في الاونة الاخيرة انتشرت ظاهرة الاغتصاب بشكل مبالغ فيه، فنجد يوميا خبر عن طفلة تعرضت ل الاغتصاب وتوفت، وكذلك طفل اخر تم انتهاك عرضه، فزاد عدد المغتصبين والمتحرشين الذين لا يوجد عندهم ضمائر ويندفعون وراء شهواتهم وغرائزهم وينسون الله ويستغلون ضعف الاطفال ويتحولون الى ذئاب بشرية امامهم، ابشع شئ هو ان المغتصب لن يفكر ولو للحظة واحدة كيف يعيش هذا الطفل سواء كان ذكر او انثى بعد هذه التجربة المؤلمة ؟ كيف تكون حياته! هل سوف يتحول الى شاذ جنسيا اذا كان ذكر ام سوف ينتقم فيما بعد من الاطفال ويمارس نفس الشئ الذي تعرض له في صغره ؟! أم سوف يتحول الى متحرش ومغتصب عند تقدم العمر، وايضا الكثير من الأمهات يتسائلون ماهي الطريقة التي يمكنني التهوين بها على طفلي الذي تعرض الى تلك التجربة المؤلمة، وكيف تكتشف الام ان طفلها تعرض الى الاغتصاب او التحرش تابع السطور القادمة وتعرف على كل شئ يخص الطفل الذي تعرض للاغتصاب او التحرش وكيفية التعامل معه والتهوين عليه ..

اولا: كيف اكتشف ان طفلي تعرض للاغتصاب

يجب ان تكون الام حريصة دائما على فحص ابنها ومراقبة تصرفاته سواء كان ذكر او انثى فمثلا لو كان طفلك ذكر يجب ان تركزي دائما على الملابس الخاصة به ” السروال” فمثلا اذا كان به افرازات غريبة غير معتادة وايضا يجب ان تلاحظي بعض الاعراض الجسمانية والنفسية على الطفل كالتالي ..

الاعراض الجسمانية ..

اذا كان الطفل يشكوا من اوجاع فى المؤخرة بشكل دائم خاصة عند عملية الاخراج ” التبرز ” ، تجدي الطفل دائما يشعر بحكة في المؤخرة ، عند التركيز سوف تلاحظين وجود ناصور في فتحة الشرج عنده او على الاقل تقرحات والتهابات شديدة وتجمعات دموية .. اذا كان طفلك يتعرض للاغتصاب اكثر من مرة سوف يحدث له مضاعفات فيما بعد كمثل اتساع فتحة الشرج بشكل مبالغ فيه نزول البواسير واصابة الطفل بتهتك في أنسجة الشرج وتصبح عملية التبرز اكثر صعوبة.

الاعراض النفسية ..

يظهر على الطفل الذي تعرض للاغتصاب بعض الاعراض النفسية التي يمكن للام اكتشافها بسهولة اذا قامت بالتركيز في افعال طفلها سواء كان انثى او ذكر فسوف تلاحظي ان طفلك يقوم ببعض التصرفات الغريبة او الغير معتاد عليها كمثل التعرض للارق وفقدان شهيتة في تناول الطعام يميل الى العزلة لا يفضل الجلوس في المجالس العائلية، دائما شارد وقليل التركيز وقلق ومتوتر.

ثانيا: طرق العلاج الطفل الذي تعرض للاغتصاب

اذا كان طفلك او طفلتك تعرضت الى الاغتصاب او التحرش لمرة واحدة او لاكثر من مرة وتم اكتشاف الامر ومهما كان اضرار الاغتصاب واضحة عليه وبالغة يجب ان تعامل معه كطفل مجني عليه وليس الجاني ونساعدة بقدر الامكان على تخطي هذه المشكلة وحاولي عدم البوح بما تعرض اليه للاقارب او حتى افراد العائلة من اخوة اشقاء او اخوتك انتي ووالدتك وكذلك عائلة والده فكلما كان الامر سري اكثر كلما كان حل المشكلة اسهل خاصة لانه بمجرد ان ينسى هذه التجربة المؤلمة ويعيش حياته بشكل طبيعي لا يجد من يذكره بما حدث له قديما او من ينظر اليه نظرة سيئة اوحتى نظرة شفقه ، اما عن افضل طرق العلاج الفعالة لكي يتعافى طفلك من الاثار المؤلمة التي تركها الاغتصاب او التحرش له فهي كالتالي ..

اولا:

يجب ان تعرضي طفلك على طبيب مختص في الاجهزة التناسلية لكي يتعافى تماما من اي اضرار جسمانية لحقت بجهازه التناسلي فمثلا اذا كان ذكر فيجب ان يعرض على الطبيب لكي يعود انسجته وعضلاته المحيطة بفتحة الشرج الى طبيعتها وكذلك يتخلص من اي التهابات او تقرحات في الشرج او اي الم او حكة في المؤخرة فيصبح سليم تماما كمثل حالته الاولى قبل التعرض لتلك التجربة المؤلمة ، وكذلك اذا كانت انثى يجب اولا ان تعرضيها على طبيب نسائي مختص فاذا حدث لها تهتك في غشاء البكارة فيجب ان تعود الى طبيعتها وكذلك معالجة اي التهابات او حكة او تجلطات .. ولا تهملي في الامر ابدا يجب ان يعود طفلك سليم تماما لا يوجد اي شئ يؤلمة .

ثانيا:

بعد معالجة الطفل تماما جسمانيا نبدأ في المعالجة النفسية فيجب ان يتعافى عقله وذاكرتة ايضا ونساعده على نسيان هذه التجربة المؤلمة اولا لا ننسى السرية التامة وان لا نفشي الامر فلا يخرج عن الأب والام فقط ومن ثم تذهبي الى دكتور نفسي الذي سوف يتبع بعض الوسائل الطبية كمثل التمثيل المسرحي حتى يخرج الطفل جميع الانفعالات التي توجد بداخله ويتغلب على مخاوفه واثناء التمثيل المسرحي يبدأ الطبيب في تعليم الطفل بعض اساليب المواجهة ، ممكن ايضا ان يتبع معه العلاج الجماعي حتى لا يشعر انه وحده من تعرض لهذه التجربة المؤلمة وكل طفل تعرض للاغتصاب يبدأ في سرد حكايتة ويفضل ان يتم وضع اكثر من طفل اتموا بالفعل العلاج النفسي والجسماني حتى يكون قدوة ودافع له .