أهم طرق علاج صداع التوتر
في ظل ظروف الحياة الحالية التي نعيشها والتي أصبحت مليئة بالضغوط ، والقلق ، والتوتر ، أصبحت الضغوط النفسية ، والتوتر ، جزء لا يتجزأ من يومنا ، وبالتالي أصبحنا نعاني من نتائج وأضرار التوتر على صحتنا ، فالتوتر والضغط النفسي والعصبي من أسوأ الأمور التي تؤثر علينا ، وتسبب لنا مشكلات صحية عديدة ، وقد تكون هذه المشكلات غاية في الخطورة والضرر ، فالامراض القلبية ، وأمراض ضغط الدم جزء كبير منها ناتج عن التوتر والقلق المستمر ، ومن أبرز المشكلات التي تنتج عن التوتر ، هي الصداع التوتري .
والصداع التوتري هو نوع من أنواع الصداع والذي يرتبط بالتعرض للتوتر والضغط العصبي ، ويعتبر هذا النوع من الصداع من أكثر أنواع الصداع إزعاجآ للكثيرين ، حيث ينتج هذا الصداع عن تعرض الشخص للتوتر والضغط النفسي ، وغالبآ ما يحدث هذا الصداع في فترة العصر ، فيكون ألمه بين المعتدل ، والشديد ، وتزيد شدته طبقآ لتعرض الشخص للتوتر والإنفعال ، ويسبب الصداع التوتري الشديد صعوبة ممارسة الشخص لحياته بشكل طبيعي ، فيشعر بالشلل نتيجة هذا الصداع ، لذلك يبحث الكثيرين ممن يعانون من الصداع التوتري عن حلول مناسبة للتخلص منه ، والقضاء عليه .
أهم طرق علاج صداع التوتر :
1 – النوم :
قد لا يدرك البعض أن الصداع التوتري لا ينتج فقط عن التوتر والإنفعال فحسب ، لكن يحدث الصداع التوتري أيضآ نتيجة إضطرابات النوم ، حيث أن عدم الحصول على حصة كافية من النوم يسبب الصداع الشديد ، والحل هنا ببساطة إن كنت تعاني من الصداع التوتري ولا تنام بشكل جيد فيجب أن تحصل على قدر كافي من النوم ، فالنوم بشكل كافي يضمن إختفاء هذا النوع من الصداع ، كما أن يقلل من توترك طوال اليوم .
2 – الاسترخاء :
من الطرق الهامة لعلاج الصداع الناتج عن التوتر هو اللجوء لطرق العلاج الفيزيائية البسيطة ، وهذه الطرق تضمن نجاح علاج الصداع بشكل كبير ، حيث أنها تعمل على تقليل التوتر المسبب للصداع بشكل أساسي ، ومن هذه الطرق الهامة هي طريقة الكمادات ، حيث يتم وضع كمادات حارة على منطقة الكتفين ، حتى ترتخي عضلات الجسم ، وهذه الطريقة تخفف من الصداع بشكل كبير ، كما أن تدليك هذه العضلات من الجسم يقلل من الصداع في خلال فترة بسيطة أيضآ ، وكان الطب الصيني القديم يستخدم هذه الطرق قديمآ .
3 – طرق العلاج الدوائي :
لا شك ان العلاج بالادوية لا غنى عنه لمن يعانون من صداع التوتر بشكل مزمن ، فيستخدم الأطباء بعض الادوية لتسكن الألم بشكل مؤقت لدى المريض ، فعلى سبيل المثال هناك بعض المخدرات الموضعية البسيطة ، التي تستخدم على أكثر المناطق حساسية في الجسم والمسئولة عن الصداع التوتري الشديد ، ويتم رش هذه المخدرات الموضعية على مناطق معينة من الجسم فتقوم بتسكين الألم ولا يشعر المريض بالصداع لفترة ، لكن مشكلة هذه الانواع من العلاج هي أنها لا يمكنها علاج الصداع والقضاء عليه بشكل نهائي ، فهي تعتمد فقط على تسكين الشعور بالألم لفترة مؤقتة فقط ، وبعدها تعود المشكلة في الظهور مرة أخرى ، ويصف الاطباء هذه الادوية الموضعية بشكل مؤقت حتى يتم علاج السبب الرئيسي لصداع التوتر ، لكن يجب استشارة الطيب قبل تناول اي علاج ، فبعض الادوية المسكنة أو المخدر الموضعي تسبب اضرار لدى بعض الحالات .
4 – الإرتجاع البيولوجي :
هذه الطريقة من العلاج تعتمد على عمل تمارين معينة للاسترخاء ، تزيل هذه التمارين التوتر والإجهاد ، وتساعد على تحسن الصداع ، ومع الإنتظام على ممارستها يقل تعرض الشخص فيم بعد لهذا النوع من الصداع ، ومن هذه التمارين مجموعة من التمارين التي تعمل على بسط عضلات الكتف والرقبة ، حيث أن
التوتر
الشديد وتكرار التعرض له يسبب إنقباض هذه العضلات ، وكلما زاد إنقباضها كان الصداع شديدآ ، وبالتالي فإن إرخاء هذه العضلات يخفف من حدة الصداع بشكل كبير ، وهذه التمارين هي عبارة عن عمل تدليك للعضلات المسئولة عن هذا الصداع .