الدول التي تقع فيها غابات الأمازون
غابات الأمازون
تعتبر غابات الأمازون من أكبر غابات العالم من حيث المساحة والعمر حيث يرجع عمرها الى حوالي أكثر من خمس مائة مليون عام، ونظرا لقدم عمرها فقد حدثت تغيرات كثيرة للحياة الطبيعية حتى وصل بها الحال الى تميزها عن باقي غابات العالم في أمور كثيرة مثل تعدد أنواع الحيوانات والأشجار والأسماك والحشرات حيث يوجد بها ما يقارب من نصف أصناف الكائنات الحية الموجودة على سطح الأرض، والتي يصل عددها بعشرة ملايين صنف إذ تتضمن من الأشجار حوالي سبع مائة وخمسين نوع و النباتات العالية تصل إلى ألف وخمس مائة صنف مختلف، وثلاثين مليون صنف من الحشرات المختلفة،وثلاثة ألف صنف من الأسماك المعروفة هذا خلاف أنواع أخرى، كما تحتوي على خمس مصادر من الماء العذب.
في أي الدول تقع غابات الأمازون…
تقع غابات الأمازون في قارة أمريكا الجنوبية وتقع معظمها في مساحة كبيرة من البرازيل وبعض من الدول المجاورة لها مثل (فينزويلا وغيانا والإكوادورو البيرو) حيث تبلغ مساحتهاة ما يقارب من خمس مائة وخمسين مليون هكتار، ونظرا لهذة المساحات الكبيرة من الأشجار والخضرة فأنها تلعب دورا كبيرا بعملية (البناء الضوئي) التي يقوم بها الزرع في تحويل ثاني أكسيد الكربون الى(الأكسجين) الذي يعتبر أهم عنصر لجميع المخلوقات في عملية التنفس حيث أنها توفر حوالي عشرين في المائة من نسبة الأكسجين الكلية الموجودة في الغلاف الجوي.
أهم ما تتميز بة غابات الأمازون…
من أهم مظاهر الحياة فيها المناخ المعتدل طوال العام حيث تبلغ درجة الحرارة ما يعادل سبعة وعشرين درجة ، ونظر ا لكونها مصنفة ضمن أحدى الغابات المطرية فيبلغ مستوى الأمطار السنوي ما بين مائة وثلاثين الى أربع مائة وأربعين سنتيمتر.
ومن أهم ما يميزها أيضا (نهر الأمازون) الذي يصنف ثاني أطول الأنهار في العالم بعد نهر النيل والذي تم أكتشافة الاسبان أثناء رحلتهم في البحث عن الذهب قي القارة الأمريكية،و أطلق علية هذا الأسم أثناء حرب الإسبان مع السكان الذين يعيشون على ضفاف النهر حيث شاهدوا النساء يحاربن بالأسهم والأقواس فأطلقوا عليهم اسم (الأمازون)، كما ينبع النهرمن بحيرةٍ صغيرة وسط (جبال الأنديز) التي تقع في الجهة الغربية من أمريكا الجنوبية ، كما يصب في المحيط الأطلسي أكثر من خمس الكميات التي تحملها الأنهار الأخرى التي تصب في البحار أو المحيطات ويزيد عن البحيرة التي ينبع منها عدد من الأغادير والجداول التي تصب فية والتي تأتي من البرازيل وفنزويلا وكولومبيا وال بيرو وبوليفيا وهذا ما يعطية عمقاً كبيرا الذي يصنف تياره من أقوى التيارات في العالم، كما يبلغ حجم حوضه ما يقارب من سبعة مليون كيلو متر مربع ورغم تمتع النهر بكل هذة الصفات ألا أنة لا يوجد حركة ملاحة كثيرة فيه و هذا بسبب وقوعه بالقرب من خط الاستواء الذي يتصف بالرطوبة والجو الحار الذي ينشاء عنة تواجد البعوض المؤذي الذي يتسبب في أنتشار الأوبئة والأمراضٍ الخطيرة، ويعتبر أكبر مكان يمكن أن نجد فيه أشجاراً في العالم ومن أهم ما يتميز بة النهر أن ماينتجة من الماء العذب يعادل خمسة وعشرون في المائة من ما تنتجه مياه الأنهار في العالم أجمع ، كما يعد النهرالمكان الأول الذي يجتمع فيه أكثر من 200 نوع من الثدييات والحشرات التي لا تعد ولم يتم اكتشاف معظمها حتى الأن وتعيش في مياهه العذبة أسماك من كل الأنواع ويعتبرمن أكثر الأنهار أثارة للحيرة والجدل وسط الباحثين والعلماء حيث أجريت علية الكثير من الأبحاث التي أنتهت بالفشل عند تطبيقها على أرض الواقع نظرا لصعوبة المكان وكثرة الأمراض والأوبئة المنتشرة فية و بناء” كل ما ذكرناة يعتبر النهر بمثابة شريان الحياة لغابات الأمازون.
الأضرار التي لحقت بغابات الأمازون…
تعرضت الغابة لكثيرمن الأنتهاكات الجائرة بحق الطبيعة نظرا لموقعها المتميز وخصوبة الحياة فيها الذي شد أعين الكثير من الطامعين إليها بدون أي اهتمام منهم تجاه الحفاظ على دورة الحياة الطبيعية فيها ويمكن تلخيص الأضرار التي تعرضت اليها من قبل الأنسان في:
أولا: خلع الأشجار وقلع النباتات وتجريف التربة بحجة بناء طرق سريعة تربط بين المناطق المحيطة بها بالإضافة إلى إنشاء مناطق سكنية على أطرافها.
ثانيا:أستغلال بعض الأراضي في زراعة العديد من أنواع المخدرات ويزيد على ذلك تحويل بعض الأماكن إلى معامل في تصنيع المخدر وإرسالة إلى الدول المجاورة. ثالثا:التركيزعلى اقتلاع أنواع معينة من الأشجار عن غيرها نظرا لقيمة أخشابها العالية مما تسبب في تهديد فنائها ومن أهمها شجر (الماهونجي).
و أخيرا: مساهمة الجفاف الذي حل بغابة الأمازون منذ أربع عقود في جفاف العديد من أنهارها وموت أعداد هائلة من الأسماك فيها، و تقول الدراسات أن كمية الكربون الناتجة عن الانشطة البشرية في الامازون أكبر من خمسة وعشرين في المائة مما يكفي للمساهمة في الاحتباس الحراري.