السر وراء العلاج بالاحجار الكريمة

الاحجار الكريمة هى الاحجار التي تكونت في باطن الارض منذ ملايين السنين ، وتعتبر من اجمل انواع الاحجار نظراً لشكلها الجميل ولمعانها البراق وخواصها القوية والتي تحملت ضغط التكوين عبر ملايين السنين ، اهتم القدماء العرب بالاحجار الكريمة نظراً لما تملكه من اشكال أخاذة والوان رائعة الجمال وتعدد اشكالها وطبيعتها التي تكونت بها دون تدخل بشري ، هذه الاحجار تجمع بين الشفافية ودرجة عالية جداً من الصلابة بالاضافة الى خواصها الكيميائية والفيزيائية والضوئية التي جعلتها ذات اهمية كبيرة للعرب حتى انهم اعتقدوا انها تحوي طاقة عجيبة خاصةً بها يمكن استخدامها في الشفاء من الامراض ومعالجة الجسم والجمال ..

في قديم الزمن وجه العرب اهتمامهم بالاحجار الكريمة واعتقدوا ان لها تأثير نفسي وعلاجي كبير حتى انهم استخدموها بناءاً على وصفات طبية ومن بين هذه الاحجار هو حجر ” الزيكون ” والذي استخدموه في علاج فقر الدم والحساسية كما انهم استخدموا ” الفيروز ” في علاج امراض القلب وتقويته وكذلك الصرع وبعض الامراض النفسية كما استخدموا حجر ” القمر ” في علاج اضطرابات الهرمونات الانثوية وحالات

العقم

واستخدموا حجر ” الجزع ” في علاج النزيف وتسهيل عملية الولادة وكذلك حجر ” عين الشمس ” في تهدئة الجسم و

تقوية الاعصاب

وتقوية وبناء الجسم والعظام كما استخدموا حجر ” الاثمد ” في علاج تساقط الشعر وتقويته و تقوية اعصاب العين وتخفيف الوزن كما استخدموا حجر ” اللازوريت ” في تسكين الالام وحجر ” السيترين ” في

علاج القلق

والعصبية والسكري والعديد من الاحجار الاخرى باسمائها واشكالها المتعددة في علاج حالات مرضية مختلفة .



♥ الاحجار الكريمة في الطب الحديث :


في دراسة طبية اجراها الدكتور ” زكريا الهميمي ” استاذ بكلية العلوم قسم الجيولوجيا في جامعة بنها المصرية ، اكدت هذه الدراسة ان هناك بالفعل خصائص علاجية كبيرة لبعض الاحجار الكريمة وعلى رأسهم الماس والكهرمان والياقوت والزمرد كما اكد ان هذه الاحجار يصدر عنها اشعاعات وترددات مغناطيسية تتمكن من السيطرة على الجسم وعلاج بعض الامراض وعلى رأسها الروماتيزم وعرق النساء بالاضافة الى بعض امراض الجهاز الهضمي والامراض الجلدية .



♥ حقائق حديثة :


كانت هذه الدراسة السابقة المنتهى الاخير لخلاصة الابحاث التي استمرت حول العالم منذ وقت طويل والتي كانت تعتقد ان هذه الاستخدامات الطبية واحدة من الخرافات القديمة في الطب اليوناني والاغريقي والعربي القديم ولكن بعض التجارب الناجحة التي حققها استخدام حجر ” المرجان ” في العمليات التجميلية والذي ابهر العلماء بقدرته الفائقة على الالتحام بعظام الجسم فتح ابواب عديدة لاعادة البحث من جديد حول حقيقة العلاج بالاحجار الكريمة .



♥ تسمية الاحجار الكريمة :


بعد العديد من الدراسات التي اجراها علماء الجيولوجيا حول العالم حول طبيعة الاحجار الكريمة وجدوا انها اساساً تتكون من مادة ” السيليكا ” ويوجد اكثر من اربعة آلاف معدن تم تكوينه بنفس الطريقة ويتواجد بوفرة في الارض الا ان الاحجار الكريمة هو اسم يُطلق فقط على الاحجار النادرة والتي لا توجد بكميات كبيرة وهذه الاحجار لا احد يتدخل في تحديدها وانما تحددها الطبيعة اولاً ، وقد يكون هناك حجراً كريماً في يوماً ما ثم مع الوقت والاكتشافات يتمكن العلماء من ايجاده في اماكن اخرى بوفرة فيسقط عنه اسم الحجر الكريم ويرجع الى طبيعته الحجرية الاصلية ، وذلك حدث مع حجر ” الحشمت ” حيث كان يقتصر استخدامه فقط على الملوك الى ان استطاع العلماء ايجاده بوفرة في جنوب البرازيل فتهاوت اسعاره واصبح غير كريم !



