مساعدة أصحاب إضطراب ثنائي القطب مع أوميغا 3
الأمراض النفسية
يوجد العديد من الأمراض النفسية التي يمكن أن تصيب الإنسان في مختلف مراحل حياته ، و تكون على شكل أزمات و إضطرابات مؤقتة ، تزول مع العلاج المناسب و الإهتمام بالصحة النفسية , أو تكون في شكل مرضي يصاحب الفرد لفترة طويلة من حياته ، و غالباً لا يمكن علاج الأمراض النفسية التي تكون لدى الإنسان منذ ولادته بسبب مشاكل جسمانية أو تشوهات جنينية حدثت أثناء الحمل أو بسبب العامل الوراثي و هو أحد أهم العوامل المؤذية إلى الإصابة بالأمراض النفسية المزمنة .
الإضطراب ثنائي القطب
و الإضطراب ثنائي القطب هو أحد الإضطرابات النفسية التي يمكن أن تصيب الإنسان في أي مرحلة من مراحل حياته ، و تعتبر نسب الإصابة متساوية بين الذكور و الإناث , و يعتبر الإضطراب ثنائي القطب أحد أشكال الإكتئاب ، حيث يأخذ شكل هوسي يتميز فيه بحدوث فترات من الكآبة المفرطة يعقبها فترات إبتهاج غير مبررة و بشكل مبالغ فيه يقوم فيها الشخص بالقيام بأعمال طائشة و غير مسئولة بشكل كبير , و تشير الإحصاءات إلى أن الذين يقومون بأعمال متخصصة جداً و تسبب قدراً عالياً من الإرهاق البدني و النفسي مثل الفنانين و العلماء اكثر عرضة للإصابة بهذا المرض .
وقد أجريت العديد من الدراسات حول ما إذا كان أخذ أوميغا 3 الدهنية يمكن أن تساعد الذين يعانون من إضطراب ثنائي القطب, في حين أن هناك بعض الصراع على مقدار هذه المساعدة في هذا الإضطراب، ويمكن أن تتناول بعض المكملات الغذائية الغنية بأوميغا 3 .
تناول المكملات الغذائية
قم بالتحدث مع طبيبك ومن الأفضل دائما التحدث إلى طبيبك أو طبيب نفسي قبل البدء بتناول أي دواء جديد، وأحماض أوميغا 3 الدهنية ليست إستثناء من هذه الأدوية وطبيبك يمكن أن يساعدك على العثور على الجرعة المناسبة لك، وكذلك التأكد من أنها على ما يرام بالنسبة لك .
محاولة تناول سبع كبسولات يوميا,وهي جرعة واحدة التي تم دراستها بأن إتخاذ سبع كبسولات يوميا يجب أن يساوي 3.4 غرام من DHA, والتي تحتوي على أنواع مختلفة من الأحماض الدهنية , كما تم إجراء مزيد من الدراسات على زيت السمك، ويقترح البعض بإستخدام زيت بذور الكتان أيضا كطريقة غنية بأوميغا 3.
لا تتوقف عن تناول الأدوية الأخرى الخاصة بك, إذا كنت تتناول الأدوية النفسية المختلفة للإضطراب الثنائي القطب، انها ليست فكرة جيدة لوقفها ولكن قم بتكملة الأحماض الدهنية لأوميغا 3 لأنها ليست بديلة عن الأدوية النفسية.
وقد ثبت أن أحماض أوميغا 3 الدهنية تكون في الغالب آمنة, يمكن أن تكون مفيدة لحالات أخرى وقد تدعم صحة القلب، ويحتمل أن إنخفاض ضغط الدم من الآثار الجانبية لإوميغا 3 ويجب أن نعرف جميع الآثار الجانبية المحتملة قبل أن تقرر إتخاذ أوميغا 3 كمكمل غذائي ومن ضمن الآثار الجانبية مايلي:
اثار اوميغا 3 الجانبية
تؤثر على مستويات السكر في الدم
يسبب إنخفاض ضغط الدم
تزيد من خطر النزيف
نقص فيتامين E
زيادة مشاكل في الكبد
زيادة فرص حدوث سرطان القولون
فوائد أحماض أوميغا 3 الدهنية
تعمل مادة أوميغا 3 على إصلاح الإضطرابات التي تصيب عملية نقل الإشارات بين الخلايا، والتي تتسم بها حالات الإكتئاب, وقد درست العديد من الأبحاث العلاقة بين إستهلاك إوميغا 3 والإكتئاب، فتبين أنه كلما زاد إستهلاك الأسماك ومنتجاتها، ينخفض معدل الإصابة بإضطرابات الإكتئاب.
