اضرار استنشاق الدخان على الجهاز التنفسي والصحة
حسب منظمة الصحة العالمية فإن نسبة الوفاة اليوم مرتفعة لأسباب كثيرة أهمها أمراض الجهاز التنفسي فوجود نسبة كبيرة من البشر يستنشقون الدخان الناتج عن الاحتراق حيث أن هنالك ما بين 50-80% وفيات بسبب استنشاق دخان الحرائق والدخان الناتج عن الحطب والفحم والأوراق وقش الأرز الذي يتسبب في حروق الجهاز التنفسي وتسبب الوفاة بالتسمم الحراري والالتهاب الرئوي الحاد بسبب استنشاق غاز أول أكسيد الكربون مع منتجات الاحتراق الأخرى ، حيث أن دخل الاحتراق يساعد على زيادة نسبة غازات الكربونات التي تؤثر تأثير مباشر على الصحة التنفسية والجهاز التنفسي تأثير سلبي يحدث معه الاختناق من ثم الوفاة .
اضرار استنشاق دخان الإحتراق:
يتسبب استنشاق الأبخرة الناتجة عن الاحتراق سواء الحرائق أو احتراق الفحم والحطب وقش الأرز وغيرها بحساسية الجيوب الأنفية ثم الالتهاب الرئوي والالتهابات الصدرية حيث تدخل الغازات السامة منها أول أكسيد الكربون لمجرى الدم فيحدث تحول خلوي تتحول الخلايا السليمة لخلايا سرطانية تهاجم الخلايا السليمة ، في عدد من الأوقات يتم استخدام غازات ومواد مساعدة على الاشتعال منها كيروسين القاز أو المشتقات البترولية مما يكون الإنسان معرض بشكل أو بأخر لاستنشاق المواد الهيدروكربونية الضارة يكون لها تأثير على المدى البعيد خاصة عند إشغال الحطب والفحم لطهي أو التدفئة ، كما أن شواء اللحم والدجاج المحتوي على الدهون والجلد والشحوم حد الاحتراق ينتج عنه انبعاث هيدروكربونية مسرطنة بالجو المحيط عند الاستنشاق تتدخل جسم الإنسان مسببة تسرطن الخلايا السليمة .
من أهم الغازات الناتجة عن الاحتراق غاز أول أكسيد الكربون وأكسيد الكبريت والاسيد الديهايد والحموض والقلويات الحارقة وأخطرها على الإطلاق غاز أول أكسيد الكربون هو غاز عديم اللون والرائحة ينتج عند عملية الأكسدة الجزئية أي الاحتراق غير التام للكربون والمركبات العضوية كالخشب والفحم عند الاحتراق ذو حرارة عالية ينتج الغازات السمية من صور الكربون وبعض الزيوت والشحوم ، وترجع خطورة وسمية الغاز لكونه يتحد مع هيموجلوبين الدم داخل الرئة مكون ما يعرف باسم كاربوكسي هيموجلوبين فيمنع نقل الأوكسجين إلى الخلايا والأنسجة فيحدث التصاق جزئي فتظهر عدد من الأغراض منها تغير لون الجلد والأغشية المخاطية ويحدث معه التسمم بأول أكسيد الكربون عن طريق التعرض الكافي للأوكسجين الصافي لفترة طويلة فيقلل من قدرة الإنسان على امتصاص الأوكسجين مما يتسبب في تلف الأنسجة فيؤدي إلى التسمم يمكن توليد الغاز ليس فقط عند الاحتراق بل عن طريق تشغيل أجهزة المنتجات البترولية والمساحات الصغيرة ضعيفة التهوية من الأعراض العامة للتسمم بيه هي:
الصداع والضعف العام والإرهاق والدوخة والغثيان والقيء وضيق شديد بالتنفس وحدوث الارتباك وضعف الإدراك وعدم وضوح الرؤية وفقدان الوعي التام في الأخير يكون خطير جدًا على الأشخاص المصابون بمرض السكري ومرض القلب ، عند التعرض للدخان لابد أن يكون مكان متجدد الهواء فلا يجب شواء الأطعمة على الفحم داخل المنزل بل بمكان متجدد الهواء وكذلك مواقد التدفئة بالمنزل والأفران والمولدات الكهربائية ومواقد حرق الخشب ، عند حدوث ذلك ينبغي عمل الإسعافات الأولية للمريض في الحال وتوفير الهواء النقي ، قد يتطور الأمر ليحدث أعراض أخرى مثل حروق الأنف والفم والوجه وتشكل بلغم كربوني ما يعرف باللعاب المحروق والإصابات الرئوية بسبب استنشاق الغاز الساخن يكون العلاج في الحال عبر الأوكسجين المرطب والموسعات القصبية والشفط والأنبوب .
قد يحدث التهابات بالجهاز التنفسي بسبب استنشاق الدخان فتدخل حبيبات الهواء الصغيرة إلى القصبة الهوائية مع حروق في الأغشية التنفسية كما أن التعرض لبخار لفترة طويلة تؤدي لحدوث التهابات بالرئة فيؤدي لتوسع الشعيبات الهوائية يحدث الانسداد والنخر ويسبب الاختناق فالوفاة يحدث أيضا القصور الرئوي بسبب المسالك التنفسية .
كيفية العلاج لحالات التسمم بالغازات:
يكون العلاج عبر نقل المريض لمنطقة آمنة بتهوية جيدة والتأكد من سلامة الجهاز التنفسي مع تركيب كانيوله تحتوي على مضادات حيوية وموسعات القصبات الهوائية والكورتيزون مع استخدام القشعات للبلغم عبر الأدوية والأجهزة والمنظار القصبي وتنفس الأوكسجين النقي .
بصفة عامة التعرض لدخان الناتج عن الاحتراق سواء احتراق الخشب والفحم سواء لأغراض الطهي أو التدفئة أو بسبب العمل في مواقع البترول ومصانع المنتجات البترولية التي تعمل بطاقة الاحتراق لابد من إرتداء الأقنعة لتجديد الهواء لمحافظة على الجهاز التنفسي والمحافظة على النفس من التسمم بغاز أول أكسيد الكربون