الطالب المعجزة عبدالملك الأسمري… نابغة الرياضيات
النبوغ و الذكاء هبة من الله سبحانه و تعالى يهبها لمن يشاء ، و على الأباء إدارك هذه الهبة و العمل على تنميتها من أجل مستقبل أفضل لأطفالهم ، و كذلك تقديم الدعم الكامل لهم سواء معنويا أو ماديا لإظهار هذا النبوغ الذي ليس من شأنه رفعة شأن النابغ فقط بل يعود أيضا على شأن المجتمع بصفة عامة ، و أيضا يعود على الوطن حينما يكبر الطفل مع نبوغه و يصبح عالما أو مبدعا في مجال ما و يشرف وطنه و يرفع رايته في المحافل الدولية ، و هذا ما فعله الأب السعودي الأصيل عبدالله آل درع الأسمري بإتباع برنامج صارم مع إبنه عبدالملك البالغ من العمر الثانية عشر عاما ، حينما إكتشف لديه النبوغ و القدرة على سرعة حل المسائل الرياضية ، فصرح الأب بأنه إتبع إسلوب صارم مع إبنه حيث يبدأ من الصباح الباكر بذهابه إلى مدرسته و عند عودته يتناول وجبة الغداء ، ثم يحصل على ساعة من الزمن راحة ، ثم يعود إلى الدراسة مرة أخري ما بين حلقة تحفيظ القرآن الكريم و مركز الموهوبين .
دور المدربة و الأم…
بعد توقف أنشطة مركز الموهوبين ، قامت شريفة القحطاني المدربة بشركة الخوارزمي ببذل جهودا مكثفة مع عبدالملك ، كما تواصلت مع والدته إلكترونيا لتعلمها بكل المستجدات و التقدم الذي وصل إليه عبدالملك ، كما كانت تزودها بالملاحظات ، و من جانبها الأم قاكت بالتواصل مع شركة الخوارزمي إلكترونيا للحصول على نماذج الواجبات المنزلية و ساعدت عبدالملك على تجاوز العديد من العقبات التي واجهته .
نبوغ عبدالملك آل درع الأسمري…
يمكنك أن تستشعر نبوغ و ذكاء عبدالملك الأسمري بمجرد أن تراه يجيب على 30 مسألة رياضية معقدة كتبت باللغة الإنجليزية فقط في زمن قدره دقيقة و عدة ثواني ، و كان ذلك بين 100 طالب يتنافسون معه من عدة دول ، لينتزع المركز الثالث في بطولة الرياضيات الذهنية التي أقيمت في الفترة الأخيرة في دولة كوريا الجنوبية .
البطولة بكوريا الجنوبية
…
أشار الأب أن إبنه خضع أثناء المسابقة مع غيره من مئات الطلاب على مستوى العالم للإختبار ، و كان المستوى الذي خضع له هو المستوى الثاني طبقا للفئة العمرية بين ستة سنوات و إثنى عشر عام ، حيث خضع لهذا الإختبار مائة طالب ، و هو عبارة عن ثلاثون مسألة رياضية في خلال مدة زمنها ثلاثة دقائق ، حيث إستطاع عبدالملك إنها حل هذا الإختبار في زمن قدره دقيقة و عدة ثواني محققا بذلك المركز الثالث بالبطولة .
تكريم النابغة…
قام العديد من أعيان ووجهاء منطقة عسير بالإلتفاف حول الطالب الصغير عبدالملك الأسمري تكريما له على تفوقه و نبوغه ، الأمر الذي رسم البسمة على وجهه الصغير الجميل ، و جعله يشعر بزهوة الإنتصار و الفوز الذي جناه في البطولة التي تنافس بها في كوريا الجنوبية ، و وصفوا أن موهبته تعد خارقة خاصة بعد حفاظه على مركزه بالبطولة للمرة الثانية على التوالي ، و من جانبه قام كل من شيخ قبيلة كود شهران الشيخ محمد بن سعيد الصوع ، و الشاعر علي السالمي ، و رجل الأعمال محمد ثابت الشهراني في إستراحة الأخير التي تقع على طريق الملك عبدالله بأبها عاصمة الجمال بالمملكة بتنظيم إحتفالية للطفل النابغة حيث حضر مع والده و شقيقه الأكبر ، و شهد حفل التكريم تقديم أحد الحضور و يدعى محمد بن سعيد بن خازم خنجره الذي كان يرتديه هدية للطالب النابغة ، فيما خلع عضو هيئة التدريس بجامعة الملك خالد بأبها الدكتور يحيى السعدي ساعته الشخصية ، و أهداها إليه .
فخر الوالد بولده…
صرح الوالد ينتابه الشعور بالفخر بولده النابغه ، أن عبدالملك منذ نعومة أظافره و تظهر عليه ملكات الذكاء و النبوغ ، و حينما إشتد عوده إكتشف به هذه الموهبة التي ظهرت في مجال الرياضيات ، مبينا أنه قرر تسجيل إبنه في مركز الموهوبين للحفاظ على موهبته و دعمها و تحفيزها للأفضل ، حيث أن مركز الموهوبين بأبها كان يضع الموهوبين تحت رعاية برنامج شركة الخوارزمي بمنطقة عسير لدعم مهاراتهم و تنميتها .