أسباب المجاعات في دول العالم
المجاعة…
المجاعة من أهم المخاطر التي يمكن أن تتعرض لها البشرية والتي تنتج عن نقص كبير في أهم وأولويات و متطلبات الحياة ليس للإنسان فقط بل للكائنات الحية بأثرها التي تحتاج لكل من (الماء والغذاء) كي تستطيع النمو وإستكمال حياتها، حيث قال الله تعالى (وجعلنا من الماء كل شئ حي)،فجسم الإنسان والحيوان لا يستطيع تحمل البعد عن الماء أكثر من ثلاثة أيام متصلين إلا ومات، وقد تؤدي المجاعات الى هلاك شامل من موت وإنتشار الأمراض وعدم إستطاعة المجتمع الذي يلحق به هذا الخطر لأي عمل يساعد على التنمية والتقدم والنهوض، وقد تختلف وتتعدد أسباب المجاعات من مكان لأخر وهذا ماسوف يكون حديث مقالتنا كنوع من تسليط الضوء على إحدى السلبيات التي تهدد خطر أمة بأكملها وحرصا على السعي وراء إيجاد حلول لها كوقاية قبل حدوثها أو الحد منها.
أسباب المجاعات التي تلحق بالدول
..تلحق المجاعات بالدول لأسباب مختلفة منها (كوارث طبيعية) كالجفاف والفيضانات والسيول وإنتشار الأوبئة في المحاصيل الزراعية، ومنها (كوارث بشرية) مثل الحروب، وسوء إدارة وتنظيم الموارد البشرية الناتج عن كل من (الظلم والجهل) أهم أعداء الإنسانية، وإليكم تفصيلا عن أهم الأسباب التي تم ذكرها مع الأثار الناتجة عند حدوث المجاعة.
أولا الجفاف
: يعد الجفاف من أهم وأخطر الظواهر الطبيعية التي تؤدي الى المجاعة الذي بسببة نفقد أهم عنصر من عناصر الحياة وهو (الماء)، ونختص بالذكر كل من قارتي أسيا وأفريقيا ويرجع هذا لكثرة المناطق الصحراوية مع قلة سقوط الأمطار، الأمر الذي يجعل زراعة بعض المحاصيل الزراعية الغذائية شبة مستحيل وخصوصا مع غياب وسائل الري الحديثة، ومن ضمن الأمثلة التي لحقت بها المجاعات في القارة الأسيوية (هضبة الدكن) التي وصلت نتائجها الى مايقرب من وفاة خمسة ملايين نفس تحمل الهوية الهندية، كما إنتشرت المجاعات أيضا في الجهة الجنوبية من أفريقيا والتي كانت السبب في فقدان الملايين في كل من دولة (إثيوبيا، وكينيا، والنيجر) وغيرهم من بعض الدول الأخري والتي كانت أشهرهم الصومال التي إستمرت فيها المجاعة لفترات طويلة.
ثانيا الفيضانات
:وهذا السبب على العكس نهائيا من السبب الأول حيث يتوفر فية الماء لكن بنسب أعلى بكثير من المطلوبة وبشكل يصعب التحكم فية حيث تأتي هذة الكميات من خلال السيول، وفيضانات الأنهار، الذي يؤدي إنجراف المياة فيها بسرعة وكمية كبيرة الى أضرار تصل الى إنهيار لقرى ومدن بأكملها مع تدمير المحاصيل الزراعية بل وفي بعض الأحيان القضاء على الأرض الزراعية نفسها مما يتخلف عنة المعاناه من نقص كبير في الموارد الغذائية الذي ينتهي به المطاف الى مجاعة يذهب معها الكثير من الأرواح البشرية، ومن ضمن الأمثلة لتلك الظاهرة ماحدث في القرن الرابع عشر في القارة الأوروبية عند إستمرار هطول الأمطار لمدة زمنية فاقت العام، أما في الصين فقد حدثت مجاعة في عام 1929 ميلاديا راح ضحيتها مايقرب من مليوني مواطن إثر الفيضان الذي حدث في نهر هوانج.
ثالثا الأفات الزراعية
:قد يؤدي هذا السبب الى مجاعة لا محال حيث ينتشر المرض في المحاصيل الزراعية مما يؤدي الى تلفة وعدم صلاحيتة للإستخدام الأدمي أو كما يحدث في بعض الأماكن عند هجوم الجراد على المحاصيل الموجود بأكملها مثل ما حدث في أواخر القرن العشرين في منطقة ( الساحل) في قارة إفريقيا، أو كما حدث في القرن التاسع عشر في (أيرلندا) عند خراب محصول البطاطس بأكمله والذي كان يعتمد علية أهل الدولة كمنتج هام في غذائهم.
رابعا الحروب:
وهي من أسوء وأخطر الأسباب للمجاعات على مدار التاريخ والذي ينتج على أثرها الكثير من الضحايا والذي يصل أعدادهم في بعض الأحيان الى الملايين من البشر، وجدير بالذكر إحدى أنواع الحروب وهي (الحرب الأهلية) التي تخلو تماما من الأخلاق والإنسانية حيث يسعى كلا من الطرفين في فناء الطرف الأخر لدرجة إنة يمنع بعضهم وصول الإغاثة الى عدوة كما حدث في كثير من الدول ومن ضمن الأمثلة ما حدث في في منتصف القرن التاسع عشر فيما نشب من حرب أهلية في نيجريا، وما يحدث دائما من إبادة وحصار عنصري من أكبر عدو للمسلمين العرب في الأراضي المحتلة إتجاة إخواننا في قطاع غزه.
و أخيرا:
أحب أن أوضح بعض وأهم الأثار التي تنتج عند حدوث المجاعات وهي (انتشار الموت الجماعي، وأنتشار الأمراض والأوبئه، وهلاك الثروة الحيوانية، وإنتشار الجريمة) بالإضافة الى الهجرة الجماعية هربا من الأوضاع المؤلمة والمميته.