هل مشاكل القولون لها دور في إرتفاع ضغط الدم ؟
أصبح الكثيرين في عصرنا هذا يعانون من مشكلات متنوعة وأمراض تتعلق بالتغيرات التي تحيط بنا ، ففي زمن يتسم بكثرة التعرض للضغوط النفسية والعصبية ، وتحيط بالجميع الأزمات المختلفة ، بالإضافة إلى إهمال الكثيرين لصحتهم ، وعدم إهتمامهم بالغذاء المناسب ، والسليم ، ظهرت العديد من الامراض المزمنة ، كنتيجة طبيعية لما يعيشه الناس ، ومن أبرز هذه الأمراض وأخطرها هو مرض إرتفاع ضغط الدم .
وإرتفاع ضغط الدم هو أحد اخطر الامراض على الإطلاق ، وقد زادت نسبة الإصابة به مؤخرآ بشكل كبير ، نتيجة زيادة الضغوط التي يعيشها الكثيرون ، وقد أصبح ضغط الدم المرتفع مشكلة الكثيرين المزمنة ، التي يحرصون على تجنبها قدر الإمكان ، حتى لا يسبب المرض لهم مضاعفات صحية خطيرة ، كالإصابة بأمراض القلب والشرايين ، وغيرها من المشكلات الخطيرة .
وإلى جانب الإصابة بإرتفاع ضغط الدم المزمن ، يعاني العديد من الأشخاص من أمراض القولون المختلفة ، وبشكل خاص القولون العصبي ، ومرض القولون العصبي هو حالة من الإلتهاب والتهيج التي تصيب القولون ، وتؤثر على عمله ، وينتج عن هذه الحالة عددآ من المتاعب الشديدة ، والتي تسبب آلامآ صعبة للمصاب بها ، وكضغط الدم المرتفع ، فقد زادت نسبة الإصابة بمشاكل القولون مؤخرآ ، حيث يتأثر القولون بالحالة النفسية للشخص ، والضغوط النفسية ، والعصبية التي يمر بها .
هل مشاكل القولون لها دور في إرتفاع ضغط الدم ؟
يشكو العديد من مرضى ضغط الدم من مشكلات في القولون ، وغالبآ ما تظهر هذه المشكلات عند حدوث إرتفاع في مستوى ضغط الدم ، وهو ما يجعل الكثير من مرضى ضغط الدم المرتفع يتسائلون ما إذا كان القولون ومشكلاته المختلفة له دور في الإصابة بإرتفاع ضغط الدم أم لا ، فدائمآ ما يترافق المرضين سويآ مسببين متاعب مضاعفة يعاني منها الشخص ، فلا يتحمل آلام القولون إذا كان معها إرتفاع في مستوى ضغط الدم .
والحقيقة أن الأطباء يؤكدون أن لا توجد علاقة واضحة مباشرة بين إرتفاع مستوى ضغط الدم ، وبين أمراض ومشكلات القولون ، لكن على الرغم من ذلك فإن مشاكل القولون تؤثر على مستوى ضغط الدم ، وتؤدي إلى إرتفاعه والعكس صحيح ، حيث يشترك إرتفاع ضغط الدم وأمراض القولون في انهما مرضين يحدثان نتيجة العوامل النفسية في كثير من الأحيان ، حيث تؤثر الضغوط النفسية ، والعصبية ، والإنفعال ، على إرتفاع ضغط الدم ، وفي الوقت نفسه تسبب هذه العوامل تهيج وإلتهاب القولون ، وهو ما يسمى بالقولون العصبي ، وبالتالي تشترك العوامل النفسية بإختلافها في حدوث إرتفاع ضغط الدم ، وإلتهاب القولون .
وبالتالي إذا تواجدت هذه العوامل المشتركة بين إرتفاع ضغط الدم وإلتهاب القولون ، فيمكن القول بأن العلاج أصبح أسهل ، حيث أن العمل على علاج الأسباب المؤدية لإرتفاع ضغط الدم ، تعني النجاح في علاج إلتهاب القولون العصبي أيضآ ، فالعمل هنا يكون على العوامل المشتركة ، والمتسببة في الإصابة بالمرضين .
علاج مشاكل القولون التي تسبب إرتفاع ضغط الدم :
حدد الأطباء مجموعة من طرق العلاج الطبيعية التي يمكن للشخص الذي يعاني من القولون العصبي والمترافق مع إرتفاع ضغط الدم أن يتخذها للتخلص من المشكلتين الأكثر إزعاجآ له .
1 – تجنب الضغط العصبي :
النصيحة الأهم التي يؤكد عليها أي طبيب في هذا الأمر هو أهمية أن يتجنب المريض قدر الإمكان الإنفعال ، والخضوع للضغوط النفسية ، والعصبية التي تسبب إرتفاع ضغط الدم ، والذي يصاحبه على الفور إلتهاب القولون العصبي ، ويؤكد الأطباء أن تجنب الضغوط والإنفعال يساهم في علاج 50 % من المشكلة .
2 – تجنب الأطعمة الضارة :
من المعروف أن الغذاء الضار المشبع بالأملاح ، والكافيين ، والمواد الحريفة يسبب تهيج القولون ، كما أنه له دور في رفع مستوى ضغط الدم ، لذلك فإن الشخص الذي يحرص على تناول غذاء صحي ، و متوازن ، نادرآ ما يعاني من إرتفاع ضغط الدم ، أو إلتهاب القولون .