الصدقة بمفهومها العام تعني إنفاق الشخص المتصدق لجزءاً من ماله الشخصي في سبيل الله عز وجل أي أن الصدقة هي تلك النفقة والإخراج لجزء من المال للفقراء والمساكين وذلك بهدف إرضاء المولى عز وجل وتقرباً منه و ابتغاء لوجه سبحانه والعمل على نيل رضوانه ، حيث وردت العديد من الأحاديث النبوية الشريفة التي تكلمت عن الصدقة ، و أهميتها ، و فضلها على العبد وفوائدها المتعددة له ولذا فقد عرف عن الصدقة أنها تشرح الصدر وتبهج النفس وأنها من أحد أشكال التكامل الاجتماعي بين الناس والتأخي والحب بين المسلمين ولذلك فأنه يجب الحرص لدى العبد على الإسراع والإقدام إلى تقديم الصدقات والفوز بالثواب والأجر العظيم من الله عز وجل سواء في الدنيا أو في الأخرة ولكن لابد أن يكون مال الصدقة من ذلك المال الحلال والطيب وان يكون إخراج العبد للمال فيها بنية خالصة لوجه الله جل شأنه فقط وليس كنوعاً من أنواع التفاخر أو التعالي أمام الناس بهذا العمل أو ابتغاء الشهرة أو السمعة الطيبة فقط ، حيث يعد من أفضل أنواع الصدقة على الإطلاق هي تلك الصدقة السرية التي لا يعرف أحداً من البشر شيئا لما فيها من نية طيبة وخالصة بشكل كامل لله عز وجل وابتغاء لوجه هو لا غير .

أنواع وأشكال الصدقة

:-

يوجد للصدقة أنواع عديدة فهي منها تلك الصدقة الواجبة والتي تعني الزكاة وهي ركناً أساسياً من أركان الدين الإسلامي وهناك صدقة عيد الفطر وهي صدقة واجبة على كل فرد مسلم وصدقة النوافل وهي صدقة يقوم الفرد المسلم بإخراجها من ماله في أي وقتاً يشاء و تلك النوعية تحديداً من أنواع الصدقة لها العديد من الفوائد العظيمة للفرد لأنها تخرج منه عن رغبة حقيقية داخلة أي عن طيب خاطر منه بالمعنى العام وليس لأنها مفروضة أو واجبة عليه و للصدقة بشكل عام العديد و الكثير من الفوائد المنعكسة على العبد سواء في أثناء حياته أو في أخرته و من بين تلك الفوائد الهائلة للصدقة على الفرد في حياته هي فائدتها للشخص المريض .

فوائد الصدقة للشخص المريض

:

– كان قد جاء في قول رسول الله صلى الله عليه وسلم (داووا مرضاكم بالصدقة ) و من هنا يتضح التأكيد الشديد لرسول الله صلى الله عليه وسلم لفائدة الصدقة للشخص المريض وعمل الصدقة على شفائه من مرضه هذا علاوة على فوائد الصدقة العديدة الأخرى للعبد المسلم سواء في دنياه أو في أخرته و منها :-

أولاً :

– الصدقة تزيد من عمر العبد كما تعمل على زيادة ماله وتحقيق النصر له في أمور ، وشئون حياته .

ثانياً :-

الصدقة تمنع حدوث بعض الأمور السيئة للعبد مثل الغرق أو المرض أو السرقة .

ثالثاً :-

الصدقة تعمل على شفاء الشخص المريض من مرضه وذلك بإذن من الله عز وجل

رابعاً :-

الصدقة تقوم بدفع المرض عن صاحبها السليم وتقوم بإبعاد العديد من الآفات عنه .

خامساً :

– الصدقة من إحدى الأسباب التي تعمل على استجابة الله عز وجل لدعوة العبد و ما من وقت يكون فيه العبد في أشد الحاجة إلى استجابة دعائه من الله جل شأنه أكثر من وقت مرضه .

سادساً :-

تعمل الصدقة على تطهير النفس الإنسانية من داخلها وتقوم بإبعاد الأمراض و العلل النفسية عن العبد .

سابعاً :-

الصدقة هي سبب سعادة العبد ، و إبعاد الحزن و الألم و الغم عنه .

ثامناً :-

الصدقة من أكثر تلك الأعمال التي تنفع صاحبها في الدنيا والأخرة ففي الدنيا تشفي المريض أما في يوم القيامة فهي تظل العبد بظلاً من عند الله عز وجل.

تاسعاً :-

الصدقة تمنع غضب الله وتدفعه عن عبده .

عاشراً :

– الصدقة تمحو السيئات ، و الخطايا عن العبد المتصدق .

إحدى عشر :

– الصدقة من أحد أسباب دخول الجنة و الفوز برضا الله عز وجل .

أثنى عشر :

– الصدقة تعمل على شرح قلب صاحبها وتبعث به الطمأنينة و الراحة النفسية .

ثلاثة عشر :

– الصدقة من إحدى الطرق التي تعمل على زيادة المال الخاص بالعبد المتصدق .

أربعة عشر :

– تعمل الصدقة على نشر روح التكافل الاجتماعي في المجتمع الإسلامي لما بها من إحساس الفرد الغني بالأخر الفقير .

خمسة عشر :-

الصدقة تعمل على سد حاجات المساكين والفقراء في المجتمع .

ستة عشر :-

الصدقة تعمل على تحسين نهاية العبد المتصدق وخاتمته لحياته في الدنيا .

سبعة عشر :-

الصدقة تعني وقوع ذلك المال المتصدق به في يد الله عز وجل فينميه الله جل شأنه لعبده المتصدق .

ثمانية عشر :-

الصدقة تعني تيسير الأمور والعمل على تفريج الكروب إذ أنها تعد بمثابة ذلك المفتاح لأي باب مغلق و ذلك بفضل من الله وكرمه .