تعتبر كلا من ولاية فلوريدا وجزر الكناري هي من بين بعض أفضل الأماكن في العالم من حيث المناخ . يقعا كلا منهما على نفس خط العرض على جانبي المحيط الأطلسي ، وهناك جوانب كثيرة لأنواع متشابهة جدا في المناخ . حرفيا ، تتأثر كلا من ولاية فلوريدا وجزر الكناري على حد سواء بالمناخ الاستوائي الرطب . ومع ذلك ، فإن أراضي فلوريدا تتأثر كثيراً بالمناخ الأكثر تنوعا . على سبيل المثال ، الأجزاء الشمالية من ولاية فلوريدا لديها مناخ أكثر برودة بكثير من جزر الكناري في حين أن فلوريدا كيز ، والتي تقع في الجزء الجنوبي من الدولة ، فهي المنطقة الأكثر دفئا قليلا . ويأتي الفرق الرئيسي ما بين الطقس في ولاية فلوريدا وجزر الكناري هو هطول الأمطار .

في حين تتأثر فلوريدا بهطول الأمطار الغزيرة والمكثفة ، وخصوصا خلال أشهر الصيف ، بينما تتأثر جزر الكناري بالمناخ الأكثر اعتدالا في هذا الصدد ، مع أجزاء كثيرة من الجزر والتي قد تكون جافة . بعض المناطق تتأثر بالمناخ الاستوائي وذلك في المناطق الشبه قاحلة مع الأمطار النادرة . وتختلف الامطار في ميامي ، فلوريدا ، مابين 52 ملم في شهر ديسمبر و لنحو 210 ملم في شهر يونيو .

الرطوبة في ولاية فلوريدا وجزر الكناري –

الرطوبة في ولاية فلوريدا هي أعلى بكثير من جزر الكناري . وهذا ما يجعل الهواء ثقيلاً ومفعماً بالحرارة ، وخصوصا خلال أشهر الصيف . في ساعات الصباح ، ترتفع نسبة الرطوبة في ولاية فلوريدا ، والتي عادة ماتتراوح بين 79 و 91٪ ، حسب الموقع . في المناطق الساحلية من سانتا كروث دي تينيريفي ، في جزر الكناري ، عادة مايبلغ معدل نسبة الرطوبة لما يتراوح بين 55 و 66٪ خلال العام . ليعد هذا الفرق بين فلوريدا وجزر الكناري ، مما يجعل الطقس من هذه الجزر الخالدة هو ممتع بشكل كبير تحت نفس مستوى درجة الحرارة .

درجات الحرارة في النهار –

متوسط درجات الحرارة في ولاية فلوريدا متشابه جدا مع تلك الموجودة على جزر الكناري . على سبيل المثال ، في يناير / كانون الثاني ، تصل درجات الحرارة خلال النهار في ولاية فلوريدا على التوالي إلى نحو 21 درجة مئوية في تامبا و23-24 درجة مئوية في ميامي ، في حين تصل درحات الحرارة في كوستا أديجي ، في الجنوب الغربي من تينيريفي إلى حوالي 22 درجة مئوية خلال فترة النهار .

وفي الوقت نفسه ، فإن متوسط درجات الحرارة في الصيف بالنهار تصل إلى 31 درجة مئوية في ميامي و 35 درجة مئوية في تامبا في يوليو ، بينما في لاس بالماس في جزر الكناري ، فإنها تصل إلى حوالي 31 درجة مئوية في أغسطس . ومع ذلك ، علينا الإشارة إلى أن ولاية فلوريدا تقع بين مناطق مناخية مختلفة جدا ، والتي تجعلها تتأث بالإختلافات الكبيرة بين الشمال والجنوب من الدولة .

