مصطلح “هرمون السعادة” فهو مصدر شائع لفهم خاطئ ، باعتباره الهرمون الذي يفرزه المخ بعد الحصول على المكافأة ويكون سبب الشعور بالسعادة، بينما في الحقيقة دور الدوبامين الأكبر في الشعور بالرغبة والحافز وليس السعادة والإشباع.
ولذلك يفرز المخ الدوبامين قبل الحصول على المكافأة وليس بعدها، بمعنى أن مخ الشخص الجائع يفرز الدوبامين عندما يرى الطعام، لتحفيزه على تناول الطعام، حتى يحصل على جائزة الشعور بالشبع.
تاثير الدوبامين على الجهاز العصبي
يرتبط مقدار الدوبامين الذي يفرزه المخ بمدى سرعة الحصول على المكافأة ومقدار الجهد المطلوب للحصول عليها.
وكلما كان الحصول على المكافأة أسرع وبجهد أقل، كان إفراز الدوبامين أكبر، ويرتبط ذلك بشكل أساسي بعدد من السلوكيات التي قد تستجيب لسرعة إفراز الدوبامين كالأكل، والمقامرة، والتسوق، والجنس، في حين أفعال أخرى، كالعمل، والمذاكرة وحتى الأنشطة الرياضية تكون فيها المكافأة مؤجلة والجهد المبذول أكبر، حينها يفرز المخ مقدارا أقل من الدوبامين، لكنه كافٍ للقيام بالعمل.
التوازن في إفراز الدوبامين أمر ضروري وأساسي في صحة العقل والجسد، ويؤدي إفراز الكثير أو القليل منه إلى مجموعة واسعة من المشكلات الصحية والنفسية.
عند إفراز الدوبامين بكثرة وباستمرار يعتقد، وقتها، الجسد أن ما يفرز بكثرة هو المقدار الطبيعي، كما يحدث في حالات الإدمان وتعاطي المخدرات.