أثر الحوافز على أداء العاملين ؟
الحوافز تعد هي تلك الوسائل التي تقوم بالمساهمة في تقديم الدعم للأفراد في كيان العمل وذلك يكون من أجل تحقيق أهداف العمل والمتمثلة في زيادة الإنتاجية ، و يمكن تعريفها بأنها هي عبارة عن مجموعة الطرق التي يتم استخدامها في عملية تقديم الشكر والتقدير من جانب إدارة العمل إلى العاملين في بيئة العمل وذلك يكون في مقابل العمل المتميز والجيد الذين قاموا بأدائه وبتحقيقه في خلال فترة زمنية محددة أو في حالة تمكنهم من تحقيق النجاح في الوصول إلى الأهداف المخطط لها من قبل إدارة العمل مما يعمل على زيادة تميز العمل وكفائته كما أنها تلعب دوراً كبيراً في دعم الأداء الوظيفي الخاص بالعاملين في منشأة العمل ، حيث تستفيد بشكل كبير المنظمات الإدارية والتي تقوم بتطبيق نظام الحوافز للعاملين بها وذلك من خلال عدة أمور تنعكس على العمل مثل عملية تركيز الجهد بل التعرف على جدواها وعلى إنجازات العاملين بها وعلى قدراتهم الواقعية ، حيث تعد الحوافز من أحد أهم العوامل التي تعمل على تقدير كفاءة العاملين بالكيان أو المؤسسة .
أثر الحوافز على أداء العاملين
تعمل الحوافز على أداء العاملين لمهامهم وواجباتهم بشكلاً إيجابياً وذلك لما تتركه لديهم من انطباعات جيدة مثل رضاهم عن إدارة العمل وبالأخص عند شعورهم بأنه قد تم تقديم التقدير لهم وهي لها العديد من النتائج الإيجابية على الكيان أو المؤسسة ومنها :-
زيادة إنتاجية العاملين
حيث عندما يشعر العامل بالرضا تجاه عمله سيكون لديه الدافع القوي والحرص العالي على زيادة نسبة إنتاجيته في عمله مما يساهم بشكل كبير على تحقيق النتائج المطلوبة بنجاح .
التطور في أنشطة المنشأة
تساهم الحوافز بصورة كبيرة في جعل العمل في الكيان أو المؤسسة أكثر تطور وهذا يكون له مردود قوى وإيجابي للغاية على تلك العمليات التشغيلية بالكيان .
تقوم بربط العامل بمنشأته
من خلال استفادته من زيادة إنتاجها وبالتالي أرباحها مما سيعود عليه بالنفع فيصبح اكثر ارتباطا بها وبنجاحها .
تحفيز ورفع الروح المعنوية للعاملين
حيث أنها سوف تعمل على زيادة شعور العاملين بأن لهم قيمة كبيرة في مكان عملهم ، و أنهم هم جزء أساسي يعتمد عليهم الكيان في نجاحه .
دعم العاملين المتميزين في المنشأة
مما يجعل العاملون في المنشأة أو الكيان يقومون بتحسين وتطوير أدائهم حتى يصبح لديهم الفرصة في الحصول على مكافأة مالية أو معنوية مثل حصولهم على الترقيات الوظيفية وبالتالي يقدم كل منهم أحسن ما لديه من طاقات إنتاجية .
تشجيع العاملين على الإبداع
وذلك يأتي من خلال توفيرها للبيئة المناسبة لهم من أجل العمل على مجموعة من الابتكارات المهنية الجديدة مما يدفع بقوة إلى تطور كبير في بيئة العمل .
نمو التقدير الذاتي الداخلي لدى العاملين
وبالتالي يزيد من اهتمامهم بنمو العمل ورفع مستواه لما يحظون به من تقدير داخله .
أنواع الحوافز
تعتمد طبيعة الحوافز التي تقدمها المؤسسة على طبيعة عملها أو نشاطها وذلك تقوم إدارة العمل باختيار نوع الحافز المقدم منها إلى العاملين بها على فكرها الإداري أيضاً وخبراتها السابقة حول طبيعة العاملين بها ، و ذلك حتى تتمكن من الوصول إلى أنسب ، و أفضل أنواع الحوافز المناسبة للعاملين فيها ، حيث في الغالب ما تقسم الحوافز إلى نوعان رئيسيان وهما :-
الحوافز المادية
تعتبر الحوافز المادية من أقدم وأكثر أنواع الحوافز شيوعاً واستخداماً إذ أنها تساهم في المحافظة على كفاءة الأداء الحالي وتقوم بالبحث في الطرق المناسبة للعمل وعلى تطويره لاحقاً وفي مثل تلك النوعية من الحوافز يكون استخدام الأمور المادية والتي تتعلق بوجود زيادة في نسبة الراتب أو الدخل للعامل أو أن يتم تقديم مبلغاً مالياً بشكل منفصل عن الراتب الأساسي للعامل أو أن يكون الحصول على راتب إضافي في نهاية العام للعاملين بالمؤسسة ، حيث تعد تلك النوعية من الحوافز ذات مردود مؤثر وقوي لدى العاملين .
الحوافز المعنوية
وهي من أحد أشكال الحوافز والتي يكون استهدافها الأساسي نفسية العامل ورفع معنوياته في بيئة عمله مثل ترقية العامل المتميز ذو الجهد العالي أو حتى منحه بعضاً من الصلاحيات الوظيفية الأعلى مثل متابعة الآخرين أو القيام بتوجيههم حيث يكون مردود تلك النوعية من الحوافز جيدا للغاية سواء على العامل المقدمة إليه والذي أصبح يشعر أن المؤسسة تضع ثقتها فيه وتعتمد عليه في تحقيق أهدافها أو بالنسبة للعاملين والذين سيحاولون هم أيضاً القيام بمهامهم على أكمل وجه من أجل أن يتم ترقيتهم إلى درجات أعلى مما سيعود بالنفع العام على المؤسسة أو المنشأة ككل .