كذلك، تبين أنه كلما زاد إستهلاك إوميغا 3، فإن نسبة الإصابة باكتئاب ما بعد الولادة عند النساء والإضطرابات السلوكية تصبح أقل, يعتبر العلاج بأوميغا 3، مفيدا لمرضى الإكتئاب الذين لا يستجيبون للأدوية المضادة للإكتئاب, وقد أظهرت نتائج البحث أن إضافة جرام واحد من أوميغا 3 مفيد لمرضى الإكتئاب الذين لم يستجيبوا للعقاقير التقليدية.
كذلك، يعتبر تزويد الجسم بمادة أوميغا 3 بشكل كاف ومنتظم أمرا هاما جدا من أجل الحفاظ على أداء الدماغ وحمايته خلال الحياة، كما يحد من تدهور وتراجع القدرات المعرفية (الذهنية والتفكيرية) في سن الشيخوخة, كما تبلغ نسبة المواد الدهنية في الدماغ نحو 60%، وأكثر أنواع الأحماض الدهنية إنتشارا ووجودا في الدماغ هو الأوميغا 3 مع التقدم بالسن، يبدأ مستوى أوميغا 3 في خلايا الدماغ بالإنخفاض، وبالتالي فإن إضافتها إلى النظام الغذائي تصبح أمرا ضروريا.
تؤدي التغذية التي تفتقر للأوميغا 3 إلى زيادة مخاطر وإحتمالات الإصابة بالخرف ومرض الزهايمر, بالمقابل، يزيد الإستهلاك اليومي للأطعمة الغنية بالأوميغا 3 مثل زيت السمك كمية خلايا الدم الحمراء، وبإمكانه أن يحسن الأداء الذهني والتفكيري في فترة الشيخوخة .
مصادر اوميغا 3 الغذائية
الأسماك وخاصة الدهنية منها مثل سمك السلمون، والماكاريل، وكذلك السردين. المكسّرات، مثل: اللوز، والجوز، والصنوبر, الخضروات الخضراء الداكنة مثل الخيار، والسبانخ, الزيوت وخاصة زيت الكانولا. البيض وخاصة المدعم بأوميغا3, البذور مثل بذور الكتان المطحونة بشكل ناعم.
إدارة إضطراب ثنائي القطب
تلعب الأدوية دورا مهما في علاج هذا المرض ففي المراحل الأولي من المرض , يتم أخذ مضادات الإكتئاب مع أو بدون مضادات الذهان سوف يتم وصفها ,فأذا ما كان الشخص لدية تاريخ مرضي لأكثر من نوبة , الادوية المثبتة للمزاج ربما توصف أيضا , وهذا ما يقلل خطورة حدوث نوبات لاحقة تنمي الحاجة للدواء لفترة لا تقل عن سنة وفي بعض الاحيان أكثر من ذلك , ويقوم إختصاص الطب النفسي بمراجعة إستعمال الدواء بصورة نشطة مع المريض ليطمئن علي المريض بأخذ الجرعة الصحية وبدون عوارض جانبية , أما بالنسبة للأعراض الجانبية فيمكن حدوثها وهذا الطبيب الإختصاصي يمكن إن يقدم النصيحة حول ما هيتها وكيفية التعامل معها ,ويحتاج الإختصاصي الي الموازنة بين خطورة الأعراض الجانبية وخطورة المرض , ويبقي من الأهمية أنه يساند العلاج بالأدوية ووجود مساعدة عملية للمصاب وعائلتة .