الجرعات العالية من اليود
عادة ما يكون السبب وراء الجرعات الزائدة من اليود هو استهلاك الكثير من المكملات الغذائية و الأدوية . و من الصعب عموما ان تستهلك الكثير من اليود عبر المصدر الغذائي , على الرغم من كونه أمرا ليس مستحيل حدوثه .
دور اليود في الجسم :
لفهم الخطر الناتج من زيادة الجرعات العالية من اليود , يجب ان تعرف اولا الدور الذي يقوم به هذا المعدن في جسمك .
كثير من الناس لا تعلم أهمية اليود لصحة الجسم . حيث يحتاج الجسم هذا المعدن لتحفيز انتاج
هرمونات الغدة الدرقية
و التي تلعب ادوارا حاسمة في عملية التمثيل الغذائي و الوظائف العقلية . الغدة الدرقية السليمة تعمل على تنظيم الوزن و تحويل السعرات الحرارية الى طاقة و ضغط الدم , و كثير من الوظائف الحيوية الضرورية الاخرى . حيث تتسبب المستويات المنخفضة من نقص اليود في الجسم في العديد من المشاكل الصحية , و التي تشمل زيادة الوزن و الإكتئاب و الشعور بالتعب . كما ان النساء الحوامل اللتي تعاني من مستويات منخفضة من اليود تكون لديها مخاطر مرتفعة من فرصة إصابة جنينها بالتشوهات الخلقية . و بالإضافة الى ذلك , تشير بعض الأدلة إلى أن اليود له دور هام جدا في منع الاصابة ببعض أنواع مرض السرطان , وهم سرطان الثدي و سرطان المعدة . و بهذه الطريقة , يعتبر اليود من المعادن الضرورية للحياة البشرية , و يمكن ان يؤدي نقص اليود الى العديد من العواقب الصحية السلبية .
أعراض الجرعات العالية من اليود :
مثل الكثير من الأعراض السلبية النتجة من نقص اليود , قد تكون جرعات اليود العالية لها تأثيرات مدمرة للصحة أيضا . الجرعات الزائدة من المكملات الغذائية أو الادوية التي تحتوي على اليود يمكن ان تبدأ بردود فعل قوية . و فيما يلى بعض من الآثار الجانبية الناتجة من جرعات اليود العالية :
– التقيؤ و الشعور بالغثيان .
– الاصابة بالاسهال .
– الاحساس بالحرق , و يحدث على اللسان , وفي الحلق , و في المعدة .
– ضعف النبض .
– الإصابة بالإغماء , او الغيبوبة .
كما أن الإستهلاك المرتفع من اليود يمكن أن يؤثر في بعض الاحيان على الغدة الدرقية . حيث يتسبب إما في قصور الغدة الدرقية أو في فرط نشاطها . و في بعض الحالات , قد يتطور لدى بعض الاشخاص تضخم الغدة الدرقية , أو سرطان الغدة الدرقية , أو حتى ردود فعل الجلد الشديدة لمستويات اليود الزائدة في الجسم .
و تشمل أعراض حساية اليود أعراض تتفاوت من الحساسية المعتدلة إلى التي تهدد الحياة فورا , و تشمل الشعور بالحكة و الطفح الجلدي أو خلايا النحل , عيون دامعة و سيلان الأنف , تورم في الحلق و الشفة و اللسان و التي تتراوح من الخفيفة الى الحساسية الشديدة , تورم الأنسجة الداخلية أو الخارجية .
الجرعة اليومية الموصى بها من اليود :
لمنع الجرعات الزائدة من اليود و سميتها , تم تحديد الجرعات اليومية , حيث تكون الجرعة اليومية الموصى بها من اليود حوالي 150 ميكرو جرام لمعظم البالغين , بينما تحتاج السيدات الحوامل و المرضهات الى كميات اعلى قليلا حيث تكون حوالي 220 و 290 على التوالي . أما بالنسبة للرضع و الاطفال , فتختلف اختياجاتهم لليود طبقا لأعمارهم .
و أقصى حد مسموح به من اليود للبالغين هو 1100 ميكرو جرام .
مصادر الحصول على اليود :
إذا لم يتم وصف مكملات اليود من قبل الطبيب , لا ينصح أبدا بتناولها . و هناك عدة طرق للمحافظة على مستويات اليود الصحيحة و التي يكون احتمالات الجرعات الزائدة فيها أقل بكثير من المكملات الغذائية . و من أهم المصادر الغذائية التي تحتوي على اليود هي الملح المدعم باليود , المأكولات البحرية , فطر عش الغراب , عشب البحر , نبات الهليون ,
الثوم
, البيض المسلوق , السبانخ , الذبادي قليل الدسم أو حليب الأبقار .
التحدث مع الطبيب حول كمية اليود :
في بعض الحالات يتم السكوت حتى الوصول الى المستويات العالية من اليود في الجسم و التي اتخذت عن طريق الاطعمة المسموح بها بشكل طبيعي . و هناك بعض الحالات التي تتعرض لتطوير حساسية اليود , أو بعض الظروف التي من السهل ان تتسبب في تطوير الجرعات الزائدة من اليود أو السمية . و في هذه الظروف يستطيع الطبيب أو خبير التغذية مساعدتك لتجنب الجرعات الزائدة من
اليود
و العواقب الصحية السلبية .