شاب سعودي يجوب العالم ويزور ما يزيد عن 30 دولة
الطموح و الشغف أمر رائع ، و تتعدد مجالاته و لعل من أبرزها على مر العصور هو شغف الترحال فلقد سمعنا عن الكثير من الرحالة قديما و حديثا و لكن اليوم شاب سعودي يعيدنا مرة أخري بشغفه و حبه للترحال لهذه الهواية الجميلة التي لا يقوي على تحملها إلا الأشداء ،فالشاب السعودي خالد صديق قرر أن يجوب العالم وحده ، حيث قام بزيارة ما يزيد عن 30 دولة ، و ذلك ليشبع شغفه و حبه للسفر و التعرف على ثقافات أخري ، و كان يلتقط العديد من الصور في كل مكان يذهب إليه لكى يوثق هذه اللحظات الهامة فإنه لن يجوب العالم كل يوم ، فإنه يجد في السفر متعة أكثر نفعا من مرافقة الأصدقاء من وجهة نظره ، حيث أوضح خالد أنه لا يحي زسارة دولة مرتين حيث أن العالم كبير بما يكفي لرؤية الكثير من الأشياء دون الحاجة لتكرارها ، و أشار إلى أنه يحب السكن لدي العوائل و بيوت الشباب عن الفنادق ، و في هذه المقالة نستعرض أول رحلات خالد ، و أخطر رحلة مر بها .
نبذة عن رحلة خالد بالصين…
تجربة خالد في الصين كانت مختلفة كثيرا ، حيث لم يتوجه إلى المدن الكبرى الصينية التي طالتها العولمة والبنايات الشاهقة و التقنيات الحديثة ، بل توجه إلى الأرياف و العائلات البسيطة التي تستخدم الطبيعة كمصدر رزق لها ، و كان نتيجة ذلك أن كان طعامه لمدة ثلاثة أيام متواصلة من الفاكهة فقط ، لكن خالد وجد نفسه محرجا بعض الشيء لإختلافه الواضح عن غيره ، فرغم أن المنطقة التي ذهب لها في الصين لم تعتاد على السياح إلا أن لبشرته السمراء السر خلف نظرة الصينيين له بشكل مختلف ، حيث أنهم لم يعتادوا على رؤية البشرة السمراء ، الأمر الذي جعل الجميع يلتقط العديد من الصور معه ، كان النساء الأمهات يطلبن من أطفالهن النظر إليه وكأنه كائن قادم من كوكب آخر ، كان الجميع يلتف حوله بين حين و آخر ، حتى أنه في أحد الحدائق الوطنية في مدينة تدعى جيوتشايغو ، إلتف حوله العديد من العائلات الصينية لحد التجمهر ، الأمر الذي إستدعى رجال الأمن للحضور ، ليقفوا هم أيضا في دهشة من ذلك ، ليس هذا فحسب ، بل في إحدى المطارات اجتمع حولي جميع الأطفال في دهشة وإعجاب .
رحلت خالد بواحدة من أخطر دول العالم…
فنزويلا واحدة من أخطر دول العالم ، حيث لم يستمع خالد إلى نصيحة القنصل الفنزويلي بالرياض و لا حتى تحذير زملائه و أصدقائه المقربين له ، و بالتالي طلبت السفارة الفنزويلية من خالد تفاصيل رحلته إلى فنزويلا بشكل تفصيلي ، وعندما قابل خالد القنصل الفنزويلي بالرياض وضح له أنه يريد حمايته لخطورة الأمن هناك بشكل غير مباشر ، و أوضح خالد أن ما تم تحذيره منه لاقاه عند الحدود البرازيلية مع فنزويلا ، حيث أنه ركب الباص لمدة ثمانية عشر ساعة متواصلة حتى نفذ الطعام معه و قد تم تحذيره مسبقا من المطاعم هناك و أيضا العاصمة كاراكاس ، و لم يتعد ال 24 ساعة فقط بنفزويلا حيث أن الوضع لم يكن مريحا و التحذيرات كثيرة حيث أن المدينة كان يكثر بها حوادث القتل و السرقة ، فقرر العودة مرة أخري إلى الحدود البرازيلية و المغادرة حتى أنه لم يلتقط إلا صورة واحدة هو صورة الفندق الذي نزل به ، و لكن مغامرته تكمن في قراره حيث قرر العودة ماشيا هنا وجد أن الخطر يحيط بكل مكان حتى في هندوراس حيث رأى الجميع يحمل السلاح ، و بالرغم من إنتشار رجال الأمن إلا أنه لم يشعر بالأمان أبدا .
حب و خوف بالفطرة…
حب والدته و خوفها عليه شكل عقبة أمام طموحاته بالتجول حول العالم حيث أن الأمر إستغرق عامين لإقناعها بحبه للسفر و الترحال ، حيث أن الجميع بما فيهم والدته إقتنعوا بفكرته بعد عودته من رحلة الصين ، بعد رؤية الصور التي قام بإلتقاطها حيث علموا أن الصين ليست عبارة عن شنغهاي و بكين و غوانزو فقط بل بها مناطق أجمل من هذا حيث جمال الريف بطبيعته الخلابة ، الأمر الذي أبهر الجميع و خصيصا والدته ، و الأن ينتظر الرحالة خالد نشر كتابه الوثائقي الذي قام بتوثيق كنوز الحضارات التي زارها بالصور من خلال ثلاثمائة صفحة .