ما هي أعراض مرض الطاعون ؟
الطاعون يعتبر مرضاً تسببه في الأساس تلك النوعية من البكتيريا المسماة اليرسينيا الطاعونية وهو مرض يعد المسبب الرئيسي له والأول هو القوارض أي الفئران والبراغيث والقطط والذباب والكلاب حيث تعيش بكتيريا اليرسينيا الطاعونية في الجرذان ويتم انتقالها من الجرذان إلى الإنسان وذلك يكون عن طريق أن تقوم البراغيث بلدغ القوارض أولاً ومن ثم تقوم بنقل البكتيريا الخاصة بمرض الطاعون إلى الإنسان أو عن طريق العض المباشر للقوارض المصابة للإنسان ، وقد أنتشر مرض الطاعون أو كما هو مشهور ( الموت الأسود ) بشكلاً هائلاً في العصور الوسطى ، حيث أعتبر وقتها وفي تلك الحقبة الزمنية من أشرس وأكثر الأمراض الوبائية في التاريخ قتلاً للإنسان ، حيث كان قد أجتاح مرض الطاعون القارة الأوروبية وبعض الأجزاء من قارة أسيا وأفريقيا وتسبب في قتل الملايين من البشر ، حيث كان قد قدر عدد ضحاياه في القارة الأوروبية وحدها بثلث سكان القارة أما في قارة أفريقيا فقد لقى ما يقارب نصف سكان دولة مثل مصر ما يعادل نصف سكانها حتفهم نتيجة لذلك المرض القاتل .
اسباب الطاعون
أولاً :- القوارض والفئران والكلاب والقطط والذباب والبعوض :-
حيث تعد كل تلك الحيوانات أو الحشرات حاملة لبكتيريا مرض الطاعون .
ثانياً :
– في حالة إذا ما كانت الإصابة بالطاعون الرئوي والذي هو أحد أنواع مرض الطاعون والتي تأتي العدوى بها عن طريق الرذاذ الذي يكون خروجه مع العطس أو الكحة من جانب الإنسان المريض بالطاعون إلى الإنسان السليم أو عن طريق ملامسة الإنسان لأسطح ملوث به .
فترة حضانة مرض الطاعون في جسم الإنسان :-
يوجد اختلاف في تلك الفترة التي يتخذها مرض الطاعون كفترة حضانة له وذلك بسبب نوع الطاعون الذي يصيب الإنسان ، حيث تتراوح مدة حضانة مرض الطاعون بين يومان من الإصابة وحوالي الستة أيام حتى بداية ظهور أعراضه والتي كانت في العصور الوسطى قاتلة للإنسان .
انواع مرض الطاعون
أنواع مرض الطاعون وأعراضه على جسم الإنسان :-
أعراض مرض الطاعون من الممكن أن تكون أعراض خفيفة أو خطيرة ، حيث تعتمد أعراض مرض الطاعون على نوع الطاعون المصاب به الشخص .
النوع الأول :- (الطاعون الدملي ) :-
يعد ذلك النوع من الطاعون الرملي هو أكثر أنواع مرض الطاعون انتشاراً فهو يشكل ما نسبته من ( 80 % ) إلى ( 90 %) من عدد الحالات المصابة بمرض الطاعون .
أعراض الإصابة بالطاعون الدملي :
– يوجد العديد من تلك الأعراض التي تظهر على الشخص المصاب بالطاعون الرملي ومن هذه الأعراض والعلامات :-
أولاً :-
حدوث تورم في الغدة الليمفاوية القريبة من منطقة الإصابة بالذبابة ، حيث يكون قطرها ما بين ( 1- 10 ) سم .
ثانياً :
– معاناة المصاب من ألم شديد وقوي في الغدد الليمفاوية .
ثالثاً :-
يظهر على المريض حرارة ورعشة شديدة في جسده .
رابعاً :
– يعاني المصاب بمرض الطاعون من الضعف الشديد والعام في جسده ويكون مصاحب له ألماً في منطقة الرأس .
خامساً :-
بالإمكان ملاحظة مكان قرص الذبابة أو البعوضة أو المنطقة المصابة بالحكة وذلك عن طريق الفحص الخارجي للجلد البشري .
سادساً :
– في حالات عديدة من مرض الطاعون يحدث تخثر الأوعية وبشكل شامل وكلي مما يعمل على زيادة انتشار الحبوب الجلدية في جميع أنحاء الجسم البشري وهذا ما يسمى أو يطلق عليه الطاعون الأسود .
سابعاً :-
في حالة إذا لم يسارع المصاب بالعلاج فإن ذلك يجعله معرضاً للوفاة في مدة أقصاها أربعة أيام .
النوع الثاني من مرض الطاعون (الطاعون التسممي ) :-
ويعد ذلك النوع من مرض الطاعون هو النوع الثاني منه ، حيث نسبة الانتشار والإصابة وهو يتم عن طريق وجود أعراض
تسمم في الدم
البشري ومن أعراضه :-
أولاً :
– التدهور الشديد في حالة المريض الصحية ، حيث تكون إصابة المريض بحرارة عالية ورعشة وضعف شديد وتدهور عاماً في حالته الصحية .
ثانياً :
– زيادة عدد نبضات قلب المصاب وانخفاض ضغط المصاب بشكلاً مفاجئاً .
ثالثاً :-
نسبة وفاة المريض بهذا النوع من أنواع مرض الطاعون عالية جداً وذلك يعود لإحداثه الفشل في العديد من أجهرة الجسم وبالتالي يؤثر على دورها .
النوع الثالث :- (الطاعون الرئوي ) :-
ويعد الطاعون الرئوي من أخطر أنواع الطاعون وذلك يرجع إلى أن نسبة الوفيات بين المصابين به تصل إلى ( 90 % ) في الكثير من الأحيان على الرغم من أن نسبة العدوى به لا تتعدى ( 3% ) ومن أعراضه :-
أولاً :
– الكحة الشديدة و القيء الدموي .
ثانياً :
– ضيق شديد في عملية التنفس وإحساس بالصداع الشديد .
ثالثاً :
– يعاني المصاب به من التهاب رئوي حاد وارتفاع في درجة حرارة جسده .
رابعاً :-
كثرة السعال وزيادته .
خامساً :
– يعاني المصاب به من التهابات الجهاز الهضمي والتهاب اللوزتين الشديد .