ما هو حكم قراءة القران الكريم من الجوال ؟

تعتبر قراءة القرآن الكريم السعادة الحقيقة لكل مسلم و مسلمة فهي شفاء للصدور من كل داء ،و لكن ما يحدث الآن أن أغلب الشباب يفضلون تلاوة القرآن من خلال الجوال فهل يجوز ذلك ..؟ الإجابة عزيزي القارئ ستجدها خلال السطور التالية لهذه المقالة .



أولاً نبذة عن فضل قراءة القرآن الكريم ..


قراءة القرآن الكريم من أهم صفات المؤمن الذي يسعى للتقرب من الله سبحانه و تعالى و الفوز برضاه و كسب المكانة العالية في الدنيا و الآخرة و يقول رسول الله صلى الله عليه و سلم ( إن الله يرفع بهذا الكتاب أقواماً و يضع به آخرين ) صدق رسول الله صلى الله عليه و سلم  و من أهم المكاسب التي يتمتع بها الفرد من خلال تلاوته للقرآن الكريم ما جاء في قول رسول الله صلى الله عليه و سلم ( ما اجتمع قوم في بيت من بيوت الله يتلون كتاب الله ويتدارسونه فيما بينهم إلا نزلت عليهم السكينة ، وغشيتهم الرحمة ، وحفتهم الملائكة ، وذكرهم الله فيمن عنده ) صدق رسول الله صلى الله عليه و سلم و في حديث آخر يقول رسول الله صلى الله عليه و سلم عن فضل تلاوة القرآن الكريم ” ( من قرأ حرفاً من كتاب الله فله حسنة و الحسنة بعشر أمثالها ، لا أقول ( ألم ) حرف و لكن ألف حرف و لام حرف و ميم حرف ) صدق رسول الله صلى الله عليه و سلم .



ثانياً ما هو حكم قراءة القرآن الكريم من الهاتف ..؟


في ظل التطور الذي نعيشه الآن و تنوع الهواتف المحمولة و تميزها بأمكانيات رائعة أصبح من الممكن تلاوة القرآن الكريم من خلال الهاتف أو الجوال و ما شغل بال الكثير من المسلمين هو حكم تلاوة القرآن من الهاتف ،و قد أوضح موقع إسلام ويب أنه من الممكن قراءة القرآن الكريم من خلال الجوال و ذلك بشرط أساسي ،و هو أن تتم القراءة بطريقة صحيحة و بألتزام شديد بالأحكام ،و الآداب الخاصة بتلاوة القرآن الكريم و الجدير بالذكر أن هذه الأحكام تطبق فعلياً في حالة ظهور الصحفات الخاصة بالمصحف خلال شاشة الجوال و قيام القارئ بمتابعتها معتمداً على يديه و لكن عندما يتم غلق الهاتف أو غلق الصفحات فهذا بالطبع لا يعتبر مصحفاً ،و  لا ينطبق عليه أحكام المصحف ،و ذلك لأن الكلام المكتوب إذا لم يظهر بالمصحف لا يعتبر مصحفاً و بالنسبة للثواب و الأجر فلا يوجد فرق في الثواب و الأجر بين تلاوة القرآن  في المصحف الشريف و بين تلاوته في الجوال ،و بالنسبة لحكم تلاوة القرآن من الهاتف دون وضوء أو طهارة ،و قد أوضح الشيخ الجليل عبد الرحمن بن ناصر البراك أن تلاوة القرآن الكريم من المصحف الشريف تستلزم الطهارة و ذلك لأن المصحف لا يجب أن يلمسه إلا المطهرون ،و  بشأن تلاوة القرآن الكريم من الهاتف المحمول فقد أوضح أن هناك اختلاف في الحكم بين تلاوة القرآن الكريم من المصحف الشريف ،و بين تلاوته من الأجهزة التي يسجل عليها القرآن الكريم و هذا الإختلاف يتمثل في الفرق بين تواجد أحرف القرآن الكريم في الأجهزة المحمولة عن تواجدها في المصحف الشريف فهي موجودة على الهواتف ،و الأجهزة على هيئة ذبابات آي أنها غير ثابتة و كان رأي فضيلة الشيخ الجليل


صالح الفوزان


بشأن من يقوم بتلاوة القرآن الكريم من الجوال دون طهارة فهذا يجوز  لأن الهاتف ليس مصحف و بالتالي  يجوز تلاوة القرآن منه و حمله دون طهارة حيث أن من يقرأ من الهاتف لا ينطبق عليه نفس الحكم الذي ينطبق على من يقرأ من المصحف الشريف  فالمصحف لا يمسه إلا شخص طاهر و بالطبع الهاتف لا يعد مصحفاً و قد جاءت تلاوة القرآن الكريم من خلال الهاتف أو الجوال لتسهل الأمر على المرأة في فترة الحيض ،و كذلك على من لا يستطيع أن يحمل المصحف الشريف معه  أو على ما فرضت عليه الظروف صعوبة الوضوء و هذا كله لأن مسألة قراءة القرآن الكريم من الهاتف لا تشترط الطهارة لأن الهاتف ليس مصحف .