خطورة مستحضرات علاج البرد والسعال على الاطفال

في عام 1976 اعتمدت وكالة الغذاء والدواء الأمريكية ( US-FDA ) استخدام مستحضرات علاج البرد والسعال ( Cough & Cold Medications ) للأطفال بالرغم من عدم توفر الدلائل التي تشير إلى فاعلية ومأمونية استخدام تلك المستحضرات،فقد سوقت هذه المستحضرات للاستخدام لدى فئة الأطفال قياسا على جرعات البالغين كما في التالي:

– الاطفال من عمر 12-5 سنوات يتناولون نصف جرعة المرضى البالغين .

– الاطفال من عنر 4-2  سنة يتناولون ربع جرعة المرضى البالغين .

– اما الاطفال دون السنة الثانية لا توجد جرعات مقترحة لدى الأطفال الأقل من سنتين من العمر .



◄ دراسات المأمونية وسلامة استعمال مستحضرات البرد والسعال :


إضافة إلى ما تقدم من دراسات و التي تفيد عدم ثبوت فاعلية تلك المستحضرات، فإنها لا تخلو من الآثار الجانبية الخطرة. فمضادات الاحتقان Decongestant تسبب التهيج، وارتفاع ضغط الدم، الخمول، الأرق، وبعض الإعتلالات العضلية ، وبالرجوع إلى حركية تلك المستحضرات في داخل الجسم، نجد أنها تمكث طويلا في أجسام الأطفال، لاسيما لمن لا تزيد أعمارهم عن ستة أشهر ، وقد أسفر أحد تقارير برنامج مراقبة الآثار الجانبية لمستحضرات البرد والسعال عن تسجيل 7091 حالةً لأطفال ممن تبلغ أعمارهم الثانية عشرة فأقل، زاروا أقسام الطوارئ خلال عامي 2004 م و 2005 م في الولايات المتحدة نتيجة حدوث أعراض جانبية ومضاعفات جراء استعمال أدوية البرد والسعال، حيث وجد أن تلك الإحصائية تمثل ما مجموعه 6% من عدد زيارات أقسام الطوارئ المتعلقة باستعمال الأدوية. كما أن استخدام هذه المستحضرات لدى الأطفال قد يزيد من خطر الإصابة بالأعراض الجانبية ثمانية أضعاف ما تسببه الأدوية الأخرى. كما نشر مركز السيطرة ومنع الأمراض الأمريكي CDC بياناً يفيد أن 1519 طفلاً قد تمت معالجتهم من أعراض جانبية متعلقة بأدوية البرد والسعال.

وقد أفاد عدد من الباحثين بأن مستحضرات البرد والسعال مرتبطة بحدوث بعض الوفيات اللامبررة لدى الأطفال، وعند عمل فحوصات السمية لدى أولئك الأطفال المتوفين، وجدت بعض التراكيز المختلفة من تلك المستحضرات في أجسامهم، والتي استخدمت حسب ارشادات الطبيب، أو من قبل الوالدين لغرض تنويم الأطفال، أو بسبب تعمد زيادة الجرعة. كما وجد بالإثبات عن تسجيل حالات وفيات لعدد 4 أطفال ممن تقل أعمارهم عن 9 أشهر نتيجة لاستعمال تلك المستحضرات.



◄ اسباب الوفيات نتيجة استخدام مستحضرات البرد والسعال، مثل:



• الأطفال الذين تقل أعمارهم عن سنتين.

• استخدام تلك المستحضرات لغرض تنويم الأطفال.

• استخدامها في دور الرعاية النهارية.

• الجمع بين استخدام مستحضرين أو أكثر من تلك المستحضرات.



◄ أسئلة وأجوبة للآباء والأمهات بخصوص استعمال أدوية البرد والسعال




•ما هي مجموعة مستحضرات البرد والسعال المعنية ؟

تشمل مجموعة مستحضرات علاج البرد والسعال المجوعات الدوائية التالية: مضادات الاحتقان: والتي تعالج حالات انسداد الأنف. طاردات البلغم: تساعد في تصفية مجرى القناة التنفسية من البلغم. مضادات الهيستامين: لعلاج العطاس، حساسية الأنف، وسيلان الأنف. مضادات السعال لتخفيف أعراض السعال.


•ما هي الأعراض الجانبية لمستحضرات البرد والسعال ؟

لقد أشارت التقارير والدراسات المختلفة عن وجود عدد كبير من الآثار الجانبية والتي تسببها تلك المستحضرات بشكل مباشر أو غير مباشر، مثل: حالات الوفيات اللامبررة، والتشنجات، وردود الفعل العضلية، وتسارع نبضات القلب، وفقدان التركيز والوعي.


•ما المراد بعبارة “غير فعال”! هل تعني بأن مستحضر البرد


والسعال لا يعمل ؟

يراد بذلك أنه لم تثبت الدراسات المتوفرة حاليا فاعلية تلك المستحضرات لدى الأطفال الذين ينتمون لفئة ما دون ست سنوات من العمر، إضافة إلى ذلك، فإن أدوية البرد والسعال لا تعالج المرض، ولكن تساعد في التخفيف من حدة الأعراض.


•ماذا يجب فعله من قبل الوالدين في حال أن أصيب الطفل بأعراض البرد والسعال ؟




. هذه الخيارات تتمثل في الآتي:

• تناول كميات كبيرة من السوائل، والتي تحمي الطفل من الجفاف وكذلك تساعد في طرد إفرازات الجهاز التنفسي .

• استعمال محلول الملح كنقط للأنف ومحاولة شفط وإخراج إفرازات الأنف

• في حالة وجود ارتفاع في درجة الحرارة فإنه من الممكن استخدام الأدوية المخفضة للحرارة مثل الباراسيتامول

• إذا زادت حالة الطفل سواء ولم يلاحظ عليه أي تحسن من أعراض البرد والسعال فيجب مراجعة الطبيب.

• أما فيما يخص أعراض السعال أو الكحة المستمرة، فقد يكون ذلك دليلا على وجود مشاكل تنفسية أخرى كالربو أو

التهاب الشعب الهوائية

.