أفضل أقوال ابن القيم الجوزيه
أشهر الأئمة
الإمام العلامة ابن القيم الجوزيه هو من أشهر الأئمة فهو بحر من العلم والفقة، وقد عرف عنه كثرة العبادة والورع والخوف من الله عز وجل، والإطالة في الصلاة وفي الركوع والسجود والتهجد والقيام، وكان كثير الاستغفار والانكسار، كان من حفظة القرآن وكان من أشهر المهتمين بتفسيره، وكان مهتما بعلم الحديث والفقه، فكان للإمام ابن القيم الكثير من الكتب والمؤلفات التي كانت من أشهر الكتب الملمة بالعلم والفقة والتفسير والحديث، وكانت أقواله درر تتلألأ مازال تسمع الآن صداها، حيث كانت أقواله قيمة جدا مخلدة إلى الآن، وفي هذا المقال نقدم أفضل أقوال وحكم ابن القيم الجوزيه.
حسن الظن بالله
حسن الظن بالله إنما يكون مع الإحسان، فإن المحسن حسن الظن بربه، أنه يجازيه على إحسانه، و لا يخلف وعده، ويقبل توبته، و أما المسيء المصر على الكبائر و الظلم و المخالفات فإن وحشة المعاصي و الظلم و الحرام تمنعه من حسن الظن بربه.
لذة المعصية
قد يكون للمعصية لذة يشعر بها متعاطيها نظراً لغلبة الهوى و إيثار العاجلة، و لكنها لذة منقطعة لا تدوم، بل تذهب سريعاً و تخلف وراءها عواقب و خيمة، و عقوباتٍ متعددة، و حسراتٍ و جراحاتٍ قد تُصيب الإنسان في مَقتل، و من ثمرات الذنوب والمعاصي : فساد القلب و مرضه و قسوته وضيقه و هلاكه ومنع إجابة الدعاء و قلة التوفيق و حرمان العلم و تسليط الأعداء و فساد الذرية و ضعف البدن و ضنك المعيشة و الغفلة عن ذكر الله و سوء الخاتمة .
اضاعة الوقت
إضاعة الوقت أشد من الموت، لأن إضاعة الوقت تقطعك عن الله والدار الآخرة، والموت يقطعك عن الدنيا وأهلها.
إن في القلب شعث : لا يلمه إلا الإقبال على الله، وعليه وحشة: لا يزيلها إلا الأنس به في خلوته، وفيه حزن : لا يذهبه إلا السرور بمعرفته وصدق معاملته، وفيه قلق: لا يسكنه إلا الاجتماع عليه والفرار منه إليه، وفيه نيران حسرات : لا يطفئها إلا الرضا بأمره ونهيه وقضائه ومعانقة الصبر على ذلك إلى وقت لقائه، وفيه طلب شديد: لا يقف دون أن يكون هو وحده المطلوب، وفيه فاقة: لا يسدها الا محبته ودوام ذكره والإخلاص له، ولو أعطى الدنيا وما فيها لم تسد تلك الفاقة أبدا!!
أغبى الناس من ضل في آخر سفره وقد قارب المنزل.
لو سخرت من كلب لخشيت أن أحول كلبا. أقوال ابن القيم الجوزي
من لاح له كمال الآخرة هان عليه فراق الدنيا.
علمت كلبك فهو يترك شهوته في تناول ما صاده احتراما لنعمتك وخوفا من سطوتك وكم علمك معلم الشرع وأنت لا تقبل.
ما ضرب عبد بعقوبة أعظم من قسوة القلب.
مخالفة الأمر أعظم من عمل المنهي عنه: أن ذنب ارتكاب النهي مصدره في الغالب الشهوة والحاجة، وذنب ترك الأمر مصدره في الغالب الكبر والعزة، ولا يدخل الجنة من في قلبه مثقال ذرة من كبر، ويدخلها من مات على التوحيد وإن زنا وسرق.
إذا أردت أن تعلم ما عندك وعند غيرك من محبة الله فانظر محبة القرآن من قلبك.
الدنيا كامرأة بغي لا تثبت مع زوج.
لا يجتمع الإخلاص في القلب، ومحبة المدح والثناء.
إنما يقطع السفر ويصل المسافر بلزوم الجادة وسير الليل فإذا حاد المسافر عن الطريق ونام الليل كله فمتى يصل الى مقصده؟!.
أعلى الهمم همة من استعد صاحبها للقاء الحبيب.
كن في الدنيا كالنحلة ان أكلت أكلت طيبا وان أطعمت أطعمت طيبا وان سقطت على شيء لم تكسره ولم تخدشه.
البخيل فقير لا يؤجر على فقره.
من استطاع منكم إن يجعل كنزه في السماء حيث لا يأكله السوس ولا يناله السراق فليفعل فإن قلب الرجل مع كنزه.
إذا رأيت الرجل يشتري الخسيس بالنفيس ويبيع العظيم بالحقير فاعلم انه سفيه.
قسوة القلب من أربعة أشياء إذا جاوزت قدر الحاجة : الأكل والنوم والكلام والمخالطة.
النعم ثلاث : نعمة حاصلة يعلم بها العبد ونعمة منتظرة يرجوها ونعمة هو فيها لا يشعر بها.
