بحث خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز حفظه الله مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب مجموعة من الملفات المهمة والتي من خلالها تعزز التعاون بين كلا من المملكة والولايات المتحدة الأمريكية، وذلك من خلال المكالمة التي جرت بين الملك سلمان حفظه الله والرئيس الأمريكي دونالد ترامب يوم الاثنين الماضي والتي امتدت أكثر من ساعة والتي أطلع الملك سلمان حفظه الله مجلس الوزراء على فحوى هذا الاتصال، والذي شمل خمسة من أبرز الملفات المهمة والتي نوردها في هذا المقال.

1- المناطق الآمنة في سوريا

أوردت وكالة الأنباء أن خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان حفظه الله قد أبدى تاييدا ودعما لفكرة إقامة مناطق آمنة في سوريا، ومن جانب آخر فقد ذكر البيت الأبيض عقب هذه المحادثة الهاتفية الموافقة على دعم مناطق آمنة في سوريا واليمن في بيان له “طلب الرئيس ووافق الملك على دعم مناطق آمنة في سوريا واليمن”.

2- الحرب ضد داعش

من أهم المحاور الرئيسية التي تم مناقشتها في هذه المكالمة الهاتفية هي محاربة الإرهاب والتمويل ووضع الآليات المناسبة لذلك، حيث أورد مصدر مسؤول لوكالة رويتروز أن المملكة تشارك بفعالية في التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة الأمريكية لمحاربة داعش في سوريا.

3- الشراكة الاستراتيجية للقرن ال 21

بعد زيارة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان حفظه الله إلى الولايات المتحدة في سبتمبر 2015 رسم البيان المشترك الصادر عنه خارطة طريق جديدة لمسار العلاقات بين المملكة وأمريكا، وحدد من خلاله ملامح الشراكة الاستراتيجية الجديدة للقرن 21 بين البلدين، وعن أبرز ما جاء في هذا البيان هي التأكيد على علاقات الشراكة والتحالف التي تجمع بين الطرفين والتزام أمريكا بحماية آمن المملكة من أي تهديدات أو إرهاب.

4- وجهة نظر واحدة تجاه إيران

كما ذكرت وكالة الأنباء السعودية أن وجهات النظر بين ترامب والملك سلمان حفظه الله قد تطابقت في أمر واحد وهو مواجهة من يسعى لزعزعة الأمن والاستقرار في المنطقة والتدخل في الشؤون الداخلية للدول الأخرى، وذلك إشارة واضحة إلى العدو الأول وهي إيران، وأكد المصدر على تطابق وجهات النظر بين ترامب والملك سلمان حفظه الله بشأن السياسات الإيرانية في المنطقة وهو ما يؤكد على اتفاق ترامب مع ما تراه الرياض من نفوذ متزايدة لطهران في العالم العربي .

وقال البيت الأبيض في بيان له إن الطرفين ناقشا أيضاً ما وصفه بدعوة الملك سلمان حفظه الله لترامب “لقيادة جهود الشرق الأوسط لهزيمة الإرهاب والمساعدة في بناء مستقبل جديد اقتصادياً واجتماعياً” للمملكة والمنطقة.

5- الإشادة برؤية المملكة 2030

من أهم ما جرى خلال هذه المكالمة هي الإشادة برؤية المملكة 2030 حيث أشارت وكالة الأنباء السعودية أن ترامب قد أثنى على

رؤية المملكة 2030

ودعمها، كما أشاد بها من قبل بها باراك أوباما والذي أشاد بالإصلاحات الاقتصادية الجارية في المملكة، وقد أكد على دعم الولايات المتحدة الأمريكية للسعودية لتحقيق أهداف رؤية 2030 ، كما ارتفع من وقتها حجم التبادل التجاري بين كلا من المملكة وأمريكا خلال السنوات العشر الأخيرة من 26 مليار دولار إلى أكثر من 74 مليار.