معلومات عن الطائفة الدرزية
كانت قد ظهرت الطائفة الدروزية في الفترة الزمنية من القرن الحادي عشر ، و ذلك كان في عصر سادس الخلفاء الفاطميين المدعو ( أبي عبد المنصور بن العزيز بالله بن المعز لدين الله الفاطمي ) ، و الذي كان يلقب ( بالحاكم بأمر الله ) ، و الذي تولى حكم مصر في القرن الرابع الهجري وفرقة الدروز هي فرقة سرية من فرقة الباطنية وقد لقبت بهذا الأسم نسبة إلى ( لنشتكين الدرزي ) ، وهي فرقة مارقة خارجة عن دين الإسلام فهم لا يؤمنون بأي نبي أو رسول من رسل الله تعالى على الرغم من تظاهرهم الخارجي بالإسلام لكنهم يتعمدون مخالفة المسلمون ويبغضونهم ، وهم مجموعة من الأبالسة ، و هذا مذكور في كتبهم الخاصة بهم .
تعريف الدروز
:
– الدروز هم فرقة تتكتم على دينها ، و لذلك فالنساء عندهم طبقاً لمذهبهم لا دين لهم و الرجال لهم ديانة يعطونها بالمبايعة و يقومون بطقوسها الخاصة بها بعد سن الأربعين ، ومن قام منهم بإظهار أي شيئ عن عقائدهم السرية أو أباح به لأحد فإنه يقتل على الفور .
الديانة الدرزية
:-
الدروز هم طائفة يعتقدون بألوهية الحاكم بأمر الله و هو ( أبي عبد المنصور إبن العزيز بالله ) ، و الذي كان قد توفى في عام ( 375 هــ ) الموافق ( 985 هــ ) ، أما المؤسس الفعلي لتلك الطائفة هو ( حمزة بن علي الزوزني ) و المتوفى في عام ( 430 هـــ ) ، و الذي قام بتأليف كتب العقائد الخاصة الطائفة الدروزية ، وهو أحد الأشخاص المقدسون في عقيدتهم بل أنه يصل لديهم في المنزلة كالنبي محمد صلى الله عليه وسلم في الدين الإسلامي ، وكان مع ذلك الرجل رجلاً أخر يدعى (محمد بن إسماعيل الدرزي ) ، و الذي كان قد صاحبه في التأسيس لهذا المعتقد ، و وضع عقيدته الخاصة به إلا أنه قد تسرع في إعلان ألوهية الحاكم ( أبو علي المنصور إبن العزيز بالله ) مما أثار غضب ( حمزة ) عليه وعمل إلى إثارة الناس ضده ، و بالفعل كاد أن يقتل إلا أنه قد تمكن من الفرار إلى دمشق وقام بدعوة الناس هناك إلى معتقده وكان ظهور الفرقة أو الطائفة الدرزية والتي ارتبطت بأسمه إلا أنه ما لبث إلا أنه تم قتله .
أصل الدروز
:-
يعود في الأساس اصل الدروز إلى التنوخيين والذين قد قاموا بالهجرة إلى الجزيرة العربية بعد
انهيار سد مأرب
والآن فهم ينتشرون في لبنان وفي سوريا وفلسطين وقد عرف الدروز في العهد الأول لهم بأسم المؤمنين ثم كان تعريفهم بالشيعة العلوية ثم كان اسمهم شيعة أل محمد ثم الشيعة الجعفرية ثم الطائفة الإسماعيلية ثم طائفة الموحدون ثم
القرامطة
ثم الفاطميون ثم الدروز والغريب أن الطائفة الدرزية قد قبلت ذلك المسمى لها على مضض فهم يفضلون أن يطلق عليهم اسم الموحدون أو بني معروف .
معتقدات طائفة الدروز
أولاً :
– الدروز لا يعترفون بأياً من الرسالات السماوية .
ثانياً :
– الدروز لا يحبون جميع أهل الديانات الأخرى المختلفة عن عقيدتهم وبالأخص المسلمين وهم يستبيحون دمهم و أموالهم ويقومون بغشهم أن استطاعوا ذلك .
ثالثاً :-
الطائفة الدرزية يعتقدون بأن عقيدتهم قد قامت بنسخ كل الديانات الأخرى قبلها ، و هم ينكرون جميع أحكام وفرائض الدين الإسلامي .
رابعاً :
– يعتقد الدروز في تناسخ الأرواح البشرية وأن العقاب والثواب يكون من خلال انتقال الروح من جسد صاحبها الأصلي إلى جسد أخر سواء أكان سعيداً أو شقياً .
خامساً :-
لا يعترف الدروز بوجود الجنة والنار أو الثواب والعقاب من الأساس .
سادساً :-
لا يعترف الدروز بالقرآن الكريم ويدعون أن من قام بكتابته هو سلمان الفارسي وهم لهم كتابا مقدساً خاصاً بهم يسمى المنفرد بذاته .
سابعاً :-
بداية التاريخ لدى الطائفة الدرزية من عام ( 408 هـ ) وهي تلك السنة التي قد أعلن فيها حمزة ألوهية الحاكم .
ثامناً :-
يعتقدون في أن يوم القيامة هو ذلك اليوم الذي سيرجع فيه الحاكم بأمر الله و سيقوم بقيادتهم وسيتم هدم الكعبة وسحق المسلمين والنصارى في كل أرجاء الأرض فيه .
تاسعاً :-
الطائفة الدرزية لا تعترف بحرمة الأخت والأخ من الرضاعة .
عاشراً :-
الدروز لا يقبلون أن ينضم أحد إلى دينهم ولا يسمحون لأحد منهم بالخروج منه .
إحدى عشر :
– الدروز لا يحبون الصحابة ويتهمونهم بالفحشاء والمنكر وخصوصاً أبو بكر الصديق وعمر بن الخطاب رضي الله عنهما.
أثنى عشر :-
الدروز لا يقومون بأداء صلواتهم الخاصة بهم في مساجد بل يكون تأديتها في خلوات يجتمعون بها ولا يسمح لأحد من خارج الطائفة بدخولها .
ثلاثة عشر :
– الدروز لا يعترفون بصوم شهر رمضان ولا يقومون بالحج إلى بيت الله الحرام ، وإنما يكون حجهم إلى ( خلوة البياضة ) وذلك في بلدة ( حاحبيه) في لبنان .
أربعة عشر :-
الدروز يقدسون العدد خمسة والعدد سبعة وهما من الأعداد ذات المكانة المقدسة في عقيدتهم .
خمسة عشر :
– مفهوم الشرك لدى الطائفة الدرزية هو مفهوم يعني عدم الاعتراف بألوهية الحاكم .