حكم ارتداء الباروكة
يقوم الكثير من النساء و الرجال بارتداء الباروكة إما لستر عيب أو للتزين و الهدف الرئيسي من ذلك هو الظهور بمظهر لائق أمام الآخرين ،و لكن هل يجوز ذلك ؟ سوف نعرض خلال السطور التالية لهذه المقالة حكم ارتداء الباروكة للرجال و النساء فقط تفضل عزيزي القارئ بالمتابعة .
حكم ارتداء الباروكة للرجال و النساء ..
يرغب كل إنسان في الظهور بالمظهر الذي يليق به و في سبيل ذلك يلدجأ إلى الإعتماد على وسائل و أدوات التجميل فالكثير من الرجال الذين يعانون من الإصابة بالصلع يحرصوا على ارتداء الباروكة و ذلك لستر ذلك العيب ،و أيضاً هناك الكثير من السيدات يلجأن إلى إرتداء الباروكة سواء نتيجة للإصابة بداء ما أو بغرض التزين بها ،و فيما يتعلق بحكم ارتداء الباروكة لكل من الرجل ،و المرآة قد بين موقع الإمام ابن باز رحمه الله بأن كل من ارتداء الباروكة ،و كذلك وصل الشعر لا يجوز ،و استند في ذلك إلى أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قد نهانا عن الوصل ،و لعن الواصلة و المستوصلة و المقصود بالواصلة أنها هي التي تقوم بوصل الشعر و قد أوضح أنه فيما يتعلق بأرتداء الباروكة بأن الرسول صلى الله عليه و سلم حينما رأى ذلك قال (بهذا هلكت نساء بني إسرائيل لما اتخذوا كبة من الشعر ) و عدد ابن باز أسباب تحريم ارتداء الباروكة ،و هي أن رسول الله صلى الله عليه و سلم نهى عن ارتداء الباروكة ،و لذلك يجب على المسلم الإبتعاد عن كل ما نهانا عنه رسول الله صلى الله عليه و سلم ،و هنا نتذكر قول المولى عزوجل في كتابه العزيز بسم الله الرحمن الرحيم :” وَمَا آتَاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَمَا نَهَاكُمْ عَنْهُ فَانْتَهُوا وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ “صدق الله العظيم .و السبب الثاني هو أن ارتداء الباروكة يعتبر غش و خداع ،و هذا لا يجوز أبداً ،و السبب الثالث هو أن في ارتداء الباروكة تشبه باليهود و هنا نتذكر هذا الحديث الشريف ( عن ابن عمر قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم « من تشبه بقوم فهو منهم ) صدق رسول الله صلى الله عليه و سلم و كما ذكرنا أعلاه بأن ارتداء الباروكة سبباً للهلاك و العذاب و ذلك لما قال النبي صلى الله عليه و سلم ( إنما هلكت بنو إسرائيل لما اتخذ مثل هذه نساؤهم ) صدق رسول الله صلى الله عليه و سلم .
حكم ارتداء الباروكة للشيخ محمد بن صالح العثيمين
..
قد أوضح الشيخ ابن عثيمين فيما يتعلق بحكم ارتداء الباروكة بأنه محرم ،و لا يجوز و استند في ذلك إلى أن النبي صلى الله عليه لعن الواصلة و المستوصلة و أوضح أنه اذا كانت المرآة التي ترتدي الباروكة تعاني من الصلع أو ليس لديها شعر فيمكنها إرتداء الباروكة حتى تستر هذا العيب ،و هذا لأن ستر العيوب جائز و أكد ذلك بأن رسول الله صلى الله عليه و سلم بأنه قد سمح لشخص أصيب بقطع أنفه في أحد الغزوات أن يقوم بأتخاذأنف من الذهب ،و أوضح ابن عثيمين بأن الحكم في هذه المسألة أوسع من ذلك لأنه يدخل ضمنه ما يقوم به بعض الناس من عمليات تجميل ،و غير ذلك فمثلاً اذا كان من يقوم بأجراء مثل هذه العمليات هدفه هو ستر عيب ما فهو جائز ،و لا حرج فيه مثلاً مثل الشخص الذي يجري جراحة نتيجة لوجود اعوجاج في الأنف فيريد أن يصلح ذلك بالجراحة التجميلية أما إن كان الهدف غير ذلك فهو لا يجوز
حكم ارتداء الباروكة للشيخ صالح الفوزان
..
أوضح الشيخ صالح الفوزان بأنه فيما يتعلق بارتداء الباروكة فلا يجوز لكل من الرجل ،و المرآة ،و ذلك لأنه بالنسبة للمرآة فيه خداع لأن من يرى هذه المرآة يعتقد أن هذا هو شعرها و لكنه يجوز له ارتداء الباروكة في حالات معينة ،و هي ألا يكون لها شعر أو شعرها لم ينبت فيجوز لها أن ترتدي الباروكة ،و ذلك لأنها في هذه الحالة تضطر أن ترتديها أما للرجل فلا يجوز لآي سبب من الأسباب أن يقوم بأرتداء الباروكة