عدد الأيام المشمسة –

تتساقط أشعة الشمس على جزر الكناري وفلوريدا بشكل مقارب . والسبب هو أن الضوء يتساقط في نفس الزاوية في كلا الموقعين نتيجة للمسافة المماثلة من خط الاستواء . الفرق في عدد الساعات المشمسة خلال السنة ليس له أهمية . على سبيل المثال ، في تامبا في ديسمبر / كانون الاول ، تصل عدد الساعات المشمسة إلى نحو 192 ساعة ، بينما في نفس الشهر في سانتا كروز دي تينيريفي تصل عدد الساعات المشمسة لنحو 168 ساعة . كما ترون ، هناك فارق كبير لصالح ولاية فلوريدا . في الصيف ، يصبح الوضع عكس ذلك تماما . والسبب في هذا الاختلاف هو أن معظم الأيام الملبدة بالغيوم والأمطار في ولاية فلوريدا تحدث في فصل الصيف ، بينما تحدث في هذه الجزر خلال فصل الشتاء .

درجة حرارة مياه البحر

– درجة حرارة مياه البحر هي واحدة من أكبر الاختلافات بين فلوريدا وجزر الكناري . ويأتي الفرق من حقيقة طول ساحل ولاية فلوريدا الدافئ الذي يعبر فلوريدا . على عكس ولاية فلوريدا ، والتي تأثرت في جزر الكناري بشدة البرد الحالي ، والذي يجمع مابين المياه الأكثر برودة من ذلك بكثير .

على سبيل المثال ، في كانون الثاني تصل درجة حرارة مياه البحر على طول ساحل ميامي لما بين 22 و 25 درجة مئوية ، بينما في نفس الوقت تصل درجة حرارة المياه قبالة شواطئ تينيريفي لما بين 18 و 22 درجة مئوية . في شهري أغسطس وسبتمبر ، تصل درجات حرارة سطح البحر قبالة ساحل تينيريفي ما بين 22 و 25 درجة مئوية ، وبالمثل تصل درجة حرارة الماء في فصل الشتاء في ميامي . في نفس الوقت ، تصل درجة حرارة مياه المحيط على طول ساحل ميامي لما يصل إلى 29-31 درجة مئوية في شهري أغسطس وسبتمبر !

عدد الأيام المشمسة –

تتمتع ميامي بما يقرب من حوالي 249 يوماً من الأيام المشمسة في السنة ، وذلك وفقا للاحصاءات ، منهم حوالي 74 يوماً مشمساً تماما وصافياً ، مع بقية الأيام المشمسة جزئيا . في الجزء الجنوبي الغربي من تينيريفي وفي الجزء الجنوب الغربي من جران كاناريا ، تصل لما يقرب من 320 يوماً مشمساً في السنة . عدد الأيام الملبدة بالغيوم الرمادية هي 45-46 يوماً . وهناك ميزة أخرى هي أن عدد الأيام صافية تماما هو أكبر بكثير مما كانت عليه في ميامي .

الأعاصير –

على الرغم من أن جزر الكناري وفلوريدا لديهم نفس الموقع الجغرافي ، إلا أنهما يختلفا كثيرا عن بعضها البعض ، وذلك عندما يتعلق الأمر بالأعاصير . مياه المحيطات الدافئة قبالة ساحل ولاية فلوريدا تعطي قوة إضافية إلى العواصف الاستوائية ، مما يجعل المنطقة واحدة من أكثر المناطق في العالم تأثرا بالاعاصير . في المقابل تجد منطقة جزر الكناري متأثرة بالأعاصير وهي ظاهرة نادرة جدا .

عادة ، لا يتأثر الأرخبيل بالأعاصير حتى مع حدوث العواصف المماثلة في المنطقة . وعلى جانب واحد ، لا تحدث الأعاصير في الكثير من الأحيان في جميع أنحاء الساحل الشمالي الغربي لأفريقيا . ومن ناحية أخرى ، في بعض الحالات تتأثر الجزر بالكتل الهوائية التي تميل إلى دفع العواصف إلى الغرب من الساحل الأفريقي ، مما يقلل من شدة قوتهم .