الموافقة على اصدار نوعين من ادوية الفيروس الكبدي ج

الالتهاب الكبدي الوبائي (ج) واحد من الامراض الخطيرة التي تهدد حياة الملايين من المرضى في العالم ، حيث يقتل هذا المرض اكثر من 10000 مريض سنوياً كما انه مصاب به اكثر من 3.2 مليون مريض في الولايات المتحدة الاميركية فقط ، ينتقل هذا المرض عن طريق الدم او الجنس او استخدام ادوات حادة غير معقمة مكان استخدام شخص آخر مصاب بالفيروس او من الام المصابة بالفيروس الى الجنين .

من الادوية المستخدمة في علاج الفيروس الكبدي (ج) الريبافيرين Ribavirin وبيجينتيرفيرون Pigentireferon واللذان يستخدمان في محاولة تثبيط انتشار الفيروس والتخفيف من اعراضه ويستغرق العلاج بهما مدة زمنية طويلة وقد يتغلب المرض على الدواء ولا ينجح في التخلص منه في حالات متقدمة من الاصابة بالفيروس



☼ العقارات الجديدة :


و مؤخراً وافقت مؤسسة الغذاء والدواء العالمية FDA على طرح نوعين آخرين من الادوية وهما  تيلابريفير  (telaprevir) ، و بوكيبريفير (boceprevir) كما وافقت يضاَ على استخدامهم مع الادوية التقليدية المذكورة سابقاً كعلاج ثلاثي اكثر فعالية من استخدام الادوية التقليدية وحدها ، جدير بالذكر ان  تيلابريفير  (telaprevir) ، و بوكيبريفير (boceprevir) هما عقارات مثبطة لانزيم معروف باسم بروتياز Protease وبالتالي عندما يرتبط احد هذه الادوية بالفيروس يثبط ذلك الانزيم وبالتالي يمنعه من التكاثر .



☼ مميزات العقارات الجديدة :


اصبحت الخيارات المستخدمة في علاج الفيروس الكبدي الوبائي (ج) اكثر مما كانت من قبل واصبحت فكرة استخدام العلاج الثلاثي افضل من استخدام كل واحد من الادوية على حدا وذلك يجعل فرصة التخلص من المرض اسرع وتستغرق مدة اقل في العلاج حيث اثبتت الدراسات والابحاث العلمية ان اقل من 50% من المرضي كانوا يستجيبوا للعلاج بالادوية التقليدية لكن مع العقارات الجديدة اصبحت مدة العلاج تستغرق 48 اسبوعاً او اقل ، كما ان نتائج الابحاث الاخيرة اثبتت ان اكثر من 60% من المرضى الذين لم يستخدموا عقارات اخرى لعلاج التهاب الكبد الوبائي (ج) استطاعوا الشفاء مع استخدام  تيلابريفير  (telaprevir) ، و بوكيبريفير (boceprevir) وتوقفوا عن استخدام احدهم بعد مرور 24 اسبوعاً فقط وبالتالي تمكن البحث العلمي من الوصول الى خطوة متقدمة جديدة نحو القضاء على هذا المرض وتوفير فرص اكبر للمرضى المصابين للحصول على علاج آخر او تلقي المجموعة العلاجية معاً تحت اسم العلاج الثلاثي او الثنائي لتوفير فرص اكبر للعلاج والشفاء من المرض في فترة زمنية اقل من المعتاد .