ما هي أخلاقيات العمل ؟

يشكل العمل أهمية كبيرة بالنسبة للإنسان فهو مصدره للكسب و الرزق الحلال و لذلك يسعى الإنسان إلى المحافظة عليه و هذا  من خلال تمسكه بأخلاقيات العمل ،و سوف نتعرف من خلال السطور التالية لهذه المقالة على مفهوم أخلاقيات العمل و أهمية التمسك بها فقط تفضل عزيزي القارئ بالمتابعة .



المقصود بأخلاقيات العمل


تعتبر أخلاقيات العمل أحد أهم المبادئ الإجتماعية التي تنبثق من الإيمان التام بقيمة العمل حيث أن كل فرد مسئول عن العمل الذي يقوم به و بالطبع مفهوم أخلاقيات العمل يرتبط بشكل وثيق مع الأشخاص الذين يقومون بأتقان عملهم ولا يتوقف ذلك الموقف عند شركة أو مؤسسة بعينها بل يشمل القطاع العام ،و القطاع الخاص أيضاً و كافة المؤسسات التعليمية التي اهتمت بشكل خاص بأخلاقيات العمل حيث أن هناك مواد دراسية خاصة بالإدارة ،و كل ما يخص العمل ،و أخلاقيات العمل أيضاً فالمؤسسات التعليمية تسعى لتنمية الأخلاق الحميدة كالصدق و الأمانة ،و الإلتزام بأداء المهام المطلوبة ،و تقدير الوقت و حسن استغلاله ،و تسعى لمحاربة كل ما لا يليق بالأخلاقيات الفاضلة كالغش ،و الكذب حتى يتعود الطالب منذ نشأته على التمسك بهذه القيم السامية في عمله بعد ذلك لما لها من فوائد متعددة بالنسبة له و لمجتمعه .


أقرأ :


أهمية العمل للفرد و المجتمع




أهمية أخلاقيات العمل


التمسك و الإلتزام بأخلاقيات العمل ذات أهمية كبيرة بالنسبة للفرد ،و للمؤسسة أو الشركة التي يعمل بها ،و يمكن إيجاز هذه الأهمية في النقاط التالية :

*تدعيم الترابط و التفاعل بين العاملين بشكل كبير مما يرفع كفاءة الأداء .

* تحسين صورة و سمعة الشركة .

* حماية الموظفين من الخوف بشأن مستقبلهم في المؤسسة أو الشركة و حرمانهم من الحوافز و الترقيات في وقتها .

* زيادة الإنتاج ،و الأرباح ،و هذا نتيجة لإلتزام كل موظف بأداء ما عليه من واجباته تجاه عمله حيث أن من أهم أخلاقيات العمل التحلي بالأمانة ،و


إدارة الوقت


بشكل صحيح و عدم استغلال وقت العمل في قضاء مصالح شخصية ،و تعطيل مصالح العمل و العملاء كما يفعل بعض الأشخاص .

* النجاح في تكوين علاقات طيبة مع العملاء مما يضمن تعاملهم الدائم مع المؤسسة أو الشركة .



كيف يمكن توطيد أخلاقيات العمل


يمكن اتباع مجموعة الأساليب و الطرق من أجل ترسيخ و توطيد أخلاقيات العمل كالتالي :

* قيام الفرد بتقيم أدائه بنفسه ،و معاقبة نفسه على الخطأ الذي يرتكبه دون أن يراقبه أحد و هذا لأنه يخشى الله سبحانه وتعالى و لذلك يسعى لإتقان عمله و ادرارياً يعرف هذا بتطبيق أساليب الرقابة الذاتية .

* عدم التميز بين العاملين فيجب أن يخضع الجميع للعقاب عند الخطأ لا فرق بين مدير ،و عامل أو موظف  فالجميع سواسية و ذلك حتى لا يعتقد أصحاب المناصب العليا في المؤسسة أو المنشأة أنهم فوق العقاب مما يدفعهم إلى عدم الإلتزام بلوائح العمل ،و هذا خطأ لأنه في نهاية الأمر سوف يؤدي إلى تراكم الأخطاء التي تشكل فيما بعد ضرراً على مصلحة المنشأة .

* تشجيع الموظفين على تطوير أدائهم ،و ذلك عن طريق الربط بين الأداء الجيد و المكأفأت و الحوافز فدائماً الموظف بحاجة إلى من يشجعه حتى يعطي أفضل ما لديه لمصلحة العمل .

* نشر الوعي بين صفوف العاملين بأهمية العمل و أنه هو مصدرهم للكسب ،و ضرورة المحافظة عليه و اتقانه جيداً مما يؤدي لزيادة أرباح المنشأة ويرفع مستوى معيشتهم .

* يجب أن يلتزم المدراء ،و الرؤساء بأداء كل ما هو مطلوب منهم في الوقت المحدد لذلك بجانب هذا عليهم أيضاً الإلتزام بقواعد وقوانين العمل ،و عدم الإنحراف عن اللوائح والقواعد الخاصة بالمنشأة ،و ذلك حتى يصبحوا قدوة حسنة لباقي العاملين .