من هو مؤلف نشيد كلية الملك فيصل الجوية ؟ “عبد الله السعدون”
احتل أعلى المناصب العسكرية على الرغم من ظروفه الحياتية الصعبة فلم يعطها أكبر من حجمها، بل عمل ليختار لنفسه عنوان جديد في حياته ويصنع تفاصيل حياتية جديدة توجت مشوار حياته العملي والحياتي حتى يصبح قائد سرب ومدير كلية جوية ويختتم حياته الوظيفة بعضوية مجلس الشورى، فهو اللواء طيار متقاعد عبد الله السعدون الذي استطاع أن يتوج حياته بكل خطوة قد خطاها بنجاح، ليكن قدوة لكل مواطن، فقد أحب وطنه وأدى مهامه على أكمل وجه، ومن شدة حبه لوطنه ألف نشيد وطني أصبح هو نشيد كلية الملك فيصل الجوية، والذي يفخر بهذا الانجاز المشرف، فمن هو عبد الله السعدون؟ وما هي قصة تأليف نشيد كلية الملك فيصل الجوية ؟
قصة نشيد كلية الملك فيصل الجوية
أوضح اللواء طيار ركن متقاعد عبد الله السعدون عضو مجلس الشورى وكاتب نشيد كلية فيصل الجوية وقائد كلية الملك فيصل الجوية سابقا في حديث للعربية نت قصة تأليف النشيد حيث لم يكن هناك نشيد خاص بالكلية لذلك فكر في إيجاد نص يعبر من خلال عن المكان والمناسبة، حيث قام بالبحث عن عدة نصوص كان الهدف منها الحصول على نشيد وطني يعبر من خلاله على صفات الإقدام والبسالة والشجاعة وعز الوطن، لذلك طلب من أكثر من شاعر تقديم قصائد وطنية حماسية وكان له الشرف بكتابة قصيدة هو الآخر لتصبح عدد القصائد المقدمة للجنة هي ثلاث قصائد للاختيار فيما بينها، وقد عرض السعدون القصائد على اللجنة بدون ذكر أسماء الشعراء عليها لعدم التحيز ليصبح الاختيار على كلمات القصيدة نفسها وكانت النتيجة هي اختيار اللجنة للقصيدة التي كتبها والتي كانت في عام 2004م لتصبح هي النشيد لكلية الملك فيصل الجوية لينشدها الطلاب للمرة الأولى في الدورة 67 أمام الأمير عبد الرحمن بن عبد العزيز نائب وزير الدفاع والطيران في ذلك الوقت والذي أبدى إعجابه بهذه القصيدة من دون علمهم بأن كاتبها هو عبد الله السعدون.
وقد أوضح السعدون أنه في اختيار كلمات النشيد لم يكن يكتب مجرد كلمات بل إنه اختار كلمات بعينها كتبها بإحساس الطيار وهو في قمم الجنوب يراقب صحاري الشمال ونجد ثم يشاهد السواحل الشرقية والغربية وأرض الحرم، ويؤكد أنه يشعر بشعور لا يمكن أن يوصف عندما يسمع بهذه الكلمات لأنه يحس بكل ما فيها لأنها ليست كلمات تردد فقط بل إنها تملك الكثير من المعاني السامية والتي تعبر عن شعور الطيار وهو يدافع عن وطنه بكل بسالة ، وأوضح أيضا أهمية دور الطيار في وطننا والذي يبقى متأهبا على مدار الساعة في أي لحظة وفي أي وقت وفي أي ظرف، فالطيارون بعيون لن تنام ونفوس عالية وقلوبهم تنبض بحب الدين ثم المليك ثم الوطن.
كلمات نشيد كلية الملك فيصل الجوية
ألا سطري يا حروف الزمان
على صفحة الدهر عن قصتي
أتيتُ حثيثاً ألبي النداء
وأهديك روحي على راحتي
أتيتك من عاليات القمم
وعمق الصحاري وأرض الحرم
وفي معقل الصقر كان اللقاء
لنعلي البناء ونحمي العلم
إلى قلعة المجد وكر الصقور
وأمضي سلاحاً لكل العصور
من الجو أرنو ويبدو الحمى
فأقسم لا تستباح الثغور
مع الفجر أو حالكات الظلام
ستحرسها أعين لا تنام
بروح الفريق وعزم الرجال
ودين المحبة دين السلام
ستبقين يا قبلة المسلمين
ملاذاً وحصناً قوياً أمين
وحق لأهلك ان يفخروا
بماض مجيد وعهد مكين
صقور تعانق هام السحاب
دعاها إلى المجد روح الشباب
لتحمي البلاد
وعاش المليك
وعاش الوطن
كتاب ” عشت سعيدا من الدراجة إلى الطائرة”
من ضمن انجازات اللواء عبد الله سعدون ولكن من الناحية الأدبية هو كتاب ” عشت سعيدا من الدراجة إلى الطائرة وهو من كتب السير الذاتية الذي حفل بكتابة السيرة الذاتية له والذي أراد من خلاله أن يكتب عن الكثير من الأحداث التي قد مر بها طوال حياته سواء حياة القرية ومصاعبها، أو الصحوة وأسبابها أو التعليم وآثاره في المملكة، حتى يصبح قائد طائرة مقاتلة في مرحلة كانت الأهم في تاريخ المملكة بالكامل، وقد طرح بعض أمراض المجتمع محاولا ايجاد لها حلول وقد تمتع أسلوب الكتاب بالأسلوب الأدبي واحتل مراتب عليا لدى القراء خاصة محبي كتب السيرة الذاتية.
سيرة اللواء عبد الله السعدون
هو اللواء طيار ركن متقاعد عبد الله بن عبد الكريم السعدون، من مواليد مدينة الغاط في عام 1952، تخرج من كلية الملك فيصل الجوية برتبة ملازم طيار في عام 1972 وحصل منها على بكالوريوس علوم جوية مع مرتبة الشرف الأولى ، ثم حصل على درجة الماجستير في علوم عسكرية بدرجة ممتاز في عام 1987، مدرس طيار على الطائرات المقاتلة من عام 1974 حتى عام 1989،عين قائد السرب العاشر بالطائف من عام 1981 حتى عام 1986، ثم قائد السرب الثاني بتبوك من عام 1986 حتى عام 1989، ثم مدير إدارة الحرب الإلكترونية بقيادة القوات الجوية من عام 1989 حتى عام 1996، ثم قائد قاعدة الرياض الجوية ورئيس مشروع حارس السلام من عام 1996 حتى 1999، ثم رئيس هيئة استخبارات وأمن القوات الجوية من عام 1999 حتى عام 2002، قائد كلية الملك فيصل الجوية من عام 2002 حتى عام 2006، وتقاعد في عام 2006، وأخيرا عين عضوا في مجلس الشورى السعودي في عام 2009 وحتى تاريخه.