كيفية التخطيط للحياة ؟

العديد منا غالباً ما يعيش حياته بشكلاً غير منظم أو مخطط أي بشكلاً ارتجالياً فدائماً ما نتخذ قراراتنا ، و يقوم بأداء أعمالنا بل والسعي وراء تحقيق أحلامنا بشكلاً عشوائياً بل و الأغرب أننا نتوقع بكل بساطة أن ننال غايتنا و أهدافنا بكل سهولة ،  فالإنسان غالباً ما يكون لديه التطلع أو الطموح لتحقيق أحلام يفكر بها أو يسعى لتحقيقها ، ولكن المشكلة تكون أنه لا يسعى بالشكل السليم أو الصحيح أو المنظم وغير المخطط له ، ولكن الحياة قد أثبتت أن تلك الطريقة البدائية أو الغير مدروسة للحياة أي غير المخططة أو المرتبة ليست هي الطريقة الصحيحة للحياة ، و الدليل على ذلك أن الإنسان إذا ما أعطى لنفسه الفرصة للتأمل فيما حوله من أشياء أو من مخلوقات سيجدها لا تخلو من التنظيم و الترتيب فلا يوجد شيئاً كان نتاج للعبث أو لطريقة عشوائية إذاً فإنه يجب على الإنسان أن يدرك ضرورة وأهمية التخطيط في حياته ، وأن يسعى بشكل دائم أن تكون جميع شئون حياته مرتبطة و مبنية على أساس من التنظيم والتخطيط لها ، و ذلك حتى حتى يتمكن من الوصول إلى أهدافه التي يرجوها لنفسه في شتى نواحي حياته المختلفة .


تعريف التخطيط  :-

هو تلك الدراسة المسبقة لأي أمر أو شأن يقبل عليه الفرد ، و ذلك من أجل أن يحقق من خلاله النتائج التي يرجو الوصول إليها ، و يبغيها ، و لعل من أبرز الدلائل على أهمية التخطيط في حياتنا أن نرى الكثير من الأشخاص المتوفقين يسيرون على جداول معدة مسبقاً ، ومعروف بها بل و محدد أهدافهم في الإطار الزمني الخاص بالوصول لها ، و ذلك لأن عنصر الوقت يمثل لديهم أهمية كبيرة للغاية إذاً فعلى الإنسان أن يقوم بالتخطيط لأهدافه في الحياة من أجل أن يصل إلى النجاح أو الغايات التي يريد الوصول إليها .


كيفية قيام الإنسان بالتخطيط لحياته :

– يوجد عدداً من تلك الخطوات الهامة ، و التي يجب على الإنسان أن يلتزم بها من أجل الحصول على حياة سهلة و مرتبة و منظمة بل و مخطط لها بشكل جيد و منها :-


أولاً :-

القيام بالاستغلال السليم والأمثل لموارده الخاصة أي التوظيف السليم لقدراته ، وشخصيته ، و مواهبه ، و ما يتميز به ، و ما يمتلكه من مهارات شخصية .



ثانياً :-

القيام باختيار أفضل الطرق أو المسالك التي سيقوم بسلكها في حياته أي أياً من تلك الطرق التي ستلائم توجهاته ، و أفكاره وأن يقوم الإنسان بدخولها بدون تردد لأنها ستكون هي طريقة لتحقيق النجاح .


ثالثاً :-

الحفاظ على حياة متكاملة و متوازنة أي أن يكون الإنسان قد قام بتقسيم حياته على أساس راعى فيه كل النواحي المختلفة لحياته ، وأحدث بينها توازناً أي ألا يكون قد أتى أمراً منها على حساب أمراً أخر فلابد للإنسان أن يسعى إلى إحداث تكامل سليم ، و ذلك ليحصل على حياة جميلة ، و هادئة ، و متكاملة يستطيع بها تحقيق النجاح على كافة الأصعدة ، و أن لا يدع أياً منها مهملاً أو متروكاً حتى لا يفاجئه بكونه عائقاً أمام وصوله للنجاح


الذي يبغي أن يحققه .



رابعاً :- تقييم الخطة :

– و هي تعني بقاء الإنسان على تواصل مستمر مع ما قد قام بإعداده من أهداف و أن لا ينسى ما هي أو لولياته و أهدافه ، و أن يقوم علاوة على ذلك بمراقبة سير حياته ، و ذلك وفقاً للخطة التي قد أعددها لنفسه ، حيث أنه في بعض الأحيان من الممكن أن يقوم الإنسان بإعداد الخطة السليمة ، و المثلى لحياته لكنه لا يلتزم بها أو يتمسك بما قرره فيها ، ولذلك فإن عليه أن يقوم بوضع تلك الخطة الواعية و السليمة ، و التي يكون هو من يستطيع الالتزام بتنفيذها و السير وفقاً لما وضعه فيها من أهداف ، حيث أن يجب عليه أن يقوم دائماً بتخيل لحظات نجاحه ، مما سيعطيه دائماً القدرة ، و النشاط ، و الأمل المطلوبان للنجاح ، والوصول إلى أهدافه ، و غاياته حتى لا يفقد الدافع أو الحماس للالتزام بها ، و العمل على تحقيق ما فيها .