أضرار الإصابة بمرض مينيير على السمع والتوازن

مرض مينيير Ménière’s disease من ضمن الاضطرابات التي تصيب الأذن الداخلية حيث أنه من أكثر الأمراض التي تؤثر على التوازن والسمع عند المصاب به ولكن بدرجات متفاوتة يسبب المرض نوبات الدوار والطنين ويحدث معه فقدان تصاعدي لحاسة السمع عادة ما يصيب هذا المرض أذن واحدة تم تسمية هذا المرض على اسم الطبيب الفرنسي بروسبر مينيير في القرن التاسع عشر.

عام 1861م قام بنشر مقال علمي عن الاضطرابات التي تصيب الأذن الداخلية و تؤثر على المصابين بشكل مختلف قد تسبب إعاقة مزمنة للمريض طوال حياته يبدأ المرض بوجود أعراض متعددة يحدث نوبات دوار عنيفة تتسبب بالعجز لا يمكن توقعها تحدث في دقائق ويستمر ألمها لساعات ولكنها لا تتجاوز 24 ساعة ولكن بعض المرضى يعانون من النوبات المطولة التي تستمر أكثر من أسبوع ، يحدث معها زيادة في حجم الطنين يحدث صمم مؤقت يصاحبه الغثيان والقيء ، يعاني المصابون بتلك المرض من نوبات هبوط هي نوبة تحدث بشكل مفاجئ تتسبب في سقوط المريض دون إشعار تحدث تلك النوبات في مراحل متأخرة من المرض ، يعاني المريض أيضًا من استحالة الوقوف لبعض الوقت حتى انتهاء النوبة لحين بدء تأثير الدواء.



الأضرار المترتبة على الإصابة بهذا المرض:


عادة ما يصيب هذا المرض الإنسان في منتصف العمر ويكون أكثر شيوعًا عند النساء من الأمراض المجهولة ولكنه على الأغلب متعلق باستسقاء اللمف الداخلي وزيادة السوائل في الأذن الداخلية فيطفح السائل من القنوات الطبيعية في الأذن وينتشر في المناطق الأخرى مسبب التليف حيث يحتوي تجويف الأذن الغشائي على سائل اللمف الداخلي ويتمدد مثل البالون عندما يرتفع الضغط فيعيق التصريف كما أنه مرتبط بالجهاز الدهليزي المسئول عن التوازن في الأذن الداخلية في بعض الحالات يحدث إفراز لهذا السائل بشكل كثيف فيترتب عليه عدد من الأضرار منها حدوث العدوى في الأذن الوسطى أو الإصابة بصدمة في الرأس أو الإصابة بالعدوى التنفسية العلوية في حالات مثل التدخين وتناول الكحول تتفاقم تلك الأضرار ، في عدد من الحالات يرتبط ظهور مرض مينيير بفيروس هبربس الذي يخفض من القوة المناعية للجسم يحدث بسبب التخدير والعدوى الجراحية يدمر هذا الفيروس تركيب الأذن الداخلية ، من الأضرار المترتبة على هذا المرض حدوث الصمم في كلا الأذنين مع احتمالية الإصابة بالصداع النصفي ، في نظرية تقول أن استمرار الصداع النصفي لأكثر من 24 ساعة يسبب المرض .

يظهر المرض على شكل نوبات من الدوار والدوخة ويحدث الصمم التصاعدي عادة ما يحدث بداخل أذن واحدة أو في الأذنين في حالة الترددات المنخفضة  مع الطنين في أذن واحدة أو كلا الأدنيين يحدث الإحساس بالامتلاء أو الضغط على أذن واحدة بجانب ضعف السمع تبدو الأصوات مشوهة المرضى بهذا المرض يعانون من حساسية للضوضاء غير اعتيادية ، أيضًا يصاب المصابون بهذا المرض بحالة الرأرأة هي عبارة عن حركات تشنجية إيقاعية ولا يمكن التحكم بها تلعب الدور الرئيس لاتزان البصري  وتنسيق حركة العين ، في بداية الإصابة تحدث النوبات كل عدة أشهر أو كل بضع سنوات وتقل بالتدريج ومع المراحل المتأخرة تظهر كل الظواهر للمرض أو العلامات هي ضعف السمع المفاجئ والعرض الثاني ظهور الدوار حيث يتلاشى تدريجيًا ليصل إلى الذروة ويسبب القلق والاكتئاب للمريض مع الوقت تزيد النوبات ويستمر الدوار والهبوط لعدة أيام .



كيفية التغلب على أضرار المرض:


عند حدوث ضعف السمع والدوار يقوم الطبيب بعمل فحص الرنين المغناطيسي على الأذن والحنجرة وعلى الرأس لاستبعاد وجود أورام أو حدوث انتفاخات بالقناة العلوية نسبة كبيرة من المصابون بالمرض يتم شفاءهم ولكن الحالات العنيفة يحدث معها تدمير في خلايا الشعر الدهليزية يتم إعطاء المريض مضادات الهستامين المضادة للقيء أهمها ميكلوزين ودايمين هيدرينيت والأدوية المضادة للقيء ثلاثي ميثو بنزاميد وأدوية الدوار أيضًا يمكن اعتماد المريض على جذور الزنجبيل في حالات عدم التحسن يتم اللجوء إلى الجراحة  لضمان عدم فقدان السمع ، والعلاج الطبيعي لتقليل الدوخة وزيادة الاتزان وإعادة تدريب الجهاز العصبي المركزي ، يمكن الوقاية تلك المرض بإتباع حميات غذائية منخفضة الصوديوم بحيث لا يزيد عن 2 جرام يوميًا وتجنب كلا من التبغ والكافيين  مع الاهتمام بتناول فيتامين ب  والمتابعة مع طبيب متخصص ..