♥ الطب القديم :


يعود اختلاف اشكال والوان وشفافية الاحجار الكريمة المتعددة الى الشوائب الاخرى التي اختلطت مع المادة الاساسية ” السيلكا ” ودرجة نقاء هذه الشوائب والوانها وغيرها من العوامل التي تحددها عملية اختلاط هذه الشوائب مع السيليكا كما انه توجد احجار كريمة ومعادن تكونت بشكل طبيعي تماماً مثل  اللؤلؤ والكهرمان الأسود والعاج وتوجد هذه الاحجار في المناطق البركانية حتى تتمكن البراكين من اخراجها من باطن الارض ، وقد تنبه الطب القديم الى الخصائص العلاجية لهذه الاحجار وقدرتها على علاج اصعب الامراض كما ذكر الطبيب اليوناني “ارسطوطاليس” ان حجر الماس يتمكن من علاج وتفتيت حصوات المثانة ويتمكن من علاج امراض الجهاز الهضمي كما جاء في الاثر ان العلامة العربي  “داود الأنطاكي”، صاحب “تذكرة داود” والذي كان يعد مرجعاً للطب العربي القديم ان حجر الياقوت له استخدامات رائعة في التراكيب الخاصة بعلاج الامراض الجلدية مثل الجذام والبهاق بالاضافة الى قدرته على علاج الاورام الحميدة .



♥ الطب الحديث :


اثبتت التجارب والابحاث ان حقيقة استخدام الاحجار الكريمة في الطب ليست مجرد خرافة ولكنها حقيقة كبيرة ومن اهم التجارب التي اجريت هى التجربة التي اجراها الطبيب الهندي  د. فيجايا كومار، الأستاذ بكلية الطب في جامعة بومباي حيث يؤكد فيها ان لبعض الاحجار الكريمة طاقة اشعاعية ومجال وطاقة محددة هذه الطاقة تتفاعل مع طاقة الجسم والاشعاعات الكونية وتتمكن من العلاج ولكن هذه الطاقة تختلف من شخص لاخر وتحديد مجال الطاقة الخاص بالاحجار يختلف من حجر لآخر واكد ان هذه العوامل هى عوامل فيزيائية معقدة لا يتمكن من تحديدها الا علماء الطاقة المتخصصون كما أكد انه اذا تم تحديد المجال الصحيح والطاقة الصحيحة للتفاعل فانهم بهذه الطريقة وجدوا ” العلاج السحري ” .



♥ امثلة على استخدام الاحجار في الطب الحديث :


يؤكد د. فيجايا كومار ان خلال التجارب التي اجراها توصل الى استخدامات حجر ” المرجان ” وهو في حقيقة الامر عبارة عن كربونات الكالسيوم التي اختلطت بانسجة شجيرية ووشعب مرجانية مدفونة في باطن الارض وأكد ان المسحوق المخلوط بالعسل من المرجان يتمكن من علاج اخطر الامراض وهو الجزام كما يتمكن من علاج قرحة المعدة وذلك لقدرته على تكوين غشاء واقي للمعدة  ، كما يقول في استخدامات الحجر الانبل على الاطلاق ” الالماس ” فان له قدرة عجيبة في علاج الامراض العصبية والصرع فضلاً عن استخدامه في تفتيت الحصوات وعلاج اضطرابات المعدة والسوائل الفاسدة داخلها ، ويقول الدكتور زكريا الهميمي والدكتور عثمان كامل عبد الهادي الباحثان المصريان انه مازال هناك العديد من الخصائص العلاجية للاحجار الكريمة لم تكتشف بعد وانه مازالت الابحاث مستمرة للكشف عن حقيقة استخدامها وكيفية استخدامها وكيفية ضبط الموجات الكهروماغنطيسية التي تتفاعل مع طاقة الجسم بالشكل الصحيح .