ما هي أسباب الحزن المفاجئ ؟

غالباً ما يتعرض الشخص للعديد من تلك المواقف التي تدفعه إلى الشعور والإحساس بالحزن وفي حال مرور ذلك الموقف المحزن يبدأ الإنسان في الشعور بالتحسن ويبدأ الإحساس الذي يشعره بالحزن في الانخفاض ، ولكن يوجد في بعض من الأحيان يكون تعرض الفرد للحزن شئ مفاجئ وغير مبرر ومن الممكن أن يكون بدون سبب محدد فيدفع بالإنسان إلى حالة من البكاء والانعزالية طوال الوقت والغير مسببة وفي بعض من الحالات تستمر هذه الحالة لدى الفرد أما لساعات أو بضعة أيام ، حيث يعتمد كل ذلك على سبب إصابته بهذه الحالة .


أسباب الحزن المفاجئ

يوجد العديد من الأسباب التي تؤدي إلى إصابة الإنسان بهذه الحالة من الحزن المفاجئ ، ومنها :-


التوتر



والذي يكون ظهوره بعدة طرق فجسدياً قد يتسبب في حدوث بعضاً من تلك العوارض مثل الصداع أو الإحساس بالألم والتوتر في عضلات منطقة الكتف أما بالنسبة للناحية العاطفية فأنه يسبب الإجهاد أو القلق والحزن أو الغضب وفي أغلب حالاته لا يتمكن الإنسان من التعامل معه ولذلك فإنه يتوجب على الفرد التعرف أولاً على سبب إصابته بالتوتر أي ماهية مسبباته مثل عدم قدرته على التحمل للضغوط الحياتية أو لأنه يعمل لفترات طويلة أو لعدم توافر القدرة العالية لديه للتعامل السليم مع المحيطين به من أشخاص وإلى غير ذلك من الأمور المتعددة والكثيرة ، حيث لابد للإنسان وبشكل أساسي ، و أياً كان السبب في إصابته بالتوتر والقلق البحث عن الحلول الطبيعية والبسيطة للتحكم فيه ، حيث قد أكدت العديد من الدراسات الطبية والنفسية أن ممارسة التمارين الرياضية ، و ذلك بشكلها المنتظم والمستمر يعطى الإنسان قدرة جيدة في التحكم في التوتر و الحد من أعراضه و أضعاف سلبياته عليه هذا علاوة على ضرورة محاولته تجنباً لتلك المواقف المقلقة والغير مريحة نفسياً له حتى لا يصبح أسيراً للحزن المفاجئ .


الاختلالات الهرمونية



في العديد من الحالات وبالأخص عند التقدم في السن يتعرض الجسد البشري إلى العديد من التغييرات الكبيرة فيه ، ومن بينها الاختلالات الهرمونية مثل المرأة في سن اليأس ، و ذلك بسبب انخفاض نسبة إنتاجية جسدها من هرمون الأستروجين ، وبالتالي يؤثر ذلك على الشعور النفسى لديها أحياناً بالسلب وتصاب بالحزن المفاجئ والغير مبرر.


عدم الحصول على الوقت الكافي للراحة والنوم

فمن المعروف أن السهر وعدم الحصول على الوقت الكافي لراحة الإنسان ونومه ويؤثر بالعديد من النتائج السلبية على وظائف الجسم البشري ويعمل على إصابة الجسم البشري بالعديد من المشاكل الصحية مثل الصعوبة في عملية التركيز والتفكير السليم أو بعض الأعراض الخطيرة مثل النوبات القلبية أو الإصابة بالسكتة الدماغية ، ولذلك فأنه من المفروض على الشخص الحرص الدائم للحصول على قسط جيد من الراحة والنوم والتجنب للسهر وبالأخص لساعات متأخرة من الليل حتى لا يصبح الإنسان أسيراً للحزن والمشاعر السلبية المفاجئة .


تعاطي الإنسان للمواد الكحولية أو المخدرة

والتي تعمل بشكل كبير على إصابة جهازه العصبي بالكثير من الأعراض النفسية السلبية والسيئة ومن بينها إحساسه بالحزن المفاجئ والغير مبرر وبدون أسباب عادة ما تكون غير واضحة .


زيادة الوزن والإصابة بالسمنة

والتي تعمل على إحساس الفرد النفسي بأنه أصبح غير جيداً المظهر بالشكل الكافي وأنه أصبح فيما بعد أسيراً للعديد من تلك الأمراض أتى تسببها السمنة ، و بالتالي يكون لديه الإحساس بالحزن المفاجئ لما ترتب عليه من زيادة لوزن جسمه .


إصابة الفرد بالاكتئاب المزمن

وهو ذلك النوع من أنواع الاكتئاب التي تعمل على إصابة الإنسان بالتوتر والقلق الشديد ، والتعكر المزاجي والعصبية الشديدة ، حيث عادة ما تكثر تلك الحالة عند المراهقين والأطفال ، وبالتالي تعمل على إصابته بالحزن المفاجئ كنتيجة لتلك المشاعر المتضاربة داخله .


العوامل الوراثية

حيث كانت قد جاءت نتائج الأبحاث النفسية الحديثة ، لتؤكد على أن هناك علاقة قوية للغاية بين الإحساس بالحزن المفاجئ لدى الإنسان وزيادة نسبة أقربائه المصابين بأمراض نفسية مثل الاكتئاب مما يعمل على زيادة إمكانية حدوث الاضطرابات النفسية لدى الفرد ، و من بينها إصابته بالحزن المفاجئ والغير مبرر أو غير محدد الأسباب .