أكثر مدن العالم إزدحاما
الإزدحام…
الإذدحام هو مصطلح يطلق على الأماكن الممتلئة بالبشر نتيجة التكدس السكاني بها والناتج عن عدم مراعاة مساحة المكان وعدد المتجهين إلية، وكما هو ملحوظ في بعض الدول منها الغنية ومنها النامية تزيد فيها الكثافة السكانية بشكل كبير، مما يؤدي الى وجود بعض المشاكل في الدول الفقيرة التي لا تستطيع تحمل تلك الأعداد بدون سابق تنظيم وحسن إدارة تستطيع من خلالهما توفير سبل الحياة الكريمة من مأكل وملبس و فرص للعمل، بينما يوجد أماكن أخرى تعتبر زيادة الكثافة السكانية فيها إحدى عوامل التقدم كما هو واقع في الدول الغنية التي تتميز بكثرة مواردها مع حسن إستغلال تلك الكثافة لصالح التنمية والتقدم والنهضة
.
أكثر المدن إذدحاما في العالم…
تتفاوت الكثافة السكانية من مكان لأخر بناء” على عوامل كثيرة من أهمها توافر جميع سبل الحياة والتي من أولوياتها(الغذاء، والمياة، والعمل) بالإضافة الى إختلاف الإحتياجات مع التقدم التكنولوجي الهائل الذي يتغير ويتطور بشكل يومي، ومن أكثر مدن العالم تكدثا بالسكان والتي يتخطى فيها التعداد السكاني الخمسة مليون نسمة وهم:(طوكيو، ودلهي، وشنغهاي، ومكسيكو سيتي، وساوباولو، ومومباي، وأوساكا، وبكين، ونيويورك)، وإليكم الأن نبذة صغيرة عن بعض المدن
.
أولا (طوكيو):
إحدى المدن الأكثر أهمية من الناحية الإقتصادية عالميا، وهي عاصمة اليابان الدولة التي أبهرت العالم بأكملة لما وصلت إلية من تقدم علمي، وقد وصل عدد سكان طوكيو الى مايقرب من ثمانية وثلاثين مليون نسمة مما جعلها تحتل المرتبة الأولى بين دول العالم في الكثافة السكانية، ولكن هذا العدد لا يمثل بالنسبة لها مشكلة نظرا لقوتها الإقتصادية الناتجة عن حجم الإستثمارات الكبير الموجود فيها، بل بالعكس فكلما زادت الكثافة السكانية زاد معها النمو الإقتصادي كونها ثروة بشرية يتم إستغلالها أحسن إستغلال نحو التقدم والنهضة بالبلاد، كما يمتاز سكانها بمستوى معيشي مرتفع مع توافر كل سبل الراحة والرفاهية ومن الأسباب الرئيسية التي جعلت تلك الدولة تصل لهذة المكانة هو إهتمامهم بالعلم والتربية في المقام الأول إيمانا منهم بإن العلم هو أساس تقدم الدول ونهضتها ورقيها.
ثانيا دلهي
: عاصمة الهند الدولة التي تحتل المرتبة الثانية عالميا من حيث التعداد السكاني حيث يصل عددهم الى مايقرب من واحد وربع مليار نسمة، أما عن العاصمة فيصل عدد السكان فيها الى حوالي خمسة وعشرين مليون نسمة مما جعلها هي أيضا تأتي في المرتبة الثانية بين مدن العالم، وترجع نشأتها الى عام 1911 ميلاديا، كما لقبت في إحدى الفترات بالهند المصغرة نظرا لأهميتها الكبيرة حيث أنها تعد المركز الرئيسي لإدارة شؤون البلاد بما فيها من المقر الرئاسي لكل من السلطة التشريعية والتنفيذية والقضائية، كما تعتبر من أكبر المحاور التجارية بالإضافة الى تعدد الأماكن السياحية من متاحف تاريخية وأماكن ترفيهية التي أهتمت بها الجهات المعنية لإستقبال السائحين من جميع أنحاء العالم على مدار العام، كما لها مكانة كبيرة أيضا في مجالات شتى مثل(إدارة الأعمال، والإعلام، والأزياء، والفنون) كل هذا بخلاف صناعة السينما التي تشتهر بها منذ ظهور السينما العالمية، فهي خير نموذج للدولة التي تستطيع إستغلال الثروة البشرية مهما كان حجمها.
ثالثا شنغهاي
:وهي أكبر المدن الصينية من حيث المساحة وعدد السكان حيث يصل عدد السكان فيها الى مايقرب من ثلاثة وعشرين مليون نسمة، كما لها قيمة إقتصادية كبيرة نظرا لمكانتها الصناعية عالميا الناتجة عن قوتها المالية والتجارية والثقافية والإعلامية، كما تشتهر بتقدمها العلمي تحديدا في المجال التكنولوجي، بالإضافة الى إعتبارها من أهم الوجهات السياحية التي تتميز بتراثها الشعبي الذي يظهر من خلال الأبنية المعمارية في شوارعها التي تعاني من الإذدحام المروري.
رابعا مكسيكو سيتي
…من أكبر المدن المكسيكية والتي يصل عدد السكان فيها الى مايقرب من الواحد وعشرين مليون نسمة، بينما كان العدد في عام 1950 ميلاديا لا يتعدى الثلاثة مليون نسمة، وهذا يدل على أهمية المدينة الكبيرة في نواحي كثيرة مما جعلها هدف لكثير من الناس للذهاب إليها بحثا عن المعيشة والعمل، كما تعتبر العاصمة الفيدرالية بالمكسيك كونها أحد المدن التي تنتمي للإتحاد الفيدرالي ومن أهم المناطق التي تلعب دورا كبيرا في أمور كثيرة تخص الدولة وشؤونها من حيث كل من (السياسة، والإقتصاد، والصناعة) بالإضافة الى الأهمية الثقافية والعلمية والمالية.
وأخيرا
: لن يصلح حال الشعوب إلا بالعمل والعلم فكلما أهتممنا بعلمنا ثم أجتهدنا في عملنا لن يكون أمامنا مشكلة حيال أي أعداد سكانية في أي بقعة على سطح الكرة الأرضية، وسوف تصبح تلك الأعداد ثروة نأمل بأن تزيد ولا تقل.