أهمية إدارة المعرفة و تحديات تطبيقها
تشكل ادارة المعرفة أهمية كبيرة بالنسبة لمختلف المؤسسات في الوقت الحالي ،و ذلك لأنها تحسن استغلال الخبرات ،و المهارات التي يمتلكها العنصر البشري الموجودة بالمنظمة ،و ذلك من أجل اتخاذ قرارات مناسبة و تعزيز مركز المؤسسة أو المنشأة في السوق ،و لكن بالرغم من مميزات و أهمية ادارة المعرفة إلا هناك عدة تحديات و معوقات تواجهها ،و خلال السطور التالية لهذه المقالة سوف نتعرف عزيزي القارئ على أهمية إدارة المعرفة و تحديات و معوقات تطبيقها فقط تفضل بالمتابعة .
أولاً نبذة عن
إدارة المعرفة
..
تعرف ادارة المعرفة بكونها كافة الوسائل و الأدوات التقنية و العناصر البشرية التي يعتمد عليها في الحصول على المعرفة من أجل الإستفادة منها بداخل المؤسسة أو الشركة ،و في تعريف آخر يقصد بأدارة المعرفة أنها الأساليب التي يعتمد عليها في الحصول على المعلومات الموجودة لدى العنصر البشري أو من خلال أجهزة الحاسب الآلي ،و من ثم حسن استثمار هذه المعلومات من أجل اتخاذ القرارات الصائبة و من جانب آخر يقصد بأدارة المعرفة أنها مجموعة عمليات تستخدمها الهيئات و المنظمات من أجل الحصول على المعرفة و تنظيمها بشكل مناسب و حسن الاستفادة من ما هو هام لمصلحة المنشأة أو المؤسسة ،و يعتمد عليها في التوصل لحلول مناسبة للمشكلات التي تعترض المنشأة .
ثانياً ما هي أهمية ادارة المعرفة
..؟
زادت حاجة الكثير من المؤسسات إلى ادارة المعرفة في الوقت الحالي ،و ذلك نظراً لما تحققه للمنشآت من فوائد متعددة ،و تكمن أهمية إدارة المعرفة فيما يلي :
– تعين المنظمات على خفض التكلفة و تمنحها فرصة لزيادة إيراداتها .
– تساعد في تنظيم و تنسيق و تكامل العمليات بالشكل الذي يقود المنظمة إلى انجاز أهدافها .
– تسمح بأستثمار رأس المال الفكري لدى الأفراد العاملين بالمؤسسة .
– تعزز قدرة المنشأة على تحقيق ميزة تنافسية .
– فتحت الباب أمام المنظمات لكي تتكييف مع التغيرات و التطورات المتلاحقة .
– ساهمت في تحول المؤسسات من التمسك بالأنماط التقليدية حتى تصبح مجتمعات معرفية .
– شجعت الأفراد العاملين بمختلف الهيئات و المؤسسات على الإبداع ،و الإبتكار .
– ساعدت المنشأت على الإحتفاظ بأداء مميز يعتمد بشكل جوهري على المهارة و الخبرة .
– عظمت قيمة ،و أهمية العنصر البشري لدي المنشأة بأعتباره مصدراً أساسياً للمعرفة .
– جعلت المنشأت أكثر قدرة على تحديد ما هو مطلوب من معرفة و سبل تطويرها .
ما هي معوقات ،و تحديات تطبيق إدارة المعرفة في مختلف المؤسسات ..؟
تواجه إدارة المعرفة مجموعة من التحديات يمكن إيجازها في النقاط التالية :
* أولاً تحديات مرتبطة بالثقافة التنظيمية ..
تلعب
الثقافة التنظيمية
دوراً جوهرياً في تقدم المنظمات فهي العقل المحرك للإدارة ،و لكن حالة تمسكها و خضوعها للأساليب و الأنماط التقليدية حتماً سيؤدي ذلك إلى مواجهة الكثير من الصعوبات في نقلو تنبادل المعرفة .
* ثانياً تحديات تقنية ..
حيث يصعب ابتكار أنظمة جديدة تعين الأفراد على التفكير مع مشاركة التفكير فيما بينهم .
* ثالثاً تحديات اجتماعية ..
تتمثل في القدرة على تطوير العلاقات بالمنشآت بالقدر الذي يجعلها تسمح بمشاركة المعرفة بشكل مستمر و التحفيز على الابتكار بدلاً من اللجوء إلى تقليد الآخرين أو النقل منهم .
* رابعاً تحديات ترتبط بالإدارة ..
حيث تحتاج المعرفة إلى بيئة تقوم بتقييم عملية مشاركة المعرفة .
* خامساً تحديات تتعلق بالأشخاص .. حيث أنها بحاجة دائمة لتوافر أفراد لديهم القدرة على جلب الأفكار ،و الإنفتاح و البحث المستمر عن المعرفة .
* سادساً تحديات مرتبطة بالهياكل التنظيمية ..
يلعب الهيكل التنظيمي دور بارز في نقل المعرفة و مشاركتها ،و لذلك تحتاج إدارة المعرفة إلى هياكل تنظيمية تتميز بالمرونة .