الطفلة فجر الهديب … و كتابها سرطان الثدي

سرطان الثدي هو أحد أنواع السرطان الذي يصيب الأنسجة الموجودة بالثدي ، و لعل من أشهر الأعراض و العلامات الأولية التي تظهر لتشير الأصابة بالمرض هو ظهور كتلة في الثدي أضافة إلى خروج بعد السوائل من حلمة الثدي و ظهور بقعة حمراء لها قشور و عند أنتشار هذا المرض بجسم الأنسان فأنه يصاب بتلك الأعراض أو بعض منها و هي الشعور ببعض الألام في العظام ، ظهور انتفاخ في الغدد الليمفية ، أحساس بضيق في التنفس ، كما أن لون الجلد يميل إلى اللون الأصفر ، و من المعروف أن النساء أكثر عرضة للأصابة بأورام الثدي أكثر من الرجال ، هذا المرض الخبيث عندما يصيب فرد بعينه لا يتألم  منه الفرد المصاب فقط و أنما يعاني و يتألم منه كل أفراد عائلته و أصدقائه حزنا عليه خاصة عندما يخضع المريض للعلاج الكيماوي و الجراحي ، فجر الهديب طفلة لم تتجاوز الحادية عشر من عمرها لكنها عانت و تألمت من هذا المرض ليس لأصابتها به و أنما لأصابة أقرب أفراد عائلتها إلى قلبها منه حيث أصيبت خالة الطفلة فجر الهديب بهذا المرض الخبيث و توفاها الله ، لكن تلك الطفلة أستطاعت أن تفعل ما لا يمكن لبعض الكبار فعله فقط تمكنت من الخروج من تلك الأزمة بل و حولت حالة الحزن الشديدة التي مرت بها إلى نجاج كبير ، فقد تمكنت فجر الهديب من تأليف كتاب صغير لينافس مؤلفات الكبار في معرض الرياض الدولي للكتاب و كان ذلك الكتاب يحمل عنوان ” سرطان الثدي ” و هو يتحدث عن ألالام و معاناة المصابين بهذا المرض ، و في هذا المقال سنتعرف أكثر على تلك الطفلة الرائعة و كيف أستطاعت تحويل أزمتها النفسية بسبب وفاة خالتها إلى نجاح كبير بعد كتابة هذا الكتاب .

الطفلة فجر الهديب … و كتابها سرطان الثدي


نبذة عن الطفلة فجر الهديب …

طفلة عمرها أحدى عشر عاما تدرس بالمرحلة الأبتدائية أستطاعت أن تؤلف كتاب من أروع الكتب و هو في التاسعة من عمرها و ذلك بعد حزنها و ألمها الشديد لفقد أقرب الناس إلى قلبها (خالتها ) بسبب مرض سرطان الثدي .

الطفلة فجر الهديب … و كتابها سرطان الثدي


المدة التي أستغرقتهتا الطفلة لكتابة الكتاب و أبرز محتوياته …

لقد أستغرق الكتاب لكتابته مدة تقدر بحوالي شهرين فقط ، و هو يشتمل على العديد من النصائح و طرق أكتشاف هذا المرض مبكرا ، كما أن الطفلة فجر أستطاعت أن تتناول في كتابها مرض سرطان الثدي بطريقة  سهلة و بسيطة حيث كتبت عن تعريف سرطان الثدي و أهم الأعراض التي يصاب بها المريض و مخاطر هذا المرض و كيفية العلاج منه و ما هي أهم الطرق التي يجب أتباعها للوقاية منه ، وكانت لوالدة الطفلة دور في مساعدتها على كتابة هذا الكتاب ، كما أنه تم مراجعة الكتاب من قبل أطباء متخصصين .

الطفلة فجر الهديب … و كتابها سرطان الثدي


الدافع الرئيسي وراء كتابة هذا الكتاب ….

السبب الرئيسي وراء كتابة الطفلة للكتاب هو معاناة خالتها التي تدعى سارة من هذا المرض بعد أكتشافها الأصابة و لكن متأخرا بعد أن تمكن المرض منها و اصبحت بالمرحلة الثالثة و خضعت للعلاج الكيميائي و توفاها الله بعد صراع مع المرض أستمر حوالي ثمان شهور كاملة ، لكن هذه التجربة كان لها واقع مرير على قلب الطفلة فجر و لم تستطيع نسيان معاناة والألام التي كانت تتعرض لها خالتها بعد كل مرحلة علاج .

الطفلة فجر الهديب … و كتابها سرطان الثدي


منال والدة الطفلة فجر …

أكدت الأم منال والدة الطفلة البارعة فجر الهديب أن طفلتها لديها موهبة الكتابة و البحث عن المعلومة و تعشق القراءة وهي أحد الرواد الدائمين لمكتبة الملك عبد العزيز منذ صغرها ، و قد كانت فجر متعلقة كثيرا بخالتها  وقد شهدت أوجاعها و معانتها مع المرض لذا قررت كتابة كتاب خاص من أجل توعية الأخرين بهذا المرض .


مشاركة فجر في معرض الكتاب …

بعد طباعة و مراجعة كتاب ” سرطان الثدي ” الخاص للكاتبة فجر الهديب تم تخصيص ريع بيع الكتاب إلى جمعية ” سند ” ، و من ثم تم عرض الكتاب في معرض الكتاب حتى يحقق شهرة و تحقق الطفلة معه الشهرة التي تستحقها لتتمكن بعد ذلك من المشاركة في الفعاليات الخاصة بسرطان الثدي العامة ، و بالفعل أستطاعت الطفلة المشاركة في العديد من المحافل الوطنية والخاصة كما أنها أصبحت الوجة الأعلاني لكثير من الشركات خاصة بعد ألتقاطها صورة سيلفي مع وزير الأعلام السعودي عادل الطريفي خلال  معرض الكتاب .

الطفلة فجر الهديب … و كتابها سرطان الثدي