ماهي أنواع الجرائم ؟
الجريمة في الأساس هي تلك المجموعة من الأفعال والسلوكيات التي تكون في طبيعتها خارجة عن إطار الأخلاق أولاً ثم القانون في المقام الثاني وهي تعرف على أنها تلك التصرفات المنحرفة أو الشاذة التي تستوجب تطبيق العقاب والمحاسبة على من قام بارتكابها ، حيث أنه ، و في الغالب يكون الاعتداء فيها واقعاً على أفراد أو ممتلكات ، مما ينعكس بشكل عام على أمن المجتمعات و استقرارها و مما لا شك فيه أن أي مجتمع يكون لديه الإحساس بالأمن من أهم المطالب الأساسية لدى أفراده فالأمن هو المصدر لبناء الحياة في أي مجتمعاً بشرياً لذا فأن الإنسان ومنذ ولادته تميل فطرته إلى الشعور بالأمن والطمأنينة فيما تتنوع أشكال الجرائم وصورها فمنها جرائم القتل والسرقة والاغتصاب والرشوة وقطع الطريق ، حيث قسم القانون هذه الجرائم ، و أوضع عقوبة تتناسب مع كل منها أي مع الفعل الإجرامي الذي قام به الفاعل فيها حيث تم تقسيم الجرائم إلى العديد من الأنواع وذلك نابعاً بالأساس من تلك الاعتبارات المتعلقة بمرتكب الجرم والجريمة والظروف المحيطة بها علاوة على دوافع الجريمة لدى المجرم.
أنواع الجرائم على حسب درجة خطورتها :-
تم تقسيم الجرائم من ناحية خطورتها إلى عدة تقسيمات و منها :-
أولاً :- الجناية :-
تعد جرائم الجناية من أحد أخطر أنواع الجرائم على الإطلاق وهي في عقوبتها للمجرم تتراوح ما بين إعدامه أو الحكم عليه بالأشغال الشاقة المؤبدة أو السجن في بعض الأحيان .
ثانياً :- الجنحة :
– و هي مجموعة الجرائم التي تأتي في المرتبة الثانية ، من حيث درجة الخطورة وهي عقابها يكون في الغالب هو السجن لمرتكبها وذلك لمدة ( 3 ) سنوات مع القيام بتغريمه غرامة مالية .
ثالثاً :- المخالفة :-
تعد جريمة المخالفة من أبسط أشكال الجرائم وهي في الغالب تتراوح مدد العقوبة بها من يوم إلى عشرة أيام ويتم في أغلب الحالات فيها أن يقوم المخالف بدفع غرامة مالية يتم تحديدها على أساس طبيعة المخالفة التي قام بها ، و مدى ضررها الواقع .
تقسيم الجرائم على حسب طبيعتها :
– تم تقسيم الجرائم على حسب طبيعتها إلى مجموعة من الجرائم وهي :-
أولاً :- الجرائم السياسية :-
و هي أحد أشكال الجريمة التي يتم ارتكابها في الأساس بدافعاً سياسياً ، حيث غالباً ما يتم فيها الاعتداء على النظم السياسية أو الرموز المشتغلة بالعمل السياسي من أشخاص بدولة ما ، و هي جرائم يتم فيها الاعتداء على الدستور مثال جرائم المظاهرات أو التحريض ضد الدولة وجرائم النشر والصحافة السياسية الجرائم العسكرية ، وهي تلك الجرائم المتعلقة بالأخص على العسكريين مثل عدم تنفيذ الأوامر العسكرية ، أما بالنسبة للمدنين فهي تكون خاصة كمثال بجرائم الاعتداء من جانب المدنيين على وحدات عسكرية أو شرطية أو القيام بتعطيل أنشطتها .
ثانياً :- الجرائم الاقتصادية :
– و هي كل تلك الجرائم التي تتعلق بالشأن الاقتصادي مثل جرائم السطو على الأموال العامة للدولة أو جرائم الفساد المالي والتي تقع أضرارها على الاقتصاد القومى مثال إفساد الإنتاج أو التوزيع الاقتصادي الغير سليم بقصد الأضرار بفئة أو بالدولة نفسها .
ثالثاً :- الجرائم الاجتماعية :-
و هي مجموعة الجرائم التي يكون في الغالبية منها قيام المجرم بارتكابها بدافعاً من الانتقام أو الطمع أو الحقد من أشخاصاً معينين مثال جرائم الأسرة أو القضايا الأخلاقية .
تقسيم الجرائم على حسب صورة الفعل :-
ويتم في ذلك التقسيم الخاص بالجرائم تقسيم الجرائم على صورة فعلها مثل :-
أولاً :- الجريمة الإيجابية :
– و هي تلك الجريمة التي تعني مجموعة تلك الأفعال التي يكون فعلها قد قام بشكلاً مباشراً كنتيجة لفعل إيجابي قام به الشخص من أجل الأضرار بشخصاً أخر مثال جرائم القتل أو الاغتصاب والسرقة .
ثانياً :- الجريمة السلبية :
– وهي الجرائم التي تكون قد قامت على أساس الامتناع عن القيام بفعل معين و مثال لها الامتناع عن الشهادة .
ثالثاً :- الجريمة الوقتية :-
وهي التي تكون قد تمت بنفس ذات الوقت على صورة جريمة متكاملة مثل جريمة الضرب الذي أفضى إلى موت أي تلك النوعية من الجرائم المنية على جرائم أخرى والتي قد تمت كنتيجة لجريمة أولى من الأساس .
رابعاً :- الجريمة المستمرة :-
وهي عبارة عن ذلك الفعل الإجرامي الذي عادة ما يتصف بالاستمرار الزمني وهو يعني طول مدة ارتكاب الجرم مثل جريمة السرقة للأشياء ثم إخفائها أو جرائم اختطاف الأشخاص وإخفائهم .
خامساً :- الجريمة المتعاقبة :-
وهي من أحد أشكال الجرائم التي تكون متجددة الحدوث أي غير منتهية ، مثال جريمة قطع الطرق أو القيام بتعذيب شخص بشكلاً مستمر أو القيام بسرقة عدة أماكن متفرقة وفي أوقات مختلفة .
نتائج الجرائم السلبية على المجتمع :-
ينتج عن انتشار الجرائم بأنواعها في أي مجتمع العديد من الآثار السلبية المنعكسة بالضرر على ذلك المجتمع ، و منها إحساس مواطنيه بالخوف وعدم الأمان وتراجع مؤشرات الأداء الاقتصادي به بأشكالها المتعددة وبالتالي انعكاس ذلك على دخول الأفراد به ، مما ينتج عنه البط الشديد في معدلات تطوره وازدهاره .