كيفية وفاة الملك فاروق ؟
الملك فاروق هو أخر من حكم مصر من أسرة محمد على باشا والذي كان ميلاده في ( 11 ) من شهر فبراير من عام ( 1920 م ) إذ أصبح نظام الحكم من بعده في مصر نظاماً جمهورياً وتم إلغاء الملكية بها والملك فاروق كان قد حكم مصر ما يقارب من ( 16 ) عاماً ، حيث دارت في أثناء فترة حكم الملك فاروق لمصر العديد من الأحداث السياسية الهامة سواء الداخلية أو الخارجية وكان قد أصبح الملك فاروق الأول ولياً للعهد في عام ( 1933م ) ، و كان وقتها يحمل لقب أمير الصعيد ، حيث كان والده الملك فواد دائماً شديد الحرص على اصطحاب فاروق لحضور العديد من المناسبات الرسمية والاجتماعية ، وذلك من أجل تقديمه للشعب المصري كملكاً من بعده .
حياة
الملك فاروق
الأول :
– بعد وفاة الملك فؤاد في عام ( 1936 م ) تم تولى الملك فاروق عرش مصر والسودان ، حيث تتم تتويج الملك فاروق ملكاً على مصر والسودان في عام ( 1937 م ) ، حيث رحب المصريون به كثيراً وعقدوا عليه العزم لتخليص مصر من الاحتلال الانجليزي حيث كان الملك فاروق في بداية حكمه لمصر يحظى بشعبية كبيرة للغاية من المصريين إلا أنه قد وقعت العديد من الأحداث الهامة في فترة حكمه والتي أثرت بالسلب على تلك الشعبية الكبيرة للملك فاروق بين المصريين إذ كانت
الحرب العالمية الثانية
علاوة على وجود إنجلترا في مصر وتدخل الإنجليز السافر في شئون الحكم الأمر الذي أساء بغض الملك فاروق لهم ودفعه إلى التعاون مع الألمان بقيادة هتلر أملاً في هزيمة الإنجليز أمام الألمان وبالتالي خروجهم من مصر مما دفع الإنجليز وكنتيجة لاكتشافهم ذلك إلى محاصرة قصر الملك فاروق في عام ( 1942 م ) وإرغامه على تكليف مصطفى النحاس باشا بتشكيل الوزارة وإلا فليتنازل الملك فاروق عن حكم مصر الأمر الذي كان له أكبر الأثر في نفس فاروق وإصابة بالكثير من الإحباط واليأس وجعله ينغمس في الملذات مما أدى إلى تدهور الحياة السياسية المصرية بشكل عالي للغاية وتراجعت شعبية الملك الشاب بين شعبه وتتالت المواقف والأحداث السلبية في عهد فاروق إلا أن جاءت القشة التي قصمت ظهر البعير ألا وهي إعلان اليهود دولتهم في فلسطين بدعم صريح من الإنجليز على حساب سكانها العرب وبالفعل بدأت عصابات اليهود بدعماً من إنجلترا في السيطرة على المدن والقرى الفلسطينية وتهجير أهلها العرب منها وفعل العديد من المذابح بحقهم وسط صمت من القوات الانجليزية الأمر الذي كان له العديد من الأبعاد السلبية على الشعوب العربية وأضطر وقتها الملك فاروق إلى إرسال قوات الجيش المصري إلى فلسطين لقتال اليهود وذلك في عام ( 1948 م) بمشاركة بعض الجيوش العربية الأخرى مثل العراق والأردن ولكن للأسف هزمت الجيوش العربية أمام عصابات اليهود وكنتيجة للدعم الأوروبي وبالأخص الانجليزي الكبير لها الأمر الذي كان فيما بعد أهم أسباب إطاحة الضباط الأحرار بالملك فاروق في عام ( 1952 م ) ، وبمباركة وتأكيد كبير من الشعب المصري وأضطر بالفعل الملك فاروق إلى التنازل عن العرش إلى ولي عهده أحمد فواد ولكن نظراً لصغر سنه الشديد والذي لم يتجاوز الشهور تم تعيين مجلساً للوصاية على العرش والذي لم يستمر طويلاً وتم إعلان الجمهورية وإلغاء حكم أسرة محمد على لمصر نهائياً .
كيفية وفاة الملك فاروق :-
كان الملك فاروق بعد تنازله عن العرش قد أستقر في العاصمة الإيطالية روما والتي قضى بها سنين وجوده في المنفى حتى وفاته إلا أن جاء يوم الثامن عشر من شهر مارس لعام ( 1965 م ) ، حيث ذهب الملك فاروق إلى المطعم الإيطالي الشهير إيل دي فرانس لتناول العشاء والذي كان هو العشاء الأخير في حياة الملك فاروق الأول ، حيث كان قد تمكن أحد رجال المخابرات المصرية إبراهيم البغدادي من وضع السم للملك فاروق في الطعام الذي سيتناوله الملك وبعد إن قام الملك فاروق بالعشاء بدأت لديه أعراض ضيق التنفس الشديد والمصحوب باحمرار شديد في الوجه وتم نقله إلى المستشفى بواسطة إحدى سيارات الإسعاف ولكن كان قد لفظ الملك فاروق أنفاسه الأخيرة ولعل ذلك كان التفسير الأكثر منطقية وطبقاً للشواهد على الرغم من عدم ثبوت أي أدلة ملموسة على ذلك ، حيث من المعروف أن تلك العمليات المخابراتية في الغالب لا يوجد أدلة ملموسة عليها بينما كانت رؤية الأطباء الإيطاليين لوفاته بأنها كانت نتيجة بنيته الجسمانية البدينة للغاية علاوة على معاناة فاروق من ضغط الدم العالي وأن ذلك كان السبب في وفاته ، حيث لا يزال حتى الآن لا يوجد تفسير واضح لوفاة الملك فاروق .