النرويج تهدي فنلندا جبلا في عيد الاستقلال ال 100

في ظل التوترات العملاقة بين الدول الكبرى والعظمى وكذلك الدول الصغرى والنامية على الحدود والصراعات الكبرى فيما بينهم على الحدود فيما بينهم ، تخرج علينا دولة رائدة في الثقافة والسمو لتعلم العالم كله ما هية العلاقة الحميمة بين الدول وجيرانها ، فما فعلته النرويج مع جارتها فنلندا سوف يظل عالقا في سطور التاريخ ولن ينسى هذا الأمر بسهولة ، إننا في حدث تاريخي سوف يشهد عليه الأجيال القادمة وسوف يظل ما فعلته النرويج ساطع مثل سطوع الشمس كل يوم على البلاد، النرويج تقوم بإهداء فنلندا جبلا في الذكرى المائة من الاستقلال ليصبح هذا الجبل من بعد أن كان داخل الأراضي النرويجية يصبح الآن بعد هذا الإهداء داخل الأراضي الفنلندية ، هل هذا الفعل من الممكن أن تهتم به دول تتكالب اليوم وتتصارع فيما بينها لترسيم الحدود سؤال ياليت دول العالم تتعلم إجابته من النرويج وما فعلته في هذا الحدث ، تعالوا بنا نتعرف على هذا الإهداء التاريخي خلال السطور التالية :


النرويج تهدي فنلندا جبلا في عيد الاستقلال ال 100


عيد الاستقلال لفنلندا


منذ 100 عام وتحديدا في عام 1917م كان موعد الاستقلال للدولة الفنلندية من الإمبراطورية الروسية وهذا قد تم بعد العديد من الثورات داخل روسيا خاصة بعد الحرب العالمية الأولى ، وفي هذه الآونة قد أعطت روسيا حق الانفصال لفنلندا لتأخذ مع هذا التاريخ حق الاستقلال ومن ثم أصبحت من منذ هذا العهد دولة مستقلة لها كيانها الخاص لتصبح اليوم إحدى الدول الغنية في العالم والتي يسعد شعبها بالعيش فيها ، ومع حلول عام 2017 م قد مر على هذا الاستقلال إلى الآن مائة عام كاملة ، ليكون حق الفنلنديين الاحتفال بمرور مائة عام على الاستقلال العظيم لدولتهم.


مشاركة النرويج احتفالات فنلندا


في تصرف غير مشهود ولا معتاد لكثير من دول العالم خرجت الحكومة النرويجية في ظل هذا التوقيت بالمباركة لجارتها فنلندا بمناسبة مرور مائة عام على استقلالها ولم يكتفي الأمر بالمباركة التقليدية بل كان هناك إهداء رسمي من قبل الحكومة النرويجية بإهداء جبل هالتي الواقع على الحدود الفاصلة بين النرويج وفنلندا والذي يقع داخل الحدود النرويجية ليكون هدية من قبل النرويج إلى فنلندا مع الذكرى المائة لاستقلال فنلندا من الإمبراطورية الروسية ليسطر التاريخ ما فعلته الحكومة النرويجية ، وبهذا الإهداء ويجعل الشعبين النرويجي والفنلندي أبد الدهر شعبين متحابين فيما بينهم بالتأكيد ودون أدنى شك ، وهذا الخبر قد أكدته بالفعل الصحيفة البريطانية اندبندنت وهو بالفعل محل التنفيذ خلال عام 2017م من قبل الحكومة النرويجية


قرية كافيور الحدودية


تعد قرية كافيور هي القرية الواقعة على جبل هالتي وهي التي سوف تنتقل مع الجبل من الحدود النرويجية إلى الدولة الفنلندية ، وقد كان الترحاب من قبل القرية وسكانها بهذه الفكرة دون أدنى مشكلة معربين أن هذا الأمر سوف يصنع التآخي والمحبة بين الشعبين أبد الدهر ، آملين أن يكون هذا الصنع مثالا لكثير من الدول التي تقوم بشن الحروب وفعل الاعتداءات على بعضها البعض من أجل الحدود الواقعة فيما بينها .

يذكر أن في ظل ما تقوم به النرويج بإهداء هذا الجبل في عيد الاستقلال ال 100 لصالح فنلندا ، يوجد هناك دول مازالت بالفعل تشحن الحروب وبناء الجدر العازلة من اجل ترسيم الحدود ومن أشهر هذه المنازعات في العالم سنجد أن هناك منازعات كبرى تقع على حدود الصين وفيتنام والفلبين وتايوان وماليزيا وبروناي وهذا ما يجرى سيادة بحر الصين الجنوبي ، وهناك أيضا ما يجرى على الحدود الأمريكية المكسيكية وما يقوم به الآن الإدارة الأمريكية بقيادة الرئيس ترامب بإلزام المكسيك ببناء جدار للفصل الحدودي بين المكسيك وأمريكا لإيقاف الهجرة غير الشرعية وتجار المخدرات من قبل المكسيكيين للولايات المتحدة الأمريكية.