ما هي خصائص التعليم ؟
يشكل التعليم أهمية كبيرة بالنسبة للفرد و الدولة فهو الوسيلة التي يعتمد عليها الفرد لكي يحظى بمكانة مرموقة ،و يستطيع الوصول لأعلى مراتب النجاح أما بالنسبة للدولة فلا يمكن لدولة أن تتقدم إلا بسواعد أبنائها ،و أغلب الدول التي حققت تقدم غير مسبوق في شتى المجالات اعتمدت بشكل جوهري على التعليم ،و خلال السطور التالية لهذه المقالة سوف نتعرف عزيزي القارئ على خصائص التعليم فقط تفضل بالمتابعة .
أولاً نبذة عن التعليم ،و أهميته
..
يمكن تعريف التعليم بأنه أحد العمليات المنظمة التي التي يقوم بها المعلم من أجل نقل المعرفة ،و الخبرات ،و المعلومات إلى المتعلم و يشكل التعليم أهمية كبيرة بالنسبة للفرد فهو الوسيلة التي يتطور بها من الناحية الفكرية ،و العقلية و يسهم كذلك في تنمية قدراته و مهاراته ،و يكتسب المزيد من الثقافة ،و الخبرة التي تعينه على التكيف مع التغيرات المتلاحقة ،و مواكبة التقدم ،و تأمين مستقبل و مكانة وظيفية مرموقة و بالنسبة للمجتمع فزيادة نسبة المتعلمين تخلصه من الكثير من المشكلات و ذلك لأنه يحد من انتشار الجرائم ،و زيادة نسبة الوعي و الثقافة في المجتمع ،و المساهمة في تحسين ظروف الدولة حيث تصبح أكثر قدرة على منافسة الدول المتقدمة .
أقرأ :
ما الفرق بين التعليم و التعلم ؟
ثانياً ما هي خصائص التعليم
..؟
يتميز التعليم بمجموعة من الخصائص أبرزها الآتي :
– يسهم التعليم في تغير سلوك الفرد ،و ذلك لأنه يمنح الفرد المزيد من الخبرة و يجعله يتخلى عما تعلمه ،و اكتسبه مسبقاً من عادات و سلوكيات قديمة ،و خاطئة
– يعد التعليم من أبرز العمليات التفاعلية التي تتم بين الفرد ،و البيئة المحيطة به و يأخد ذلك التفاعل أشكال متعددة سواء إن كان تفاعل سلوكي حيث يتفاعل أبناء البيئة الواحد فيما بينها ،و بالطبع لكل فرد سلوكه الخاص به ،و أيضاً تفاعل لغوي ،و فكري ،و غير ذلك .
– يتميز التعليم بكونه عملية مستمرة بمعن أنها لا يمكن ن تتوقف عند سن معين أو مرحلة معينة فالإنسان طوال حياته يتعلم شيئاً جديداً ،و لذلك نجد أن التعليم لا يرتبط بعمر الفرد أو بالمكان أو غير ذلك فالإنسان منذ نشأته إلى آخر عمره يتعلم من مختلف الماكن التي يتردد عليها ليس فقط من المؤسسات التعليمية كالمدارس و الجامعات ،و إنما أيضاً من النوادي ،و التلفاز ،و المساجد ،و الجلوس في مكان ما برفقة الأصدقاء أو برفقة من هم أكثر خبرة ،و غير ذلك .
– يتسم التعليم بأنه يتم بشكل تدريجي و تراكمي حيث أننا الفرد يبدأ تعليمه منذ طفولته ،و كلما زاد عمره انتقل من مرحلة تعليمية إلى مرحلة تعليمية آخرى و بالطبع كل مرحلة تؤدي إلى الآخر ،و من ثم فأن العملية التعليمية تسير بشكل تدريجي ،و بالطبع الإنسان في كل مرحلة يكتسب خبرات ،و مهارات ،و معلومات ،و ثقافات متعددة و هكذا .
– يتميز التعليم بكونه عملية مقصودة أو غير مقصودة فالمراد من كونه عملية مقصودة أنه بالطبع قد تم بأسلوب موجه ،و ذلك من أجل الوصول لتحقيق أمر ما ،و بالنسبة لغير مقصود فهو ما يتعلمه الإنسان من خلال مرور الفرد بموقف ما أثر فيه أو تعرضه لمشكلة ما اكتسب منها خبرة وهكذا .
– يتسم التعليم بكونه قابلاً للتطور ،و هذا ما يتضح هذه الآونة بشكل ملحوظ فدائماً التعليم يسعى لمواكبة التطورات المتلاحقة و الإعتماد على الوسائل ،و الطرق الجديدة لتوصيل المعلومات للطلاب ،و كذلك تغير المناهج ،و إضافة ما يعين الفرد على النجاح .