إن المراتب أربعة هدى وشقاوة في الدنيا وهدى وشقاوة في الآخرة لكن ذكر ابن عباس رضي الله عنهما في كل دار اظهر مرتبتيها فذكر الضلال في الدنيا إذ هو اظهر لنا وأقرب من ذكر الضلال في الآخرة وأيضا فضلال الدنيا أضل ضلال في الآخرة وشقاء الآخرة مستلزم للضلال فيها فنبه بكل مرتبة على الأخرى فنبه بنفي ضلال الدنيا على نفي ضلال الآخرة فإن العبد يموت على ما عاش عليه ويبعث على ما مات عليه قال الله تعالى في الآية الأخرى ومن اعرض عن ذكري فإن له معيشة ضنكا ونحشره يوم القيامة أعمى قال رب لم حشرتني أعمى وقد كنت بصيرا قال كذلك أتتك آياتنا فنسيتها وكذلك اليوم تنسى .
نور العقل يضيء في ليل الهوى فتلوح جادة الصواب .. فيتلمح البصير في ذلك عواقب الأمور.
إذا استغنى الناس بالدنيا فاستغني أنت بالله ، وإذا فرحوا بالدنيا فافرح أنت بالله، وإذا أنسوا بأحبابهم، فاجعل انسك بالله، وإذا تعرفوا إلى ملوكهم وكبرائهم، وتقربوا إليهم، لينالوا بهم العزة والرفعة، فتعرف أنت إلى الله، وتودد إليه، تنل بذالك غاية العزة والرفعة.
أشياء تمرض الجسم
أربعة أشياء تُمرض الجسم : الكلام الكثير * النوم الكثير * والأكل الكثير *الجماع الكثير
وأربعة تهدم البدن : الهم * والحزن * والجوع * والسهر
وأربعة تيبّس الوجه وتذهب ماءه وبهجته : الكذب * والوقاحة * وكثرة السؤال عن غير علم * وكثرة الفجور
وأربعة تزيد في ماء الوجه وبهجته : التقوى * والوفاء * والكرم * والمروءة
وأربعة تجلب الرزق : قيام الليل * وكثرة الاستغفار بالأسحار * وتعاهد الصدقة * والذكر أول النهار وآخرة.
وأربعة تمنع الرزق نوم الصبحة * وقلة الصلاة * والكسل *.
للعبد ستر بينه وبين الله، وستر بينه وبين الناس؛ فمن هتك الستر الذي بينه وبين الله هتك الله الستر الذي بينه وبين الناس.
للعبد ربٌ هو ملاقيه، وبيت هو ساكنه؛ فينبغي له أن يسترضي ربه قبل لقائه، ويعمر بيته قبل انتقاله إليه
الدنيا من أولها إلى آخرها لا تساوي غم ساعة؛ فكيف بغم العمر؟ !
محبوب اليوم يعقب المكروه غداً، ومكروه اليوم يعقب راحة غداً.
المخلوق إذا خفته استوحشت منه، وهربت منه، والرب – تعالى – إذا خفته أنست به، وقربت إليه.
مثال تولُّد الطاعة، ونموِّها، وتزايدها – كمثل نواة غرستها، فصارت شجرة، ثم أثمرت، فأكلتَ ثمرها، وغرستَ نواها؛ فكلما أثمر منها شيء جنيت ثمره، وغرست نواه. وكذلك تداعي المعاصي؛ فليتدبر اللبيب هذا المثال؛ فمن ثواب الحسنةِ الحسنةُ بعدها، ومن عقوبة السيئة السيئةُ بعدها.
ليس العجب من مملوك يتذلل لله، ولا يمل خدمته مع حاجته وفقره؛ فذلك هو الأصل. إنما العجب من مالك يتحبب إلى مملوكه بصنوف إنعامه، ويتودد إليه بأنواع إحسانه مع غناه عنه.
إذا عرضت نظرة لا تحل فاعلم أنها مسعر حربٍ؛ فاستتر منها بحجاب (قل للمؤمنين) فقد سلمت من الأثر، وكفى الله المؤمنين القتال.
اخرج بالعزم من هذا الفناء الضيق، المحشوِّ بالآفات إلى الفناء الرحب، الذي فيه ما لا عين رأت؛ فهناك لا يتعذر مطلوب، ولا يفقد محبوب.
من تلمح حلاوة العافية هانت عليه مرارة الصبر.
الصبر على عطش الضر، ولا الشرب من شِرْعة منٍّ.
إذا خرجت من عدوك لفظة سفه فلا تُلْحِقْها بمثلها تُلْقِحها، ونسل الخصام مذموم.
أوثق غضبك بسلسلة الحلم؛ فإنه كلب إن أفلت أتلف .
مواطن القلب
للقلب ستة مواطن يجول فيها لا سابع لها: ثلاثة سافلة، وثلاثة عالية؛ فالسافلة دنيا تتزين له، ونفس تحدثه، وعدوٌ يوسوس له؛ فهذه مواطن الأرواح السافلة التي لا تزال تجول فيها. والثلاثة العالية علم يتبين له، وعقل يرشده، وإله يعبده، والقلوب جوالة في هذه المواطن.