كيف يكون الأب قدوة حسنة لأبنائه ؟

تربية الأبناء ليست مهمة سهلة فهي تحتاج بذل الكثير من الجهد و في سبيل ذلك يبذل الآباء مجهوداً شاقاً لا يمكن لأحد أن ينكره فالأب هو قدوة أبنائه ،و خلال السطور التالية سوف نوضح كيف يمكن للأب أن يكون قدوة حسنة  لأبنائه ؟ فقط تفضل عزيزي القارئ بالمتابعة .



نبذة عن المقصود بالقدوة

..

قبل الحديث عن شيء يجب أن نتذكر قول الله عزوجل ” بسم الله الرحمن الرحيم ” لَّقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ لِّمَن كَانَ يَرْجُو اللَّهَ وَالْيَوْمَ الْآخِرَ وَذَكَرَ اللَّهَ كَثِيرًا صدق الله العظيم .

القدوة الحسنة لنا جميعاً سيدنا محمد صلى الله عليه و سلم المقصود فالقدوة تعني أن يتأثر الفرد بشخص معين ،و يتبعه في كل شيء فالإنسان دائماً بحاجة إلى شخصية إيجابية ناجحة يتعلم منها كيف تسير في الحياة ،و الأبناء دائماً بحاجة لقدوة حسنة حتى يستطيعوا مواجهة الحياة ،و يبحث الإبن عن القدوة في والده و لذلك يجب أن يكون الأب على قدر المسئولية .


أقرأ :


فن التربية ” أصول التعامل مع الأطفال ”




كيف يمكن للأب أن يكون قدوة حسنة للأبناء

..؟

لكي يصبح الأب قدوة حسنة لأبنائه و يستطيع تنشئتهم على القيم ،و المبادئ في أبنائه   يجب عليه الإلتزام بما يلي :

– يجب يحافظ الأب على الصلاة ،و يؤديها في مواقيتها و عليه أن يعود أبنائه على الإلتزام بأداء الصلاة ،و قراءة القرآن الكريم .

– الإبتعاد عن العادات الغير مستحبة كالكذب و العصبية و ذلك لأنه عادة سيئة للغاية ،و اذا تعود عليها الطفل سيواجه الآباء الكثير من المتاعب حتى يتخلص الطفل من هذه العادة السيئة .أما العصبية و رفع الصوت بشكل مستمر أمام الطفل سيجعله يتعود على العناد ،و لذلك من الضروري أن يحاول الأب المحافظة على هدوء أعصابه أمام الأبناء ،و عليه أن يدرك جيداً أن الطفل بمرور الوقت سيقوم بتقليده فيما يفعله

– يجب أن يخصص الأب جزء من الوقت و لو مرة أسبوعياً للقراءة حتى يتعود الطفل على ذلك ،و بالطبع للقراءة فوائدة عديدة فهي غذاء العقل ،و من خلالها من الممكن أن يشكل الطفل ثقافته .

– يجب أن يربي الأب أبنائه على التعاون ،و يتحقق ذلك من خلال تعاون الأب مع أبنائه في أداء بعض المهام فاذا قام الأب بذلك حتماً سيتعاون الأبناء فيما بينهم .

– يجب أن يلتزم الأب عند حواره مع أبنائه في أمر


بآداب الحديث


حتى يتعلمها الطفل ،و يحاول فيما بعد تطبيقها في حواره مع الآخرين .

– الإلتزام التام بالوعود فلا يجب أن يخلف الأب وعوده مع أبنائه لأن ذلك سيكون له آثار سلبية على نفسية الطفل من جهة ،و من جهة آخرى عدم الإلتزام بالوعود ليس من أخلاقيات الإسلام الذي دعانا إلى الوفاء بالوعد .

– يجب أن يحاول الأب الإلتزام بمواعيده مع أبنائه ،و كأنها مواعيد عمل بالنسبة له فالتأخر عن المواعيد سيربي الأبناء على عدم إحترام الوقت ،و هذا خطأ لأن الطفل منذ نشأته يجب أن يتعلم كيف يحافظ على وقته و ينظمه جيداً .

– يفضل أن يكون الأب منظماً حتى يتعلم منه الأبناء النظام ،و عليه أن يوضح لهم أهمية الإلتزام بالنظام في كل شيء ،و إنه حتماً سيكون سبب جوهري من أسباب نجاحهم ،و تقدمهم .

– يجب اذا تحاور الأب مع من هم أكبر منه سناً أن يحترمهم احتراماً شديداً ،و عليه أن يوضح لأبنائه في تلك اللحظة أنه من الضروري احترام الكبير ،و العطف على الصغير حتى يزرع الأبفي نفوس أبنائه قواعد الإحترام ،و الرحمة .

– يجب أن يحرص الأب أن يكون ذات سمعة طيبة ،و محبوب بين جيرانه ،و أصدقائه ،و عليه أن يعلم أبنائه فوائد الإحسان إلى الجار ،و أهمية الصداقة .

– يفضل أن يتجنب الأب تماماً أن يقوم بسب أحد أو التحدث بأسلوب غير لائق حتى لا يتعود الطفل على ذلك .