مسرحية ” أماني ” تمثل المسرح السعودي في الجزائر
الجانب المسرحي هو من أهم الجوانب والأعمال الفنية الهادفة، وفي نفس الوقت من أصعب الفنون، والتي يحرص صناعها إبراز ما لديهم من موهبة وإبداع تمكنهم من توصيل فكرتهم وأهدافهم بصورة واضحة ومشوقة في نفس الوقت، حيث أبدع صناع المسرح في تقديم أجمل الأعمال المسرحية الرائعة والتي تم عرضها بداخل أو خارج المملكة، والتي قد أوضحت جوانب إبداعية لجميع المشاركين في هذه الأعمال، كما فتحت لهم طريق النجاح للحصول على أفضل الجوائز المحلية والعالمية، وفي عامنا هذا نجحت مسرحية ” أماني” في أن تصبح الحركة المسرحية في المملكة حيث تمثل المملكة في مهرجان المسرح العربي في دورته التاسعة، والتي تستضيفها الجزائر في الفترة ما بين 10 إلى 20 يناير الجاري والتي تنظمها الهيئة العربية للمسرح، والتي قد انطلقت في مدينتي وهران ومستغانم في الجزائر، وتشارك فرقة نورس المسرحية بجمعية الثقافة والفنون في الدمام في هذا العرض المسرحي ” أماني” والذي قد حصل على جائزة أفضل أداء تمثيلي ضمن فعاليات مهرجان ” عشيات طقوس المسرحية” الدولي التاسع في الأردن حيث كان مسرح الحسين الثقافي الذي احتضن أول عرض للمسرحية، فما هي أحداث مسرحية ” أماني”؟ وما هو فريق العمل المشارك بها؟ هذا ما سوف نورده في المقال أدناه
مسرحية ” أماني” تجربة مسرحية متميزة
تعتبر مسرحية ” أماني” للمخرج والمؤلف المبدع ياسر الحسن من أهم التجارب المسرحية المتميزة والتي تهتم بنص ناجح وبفريق عمل متميز، كما تهتم بحضور فنانة سعودية شابة تبلغ من العمر 15 عاما والتي لديها موهبة فريدة في العمل المسرحي، لذلك وصف المخرج الحسن هذه التجربة بأنها محاولة لاكتشافات إبداعية سعودية تمثل مرحلة متجددة من تاريخ ومسيرة المسرح السعودي الجديد، ومن هنا قررت لجنة اختيار العروض تقديم هذه التجربة بعيدا عن التنافس الرسمي لعرضها أمام أكثر من 600 من أبرز صناع المسرح في العالم العربي.
أحداث مسرحية أماني
تطرح مسرحية أماني قضية من أهم القضايا المجتمعية والتي يعاني منها الكثير وهي باعة الوهم والذين يروجون للأكاذيب لكسب المزيد من الأتباع، فإنها تحكي عن الأمل الذي يعيش عليه البسطاء والذين يحلمون بحياة أجمل أو أقل قسوة من الحياة الصعبة التي يعيشونها، فهي أحلام بسيطة يحاولون تحقيقها، ويظهر المارقون الذين يصنعون الوهم ويبيعونه للحالمين .
وتدور أحداث مسرحية أماني حول حكاية عدد من الأشخاص كانوا يعيشون في ميناء معزول ينتظرون إشارة من شخصية وهمية تدعى ” جابر” يعتقدون أنه من أصحاب الكرامات وهو من يأذن لهم بالذهب إلى مكان مجهول يعتقدون أن هذا المكان هو خلاصهم ونعيمهم، وذلك تصديقا لكلام الشخصيتين المحتالتين والهاربتين في الأساس مروان ومرجان ، وفي المسرحية اختلفت الحكاية في جوانب معينة ولكنها تشابهت في جوانب أخرى، حيث اعتمدت على بساطة أهل الميناء والمسميين بالدراويش .
ومن هنا فإن مؤلف المسرحية عرض فكرتها لتوضيح الأكاذيب التي يروجها أصحابها في الواقع ليبيعوا أوهامهم وبضاعتهم من الأماني والآمال للبسطاء الذين يتمسكون بها لأنها تمثل جانبا مهما لتهدئة حياتهم المتعبة، فمسرحية ” أماني” هي محاكاة للواقع الذي يعيش فيه الكثير من الناس في هذه الحياة.
فريق عمل مسرحية “أماني”
يتألف فريق عمل مسرحية ” أماني” من المؤلف و المخرج ياسر الحسن، و من عدد من الممثلين هم محمد السبع، حسن العلي، كميل العلي، لين السيوفي، حسن الخلف، أشرف السيهاتي، حسن آل عباس، محمد رؤوف، أحمد السيهاتي، أحمد العلي، حسين داوود، و أمين اليوسف.