الطفلة فاطمة جلال عبدالناصر أصغر مؤلفة سعودية
النبوغ و الإبداع لا يرتبط تماما بسن أو بثقافة أو بجنس أو بجنسية و لكنه هبه من الله يجب على المرء أن ينميها و يوجهها في الإتجاه الصحيح ، و لكن هناك مجتمعات تبني النشأ و تنمي مواهبه و هناك مجتمعات أخري تدمر شبابها منذ الصغر و للرؤية الحكيمة الرشيدة للإدارة بالمملكة العربية السعودية أدركت منذ بداية نشأت المملكة أن العلم و التعلم و الثقافة و الإبداع و الدعم المستديم للنشأ هو عماد الأمة و صخرتها الحديدية ضد تحديات المستقبل ، فقد قامت بالتأسيس و الترسيخ لمبادئ التفوق و الإبداع و الآن تجني حصادها ، فكم من عالم و مبدع و مفكر رفعوا رايتها عاليا بين الأمم في المحافل الدولية ، و الآن نتحدث على دليل حي نابض بيننا على مصداقية الحكومة الرشيدة التي أسست و رسخت دعائم العلم لأجيال و أجيال ، اليوم نتناول أطراف الحديث عن أصغر مؤلفة سعودية و هي المبدعة فاطمة جلال عبدالناصر .
ظهور الموهبة لدى المبدعة فاطمة جلال…
جميعنا يعلم أن الأطفال يتمتعون بخيال واسع يمتلئ بأفكار عديدة تستطيع إدخاله إلى عالمه الخاص و تدفعهم لخلق القصص و الروايات التي يحكيها للمحيطين بهم رغبة منهم في جذب الأنظار إليهم ، هكذا بدأ حديثه الأخصائي النفسي جلال عبدالناصر والد المبدعة فاطمة الباغة من العمر تسعة سنوات ، حيث تابع بأنها منذ صغرها تتمتع بخيال واسع و تتميز بأسلوبها الخاص في تحويل الأفكار إلى عبارات منمقة متناسقة ، حيث كانت تسرد له القصص التي كان يحكيها لها بأسلوبها و رؤيتها الخاصة ، موضحا أنها طموحة و تسعى دائما لإثبات ذاتها الإجنماعية في العديد من المواقف ، و أشار من جانبه أن إقدامه على طباعة قصتها هو نوع من التشجيع لها لتتطور أكثر و تسعى إلى تنمية موهبتها و هذه مهمة أولياء الأمور ، أما فاطمة فتري أنها تمتلك موهبة التأليف و الكتابة و تتميز بخيال خصب لتعبر به عن حالها و حال الأطفال في مثل عمرها ، و تابعت أنها بدأت بالشعور بموهبتها و حب الكتابة حينما بلغت الثامنة من عمرها ، و أشارت أن والدها قام بتشجيعها و تحفيزها لتبحث عن موهبتها و تنميها ، و لأنها تحب سرد القصص و قرائتها بدأت تطورها و تسردها بطريقتها الخاصة عن طريق الورقة و القلم حتي قامت بتأليف العديد من القصص ، و كانت تسردها لوالدها الذي كان يدعمها و يشجعها دوما فهو صاحب فكرة طباعة أول قصة لها ، أما والدتها السيدة ريم الناصر أنهم حاليا يقومون بتوزيع قصتها امطبوعة بالمدرسة لدعم و تشجيع الأطفال الآخرين الذين يمتلكون المواهب لتتاح لهم الفرصة لتنميتها و كذلك لتحفيزهم .
لماذا سمت فاطمة قصتها ( ماذا أفعل )…
أشارت ريم أن الفراغ و الشعور بالملل في الكثير من الأوقات هو الدافع و مصدر الإلهام لكتابة قصتها التي إختارت لها إسم ( ماذا أفعل ) ، و هي قصة تدور في إطار فتاة تشعر بالملل و لا تدري كيف تقضي وقت فراغها ، و أشارت المبدعة فاطمة أن القصة لم تأخذ منها الكثير من الوقت ، لأنها كانت فكرة مسبقة ولكنها كانت تنتظر الوقت المناسب لكتابتها حتي لا تؤثر على دراستها ، و من الجدير بالذكر أنها إستغرت يوما كاملا فقط لكتابتها .
كيف نظمت المبدعة فاطمة وقتها بين الكتابة و الدراسة…
أوضحت فاطمة أنها إستطاعت بفضل الدعم الأسري الذي أحاط بها تنظيم وقتها بين هواياتها الكتابية و الدراسة بحيث لا يطغى إحداهما على الأخرى و ذلك لأنها تريد أن تكون متفوقة دراسيا ، كما أشارت أنها تحب أن تهدي توقيع مؤلفها الأول إلى كافة الأطفال الذين يحبون القراءة و الكتابة مثلها ، و بصفة خاصة صديقتها المقربة بالفصل الدراسي ، و أضافت أنها متحمسة جدا و مسرورة بإصدار قصتها و تأمل في كتابة الكثير .
طموحات المبدعة فاطمة…
بالطبع كانت أهم طموحات أصغر مؤلفة بالمملكة هي أن تصبح كاتبة مشهورة و أن تكون متفوقة دراسيا و أن تكون ناجحة بالحياة ، و تنصح فاطمة كل الأطفال الموهوبيين مثلها الإصرار على النجاح و تنمية موهبتهم و السعى الجاد إلى إظهارها إلى النور .