ما هو حكم كثرة الحلف بالله ؟

يقع الإنسان في الكثير من الأخطاء سواء إن كانت مقصودة أو غير مقصودة و تتسبب في ارتكابه لذنب يغضب المولى عزوجل ،و من أبرز هذه الأخطاء كثرة الحلف بالله و خلال السطور التالية لهذه المقالة سوف نتعرف على حكم كثرة الحلف بالله فقط تفضل عزيزي القارئ بالمتابعة .



نبذة عن أسباب كثرة الحلف بالله ..


مواقف كثيرة يمر بها الإنسان يعتاد خلالها على القسم أو الحلف بالله سواء إن كان ذلك الموقف يستحق أو لا يستحق الحلف بالله فمثلاً نجد أن بعض البشر يحتاجون دائماً أن يبرهنوا على صحة موقفهم ،واثبات صحة ما يقولونه للآخرين فيضطر أن يحلف لهم بالله و آخرين لا يثقون في من أمامهم ولا يصدقونه إلا إذا أقسم لهم أو حلف لهم بالله و هناك عدد من الباعة يعتمدون على الحلف بالله في توضيح مزايا و عيوب منتجاتهم لمن يشترونها حتى يصدقوا أنها مميزة عن غيرها ،ويعتقدون أنهم بذلك نجحوا في تحقيق غرضهم ،و هو اقناع العميل بالمنتج حتى يقوم بأتخاذ قرار الشراء دون أن يدرك أن كثرة الحلف بالله تغضب المولى عزوجل و غير ذلك من المواقف .



ما هو حكم كثرة الحلف بالله ..؟


كان موقع الإمام ابن باز رحمه الله قد أوضح أنه لا ينبغي كثرة الحلف بالله و استند في ذلك إلى قوله تعالى بسم الله الرحمن الرحيم ” و احفظوا أيمانكم ” صدق الله العظيم ،و كذلك إلى حديث رسول الله صلى الله عليه و سلم ” ثلاثة لا يكلمهم الله ولا ينظر إليهم يوم القيامة، ولا يزكيهم ولهم عذاب أليم وذكر منهم رجلاً جعل الله بضاعته لا يبيع إلا بيمينه ولا يشتري إلا بيمينه ” صدق رسول الله صلى الله عليه و سلم

و قد أوضح الموقع أنه من الضروري أن يسعى المؤمن للتقليل من الحلف بالله حتى ،و إن كان على حق أو صادق لأن كثرة الحلف بالله سيكون سبباً في وقوعه في الكذب ذات مرة من المرات التي يحلف فيها و بمرور الوقت من الممكن أن يعتاد على ذلك و الجميع يعرفون جيداً أن الكذب لا يجوز ،و بالطبع اذا حلف الفرد و هو كاذباً سيصبح الوضع أكث سوءاً و بين لنا الموقع أيضاً أنه يجوز الحلف كذباً في حالة الصلح بين المتخاصمين أو يقصد نشر الخير بين الناس و استند في ذلك إلى حديث رسول الله صلى الله عليه و سلم ” (ليس الكذاب الذي يصلح بين الناس فيقول خيرا أو ينمي خيرا) صدق رسول الله صلى الله عليه و سلم .



ما هي كفارة الحلف بالله

..؟

أوضح موقع ابن باز أن كفارة الحلف بالله قد بينها الله سبحانه و تعالى في كتابه العزيز بسم الله الرحمن الرحيم ” لاَ يُؤَاخِذُكُمُ اللّهُ بِاللَّغْوِ فِي أَيْمَانِكُمْ وَلَكِن يُؤَاخِذُكُم بِمَا عَقَّدتُّمُ الأَيْمَانَ فَكَفَّارَتُهُ إِطْعَامُ عَشَرَةِ مَسَاكِينَ مِنْ أَوْسَطِ مَا تُطْعِمُونَ أَهْلِيكُمْ أَوْ كِسْوَتُهُمْ أَوْ تَحْرِيرُ رَقَبَةٍ فَمَن لَّمْ يَجِدْ فَصِيَامُ ثَلاَثَةِ أَيَّامٍ ذَلِكَ كَفَّارَةُ أَيْمَانِكُمْ إِذَا حَلَفْتُمْ وَاحْفَظُواْ أَيْمَانَكُمْ كَذَلِكَ يُبَيِّنُ اللّهُ لَكُمْ آيَاتِهِ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ ” صدق الله العظيم .و يتضح لنا من خلال الآية القرآنية أن كفارة الحلف بالله أن يلتزم من حلف بأطعام عشرة مساكين أو تقديم كسوة و هي ملابس لسترتهم أو يقوم بعتق رقبة أحدهم و هنا نوضح أنه عليه أن يتخير خياراً واحداً من بين الثلاث خيارات سالفة الذكر ،و إن لم يقدر الفرد على الوفاء بأحد هذه الخيارات عليه أن يصوم لمدة ثلاثة أيام ،و من المفضل أن تكون متواصلة أو متتالية حيث أن بعض الفقهاء و العلماء ،و قد وضعوا مسألة أن تكون أيام الصوم متتالية شرطاً واجب الإلتزام به و لمن لا يقدر على صومها متتالية أو متتابعة و سيلجأ إلى صومها متفرقة يجوز له ذلك ،و لكن الأفضل أن تكون متتالية .. نسأل الله العظيم رب العرش العظيم أن يوفقنا جميعاً لما يحب و يرضى .