“خديجة الشهري ” أول مصممة أزياء رجالي بالمملكة
عمل المرأة يكون في العادة منحصرا في قالب معين، تحدده أطر المجتمع، فالمرأة معروف أنها تعمل وتخرج لعملها بلا أي قيود، والمرأة تفوقت على الرجل في الكثير من الوظائف، بل إن المرأة تستطيع أن تقوم بأعمال لا يستطيع أن يقوم بها الرجل، لذلك أصبح هناك نوعا من المنافسة بين الرجل والمرأة على اجتياز أصعب الوظائف خاصة إن كانت هذه الوظائف غير معتاد عليها للمرأة في مجتمعنا، فعلى غير العادة استطاعت مواطنة أن تجتاز كل المراحل الصعبة وتدخل بنفسها باحترافية كاملة في مجال تصميم الأزياء الجالية أو الزي الرسمي للرجال في المملكة المعروف ب ” الجلباب” والذي يتم ارتداؤه في المنزل، فمن هذه الفتاة؟ وكيف نجحت في أن تصبح أول مصممة أزياء رجالي بالمملكة؟
أول مصممة أزياء رجالي بالمملكة
مصممة الأزياء ” خديجة الشهري” تعتبر أول فتاة تدخل في عالم تصميم الأزياء الرجالي والتي قد اختارت طريقا مختلفا تماما عن المعتاد عليه بالمملكة، فالمرأة دائما تهتم بتصميمات الأزياء الخاصة بالنساء لأنها على إطلاع دائم بالموضة وكل ما يهم المرأة، ولكن هذه المرة جاء الاهتمام من خديجة الشهري بأن تطلق تصاميم رجالية قد أطلقت عليها اسم ” صيت”.
بدأت خديجة الشهري في اقتحام عالم الموضة والتصميم منذ صغرها، فقد بدأت موهبتها بالظهور منذ أن كانت صغيرة وبدأ شغفها بحب الأزياء وتصميم الملابس ومتابعة آخر صيحات الموضة، ولكن بدايتها الفعلية لاحتراف عالم الأزياء كان في عام 2010 عندما وجدت تشجيعا كبيرا من كل من حولها.
ففي الوقت الذي كانت تدرس فيه خديجة إدارة الأعمال لم تنس أبدا موهبتها في التصميم والموضة، فعلى الرغم من أن دراستها بعيدة كل البعد عن موهبتها إلا أنها استطاعت وبقوة أن تدخل مجال الأزياء، فهي حاصلة على البكالوريوس تخصص إدارة الأعمال، وترى أن عدم وجود مدارس خاصة بتعليم الأزياء من الممكن أن يعيق أي فتاة لديها موهبة التصميم ولكن من الممكن التغلب عليه بالانضمام إلى دورات خاصة بالموضة.
خديجة الشهري والأزياء الرجالية
استطاعت مصممة الأزياء خديجة الشهري أن تتميز في تصميم الأزياء الرجالية وهو أمر ليس ببعيد عن مجال عملها في تصميم الأزياء، وبالفعل اختارت لنفسها طريق متميز وهو أن تجمع بين الزي الرسمي والحضارة العربية، فقامت بتصميم مجموعة من الجلبيات وهو الزي المعتاد للرجال في المنازل، ولكنها قدمتها تحت اسم “صيت”، ومن المتوقع أن تستمر الشهري في تقديم تصميمات جديدة للثوب الرسمي للرجل في المملكة وفقا لزوقها ومنظورها الخاص.
وعلى الرغم من أنها تجربة فريدة ولأول مرة في المملكة إلا أن خديجة لم تخف أبدا من عدم قبول المجتمع لتصميماتها المختلفة، لأنها ترى من وجهة نظرها أن جاذبية تصميمات الرجال تأتي من ذوق المرأة، وهي وجهة نظر صحيحة، كما ترى أيضا أن ارتفاع الوعي عند الرجال جعلتهم لا يرفضون أبدا ارتداء هذه التصميمات المختلفة للزي الرجالي، فكل رجل الآن يبحث عن كل ما هو مميز وفريد.
وأخيرا فإن خديجة الشهري مجرد نموذج ناجح للمرأة بالمملكة، استطاعت أن تتميز بفضل موهبتها لتتفوق على الرجال الممتهنين بنفس المهنة، لأنها أضافت إلى تصميماتها طابع خاص يعطي شكل مميز لتصميماتها، لذلك فلا تضع أي قيود أمام تحقيق هدفك طالما أنه غير محال، فالنجاح يبدأ بخطوة من الإصرار وخطوة من التميز.