أسباب الألم الصدري
الكثير من الأشخاص غالباً ما يشعروا بأوجاع و ألم يمتد من الأكتاف ويصل إلى جميع أنحاء القفص الصدري البشري ، حيث تسمى تلك الأوجاع بالأم الصدر وهي غالباً ما تكون كنتيجة للإصابة ببعض الأمراض منها ما هو خطير بالفعل ومنها ما هو عابر ومؤقت ولذلك فأنه من الأفضل القيام بمراجعة الطبيب بشكل فوري في حالة إذا ما تعرض الإنسان لتلك النوعية من الأوجاع وذلك لأن التشخيص المبكر لها يكون أفضل كثيراً للمصاب ، حيث أن ألم الصدر تحديداً يدخل ضمن الحالات الطارئة والتي لا يفضل إهمالها على الرغم من أن ليس كل ألم صدري يعني مرضاً خطيراً .
تعريف الألم الصدري :-
هو ذلك الألم الناتج عن وجود مشاكل صحية في مكونات الصدر البشري أو أنه يكون من إحدى نتائج أو انعكاسات مرض أجهزة وأعضاء أخرى في الجسم البشري مثل المعدة أو الطحال والكبد ومن الممكن أن تكون نتيجة للمرور بحالة نفسية سيئة .
أهم الأسباب المؤدية للشعور بالألم الصدري :
– يوجد عدة أسباب لحدوث الألم الصدري ومنها :-
أولاً :- التعرض لذبحة صدرية
:- وتكون تلك الذبحة الصدرية ناتجة عن انخفاض التروية الدموية للقلب البشري وذلك بسبب القيام من جانب الشخص المصاب بأعمال بدنية شاقة ومجهدة لمدة طويلة ودون حصوله على قسطاً من الراحة الكافية وفي أغلب الحالات يكون الألم الناتج عن الذبحة الصدرية لا يزيد عن ( 15 ) دقيقة وعند حصول المصاب على الراحة يزول ويعود جسمه إلى العمل بكامل نشاطه وحيويته من جديد مرة أخرى .
ثانياً :- الحجاب الحاجز :-
غالباً ما يتعرض الحجاب الحاجز كأي عضلة بالجسم البشري إلى تقلص شديد يكون من نتائجه حدوث ألم قوي في منطقة الصدر ويزول ذلك الإحساس بالألم بالمسكنات وفي بعضاً من الأحيان يتأثر الحجاب الحاجز بتلك الأحشاء المعوية والموجودة تحته مباشرة ، حيث أنه وبمجرد انتفاخها تدفع به إلى أعلى وهناك حالة تعرف بفتق الحجاب الحاجز وهي تكون عبارة عن وجود فتق (فتحة) بتلك العضلة مما يقوم بجعل جزءاً من المعدة يبرز فوقها مسبباً الإحساس لدى المصاب بألم في الصدر على ألم في منطقة المعدة علاوة على بعض الأعراض ومنها التقيؤ بين حين وأخر ، حيث من الممكن التعامل طبياً مع تلك الحالة بإعطاء المريض أدوية مضادات الحموضة مع مسكنات للألم .
ثالثاً :- الإصابة بنوبة قلبية :-
تعد الإصابة بالنوبات القلبية من أخطر تلك الأمراض التي تصيب الإنسان والتي تصل في خطورتها عليه إلى الوفاة وذلك في حالة عدم استعماله البخاخ المناسب أو عمل المتابعة الطبية اللازمة للحالة وغالباً ما يستمر الإحساس بالألم في صدره وذلك لمدة زمنية تصل إلى ( 15 ) دقيقة والمصاب يصبح معرضاً له في أي وقت سواء في منزله أو عمله أو حتى أثناء نومه وراحته .
رابعاً :- القصبة الهوائية :-
كل حالة تتداخل في الوضع الطبيعي للقصبة الهوائية سواء نسيجياً أو وظيفياً تسبب الألم الصدري ولكنها في الغالب ما تكون مصاحباً لها سعال وضيق تنفسي مقل حالات التحسس أو الالتهابات الحادة أو المزمنة ، أو الإصابة بالأورام وغيرها.
خامساً :- العامل النفسي السيئ أو التوتر الشديد :-
من الممكن أن يتسبب مرور الشخص بحالة نفسية سيئة في إصابته بضيق في عملية التنفس والإحساس بالآلام الصدرية البسيطة ، حيث كان قد أثبت العلم الحديث أن الحالة النفسية للإنسان مؤثرة على كافة أنشطة جسمه و تتميز هذه الحالة من الإحساس بألم في منطقة الصدر أنها تكون الأمها بسيطة جداً أو لا تحتاج لمراجعة طبية لأن الألم سوف يزول بشكل فوري عند زوال الحالة النفسية المتوترة تلك أو السيئة .
سادساً :- مرض الارتجاع المعدي المرئي :-
وهو في تعريفه الطبي يعني أن حمض المعدة يرجع إلى المريء بسبب عدم انغلاقه ذلك الصمام بين المعدة و المريء فينتج عن ذلك الشعور بالأوجاع في منطقة الصدر و يكون مصاحب لها الإحساس و يزيد معدل الشعور بألم الصدر عند أستلقاء المصاب على ظهره وفي تلك الحالة غالباً ما يوصف إلى المريض تلك الأدوية الخاصة برجوع حمض المعدة .
سابعاً :- بعض الأمراض النسائية :-
قد يكون الإحساس بألم في منطقة الصدر عند المرأة تحديداً ناتجة عن حدوث تورم لها في الثدي و الذي في أغلب حالاته يكون ناتجاً من الإرضاع أو من فترة الحيض الشهرية لها أو من خلال إصابتها بسرطان الثدي ، حيث يقوم ذلك التورم بالضغط على القفص الصدري لها محدثاً الإحساس بالأوجاع التي تكون متفاوتة في شدتها .
ثامناً :- تعرض الشخص إلى ضربة في منطقة الصدر :-
و في تلك الحالة يكون ألم الصدر ناتجاً عن التعرض إلى حادث أو تعرض الشخص لضربة شديدة في منطقة الصدر ، و غالباً ما يزول الألم الصدري الناتج من هذا بعد مرور ثلاثة أيام على الأقل .
تاسعاً :- التنفس الزائد :
و في الغالب ما يكون منتشراً بشكل كبير بين الشباب ، حيث يفضل دائماً أن يراعي الإنسان أن يكون تنفسه منتظم و عميق لتجنب الإحساس بألم في منطقة الصدر لديه .
عاشراً :- معاناة الشخص من أمراض خاصة بالمرارة :
– من المعروف طبياً أن المرارة تؤثر بشكل كبير على منطقة الصدر ، و تعمل على إحداث ألم به في حالة وجود مشاكل مرضية بها ، حيث غالباً ما يزيد الشعور بألم الصدر في تلك الحالة بعد تناول الطعام من جانب المصاب .